هشام عبد القادر…
من مظاهر العيد هي الفرحة ولبس الجديد وصلة الأرحام وبذل العطاء والسخاء والصدقة وإظهار الجميل والتسامح ويكون الإنسان ببالغ السعادة.. سعادة في الظاهر’ وسعادة في الباطن’ جميل في الظاهر وجميل في الباطن هذا المعتاد المتعارف عليه عند كثير من الناس ‘ والذي لا يتوفر لديه لقمة العيش او المأكل أو الملبس يحس في باطنه بقليل من العناء لا توجد السعادة الكاملة هكذا عند البعض وليس الكل من الناس’من هذه المقدمة ليس هذا هو العيد بالمأكل والمشرب والملبس هذا جزء ظاهري ولكن حقيقة العيد هو العرفان ‘والمشاهدة’عندما تتعرف على باطنك الملكوتي وعندها تجد في نفسك مائدة كشجرة طيبة أصلها ثابت في قلبك محل سكن الأنوار وفرعها في سماء عقلك الوجودي وخواطر النفس تسعى للبحث عن شئ جديد من المعارف لا عن جديد من اشياء الدنيا المادية’فالجديد هو العلم الذي يكون في خدمة الإنسانية كافة لتسعد فيها القلوب ‘لذالك نجد عيد الولاية بحب الإمام علي عليه السلام هو المعلم الأول والهادي الأول لمدينة القلب المدينة الفاضلة مدينة السعادة الأبدية’نحن لا نطرئ بجمال الألفاظ والكلمات من أجل يكون لنا جمال في المقال والتعبير ولكن نقدم ما هو حق علينا بقوله بحق الولاية العظمى منذ الأزل فكل الديانات تعتقد بمعتقدات لها وسيلة للوصول إلى الله وكلا يعتقد بنبي او رسول او إله والكل يصل إلى نقطة جامعة وهي إله الوجود ‘ونحن نبحث عن اجمل مائدة تكون لقمة سائغة تشبع الجائع وهذه الجوع الفكري والروحي بحاجة إلى أجمل مائدة تكون عيدا للأولين والأخرين وهذه المائدة هي مائدة المعرفة وهي التوحيد دون تجسيد او حدا لا رؤية لواجد الوجود ولكن هناك من يمثل الأسماء والصفات يكون خليفة الله وهادي إلى الله إنها الفطرة الإنسانية المولودة في القلوب محل سكن الإله بالمحبة والفناء وخير زاد التقوى وامام المتقين هو الإمام علي عليه السلام المولود في جوف الكعبة قبلة الوجود فهذا الإرتباط بين قلوب الإنسانية وكعبة الوجود ترتبط بالولاية والدليل بعد حجة الوداع والطواف كان آية البلاغ وثم اية كمال الدين وتمام النعمة هي الولاية هي نتيجة الطواف والحج اي الغاية من الحج والفناء غاية لبس الكفن الابيض والفناء والشهادة فعندما كان الصليب لسيدنا عيسى عليه السلام عند صلبه كان نتيجة ذالك الفناء والمحبة هو لم يسلمه الله لليهود وكذالك التسليم من سيدنا إسماعيل عليه السلام للذبح لم يسلمه الله للذبح بل الفنى تولد النتيجة والغاية هو الكمال والفوز وكذالك كان الذبح والفدى للأمة من سيدنا الإمام الحسين عليه السلام كان نتيجته الحياة الأبدية والسعادة للوصول للمعرفة الكاملة للفانيين بالحج وبجبل عرفات وصلوا للغاية وهي معرفة الكمال والتمام وهي الولاية الولاية هي الهادية للإنسان دائما ‘الولاية هي في القلب وهي نقطة الدوران والطواف ‘نحن نطوف وندور ليلا ونهارا حول شمس الولاية ‘إذا كان العقل هو الشمس والقلب هو القمر وإذا كان العقل هو العرش والقلب كعبة الوجود والطواف حوله هو مركز السلطة والوزارة والعقل مركز الإدارة والرئاسة نحن ندور حول الولاية في أنفسنا فالعيد هو التعرف على النعمة الكاملة والصراط المستقيم هذه النعمة هي السعادة الأبدية بالدنيا ظاهر الملك والسعادة بالأخرى باطن الملكوت’نعم نحن بحاجة المادة وايضا بحاجة الروح والسعادة المادية والروحية تتوزان بنعمة المعرفة من المعرفة تتولد المائدة نؤتى أكلها كل حين سوى المائدة المادية او الروحية. كلها بفضل من الله سبحانه وتعالى لا عطاء إلا عطاءه ولسوف يعطيك ربك فترضى نعمة الصراط المستقيم لا تخرج عن دائرة الأعداد من العدد واحد إلى العدد تسعة الذي جمعها رقم عشرة ومنتصفها العدد خمسة العدد الذي ندور حوله اللآنهائي ‘الذي نريد نوصله نحن بحاجة للكمال المادي والروحي وكل شئ هالك إلا وجهه العدد والأعداد لها اسرار لا نهاية لها إذا روح العدد الذي لا يهلك ولا ينتهي هنا البقاء والكل يبحث عن الشهادة والمشاهدة ..والفناء لإن في الفناء هو الرجعة إنا لله وإنا إليه راجعون من يرجع إليه يبقى لا يموت ‘فما خاب من دار وطاف حول كعبة الوجود ووصل إلى معرفة الكمال والتمام وهي الولاية الصراط المستقيم لإن آية الكمال مرتبطة بسورة الفاتحة الصراط المستقيم صراط النعمة ‘نحن نبحث عن النعمة في كل شئ في وجودنا وفي حياتنا وفي مماتنا في عيشنا وفي حياتنا اليومية نحتاج الغنى بالله ولا نحب الفقر إلا لله نحتاج إليه ليغنينا فنطرق باب النعمة والمائدة ويكون زادنا التقوى ليكون كل يومنا عيد ونتعاون على البر والتقوى ولا نتعاون على الأثم والعدوان ونتواصى بالصبر والحق ..ونتبرأ من الظلم لإن الحج والطواف هو براءة ورجم للشيطان ليعم السلام والنعمة والكمال ..
والحمد لله رب العالمين
Discussion about this post