كتب/ سعيد فارس السعيد
نعم في سورية ومنذ عشر سنوات الى الآن ومنذ اندلاع الحرب والمؤامرة عليها ، فإنه لايوجد وللاسف الشديد جدا على المستوى الرسمي من اهتم اويهتم او رعى او يرعى أو قدر او يقدر او عرف او يعرف من هم الكتاب او المفكرين او الإعلاميين او الأدباء او الشعراء الذين هم محبين مخلصين للدولة وللجيش العربي السوري و الذين من خلال مواقفهم بينوا ان ولاؤهم واخلاصهم للوطن ولقضايا الأمة .
فإذا احدا من كل الجهات المعنية المسؤولة قال غير ذلك ..
نسأله وبصوت هادئ وواضح جدا :
هل قمتم بتقدير وتكريم احدا من هؤلاء لمواقفه او كتاباته او مؤلفاته واصداراته عن مناهضة الفكر والمخططات الصهيونية او قمتم بتقدير ورعاية وتكريم كل من كشف زيف وخطورة التطرف والتعصب والتكفير بالحركات والاحزاب التي تدعي الإسلام وتلبس اقنعة مزيفة ..
منذ عشر سنوات الى الآن ؟؟
نعم هل قمتم بتكريم او رعاية احد ؟؟؟
انه سؤال التحدي..
نعم سؤال للجميع بدون استثناء احد كائن من كان ،
فلا احد يزاود أو يتطاول بنفوذه على القامات الفكرية والثقافية والادبية الوطنية الشريفة التي وقفت بمحبة واخلاص وولاء للدولة وللوطن ،منذ عشر سنوات الى الآن لمناهضة الارهاب و الفكر الصهيوني والمخططات الصهيوغربية لتشويه الاديان وخاصة الدين الإسلامي بالمجتمع والوطن والامة .
لانه لاأحد منكم جميعا له اي فضل او رعاية او اهتمام بتلك القامات الفكرية الوطنية الشريفة .
فمن يريد ان يبني الإنسان المخلص العاشق لله وللوطن ، عليه اولا رعاية رجال الفكر ومتابعة اعمالهم ومواقفهم التي تبي الانسان بالقيم الانسانية السامية وبالاخلاق الاجتماعية الوطنية التي تساهم في البناء والنمو والتنمية .
وتقديم كل ادوات واسباب واشكال الرعاية لنشر قيم الولاء لله وللوطن
ومن يريد ان يبني الانسان ايضا يبدأ بالاهتمام ورعاية الطفولة والأسرة من خلال المدرسة والمعلم .
ورفع مستوى المعيشة للمعلم وايضامن خلال تقديم كل اشكال الرعاية التامة وبكل ميادين الحياة لذوي وابناء الشهداء والجرحى .
اننا جميعا ومنذ عقود كثيرة فشلنا فشلا كبيرا في عملية بناء الإنسان ،
واكبر دليل على الفشل الكبير هو ما حدث ويحدث في سورية .
فقد قام الكثيرين بكل محافظة وبكل منطقة وبكل بلدة بالتعاون مع الغرباء والاعداء بتخريب ودمار كل ما انشأته الدولة لهم
كما قاموا بتكفير الآخرين وقتلهم ..
فلم تردعهم تربيتهم او قيمهم الاخلاقية والوطنية التي نحن جميعا اهملنا في بنائها وغرسها بجسد المجتمع على اسس سليمة و صحيحة .
نعم نحن جميعا أهملنا وقصرنا كثيرا في بناء الإنسان سواء أكنا قيادات سياسية أو احزابا وطنية تقدمية أومنظمات ونقابات مهنية وشعبية ، أومنابر روحية وثقافية واعلامية وتربوية ،
الجميع مقصر ومهمل في عمليات بناء الانسان المحب المخلص للوطن وللدولة .
قصرنا واهملنا بناء الإنسان على اسس صحيحة وسليمة .
وتوهمنا كثيرا بأن الاهتمام بالعمران هو تقدم وتنمية ..
وان اشادة العمران اهم من بناء الانسان .
فكانت النتيجة ان الانسان الجاهل المتعصب دينيا ومذهبيا وعشائريا ولاؤه للجهل وللطائفة او للقبيلة والعشيرة و لم يكن ولاؤه للوطن بل هو اداة رخيصة بتصرف تجار الطائفيه او القبليه او العشائرية ..
___ وبمجرد ان تمت عمليات اغراءاته المادية او ايقاظ نزعات الجهل والتعصب والتطرف في عقله ، تخلى عن شرفه وكرامة الوطن وقام بتخريب وهدم العمران الذي هو ملك الجميع بالوطن .
_____
Discussion about this post