زيارة رئيس الوزراء العراقي “مصطفى الكاظمي” للملكة العربية السعودية وكذلك الى إيران تعتبر زيارات مهمة وجاءت في ظرف حساس تعاني منها منطقة الشرق الاوسط بالتحديد العراق وايران والسعودية من ازمات، حيث وان الزيارات تعد جدا مهمة لتقريب وجهات النظر ورأب الصدع بين طهران والرياض بعد سنين من القطيعة والتي تتم بوساطة عراقية بعد خمس جولات في بغداد.
واحد اهم الملفات التي حملها السيد الكاظمي إلى طهران استمرار الوساطة العراقية بين إيران والسعودية وهناك احتمالات لأعادة فتح السفارات ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين (إيران والسعودية) على مستوى تبادل السفراء وقد يمكن التمهيد للقاء مرتقب يجمع بين وزيري الخارجية الايراني “أمير حسين عبداللهيان” مع نظيره السعودي “فيصل بن فرحان” في الأيام القادمة، حيث وان اي حلحلة ما بين العلاقات وترطيب الاجواء يصب في صالح الكاظمي.
اذن بأعتقادي ان الكاظمي إن تجددت له رئاسة الوزراء العراقية في المستقبل القريب أو إن ودّع منصب رئيس الوزراء.. ففي كلتا الحالتين، يبدو أن نجاحه في تسوية ملف العلاقات الإيرانية السعودية سيبقى نقطة مضيئة في سجله المهني، وربما سيساعده في تسهيل وصوله إلى ولاية جديدة لرئاسة الوزراء في العراق.
وأما الشق الأهم في زيارة السيد الكاظمي إلى طهران تحمل رسائل تطمين الى إيران حول انعقاد قمة السعودية التي ستجري بعد اسبوعين تجمع دول الخليج والعراق ومصر والاردن إضافة إلى الرئيس الأمريكي “بايدن”.
١- اولأ الكاظمي خلال زيارة الى طهران اراد إيصال رسالة تطمين، ان بغداد لن تكون جزء من اي تحالف إقليمي ضد إيران.
٢- ثانيأ مع تصاعد الحديث عن تحالف نيتو عربي، الكاظمي طمئن إيران حضور العراق للقمة القادمة في السعودية ليس موجها ضدها.
وكذلك توقيت زيارة الكاظمي لإيران قبل زيارة بايدن إلى السعودية ولقائه المرتقب بأعضاء مجلس التعاون، إلى جانب الأردن ومصر والعراق ، يمكن أن تكون مفيدة في انعكاس مواقف إيران، فالعراق كان أول دولة مشاركة في تلك القمة وصرح أنه سوف لن يوافق على المواقف المعادية لإيران التي قد تصدر عن تلك القمة.
المحلل السياسي العراقي “محمد علي الحكيم”
Discussion about this post