الكثير من الكتاب والناشطين وغيرهم ممن وقفوا ضد العدوان الأمريكي السعودي الغاشم على بلادنا الحبيبية اليمن ومنذ اللحظة الأولى له، ونقلوا مجازر وجرائم العدوان بحق أبناء اليمن إلى كل العالم مواجهين الآلة الإعلامية الضخمة للعدو وعشرات المطابخ الإعلامية التي تصنع الأكاذيب وتختلق القصص وكانوا صوت اليمن في الخارج ونبض الشارع اليمني.
اليوم 95% من أولئك الإعلاميين والناشطين الشرفاء اصبحوا يشعرون بخيبة الأمل والكثير منهم توقفوا عن الكتابة وبعضهم أصبح يكتب عن الأكلات الشعبية اليمنية وآخرون أصبحوا يكتبون عن عالم الحيوانات والفضاء والبعض ذهب يبيع بطاط، لتجنب الحديث عن ما وصل إليه الوضع، والبعض أصبح كافر بالثورة والمسيرة بسبب خفافيش الظلام وجهل القائمين على الهيئة الإعلامية وفساد وفشل السلطة التي تنكرت للجميع وأخذت تقرب شلة من الفاشلين والمطبلين الذين بينهم وبين الإعلام والسياسية وصناعة الوعي مليون سنة ضوئية.
تحول المواقف والقناعات لم يعد قاصر على الكتاب والناشطين بل وصل إلى الكثير من المجاهدين والناس الشرفاء والصادقين بسبب فشل من يمسكون بزمام الأمور ويتخذون القرارات حتى أصبح هذا الفشل مثل كرة الثلوج المتدحرجة.
والمشكلة أن كرة الفشل المتدحرجة هذه تكبر كل يوم وتزداد سرعة وإذا لم يتم إيقافها من قبل السيد القائد سوف تستمر وتكبر وتسير بسرعة حتى تسقط في الهاوية وتتحطم محطمة معها آمال وأحلام ثلاثون مليون يمني كان لديهم حلم وأمل كبير بهذه المسيرة المباركة.
فشل السلطة ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى والحكومة التي تحتاج إلى إنقاذ ومكتب رئاسة الجمهورية أصبح خطر يهدد الحاضنة الاجتماعية للانصار مع الأسف الشديد وفي كل يوم تصل إلينا قضايا وفساد وفشل هؤلاء نخجل من الحديث عنها ونتجنب ذلك حفاظ على ما تبقى من وحدة الصف وحتى لا نجعل العدو يدخل في حالة من النشوة والسعادة الغامرة وهو يشاهد نجاحه الكبير في إختراق الثورة والمسيرة.
أحاول دائما تجنب الحديث عن الفشل الحاصل والتزام الصمت والسكوت والقيام بما قام به الآخرون، لكن أعود وأقول أننا مسؤولين جميعا أمام الله وهذا الوطن والقيادة الصادقة، كما أن السكوت يجعلنا مشاركين في الفشل والسقوط.
محمود المغربي
Discussion about this post