حماس تعلن رغبتها في استئناف العلاقات مع دمشق .. ولكن ..!!؟
إذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية الفلسطينية، فالأجدر بنا ان نغير المدافعين عن القضية ، لا أن نغير القضية ..!! .. فحين تخون الوطن لن تجد ترابا يحن عليك يوم موتك، بل ستشعر بالبرد حتى وانت ميت ممدد .. غسان كنفاني .. .
انا يا اخي اناديك واستصرخ فيك نخوتك أيها العربي، أنت وانا ممن آمنا بشعبنا المضيع والمكبل، نحن من جعل من الجرح ودمه جدول لنروي بها السهول والوديان دما لتنتصر القضية، نحن جيل ممن حملنا البندقية، لتحمل من بعدنا الاجيال منجل، وجعلنا من دمائنا دين للقضية، والدين حق لا يؤجل ..!! كلام لفلسطين اغنية وطنية نذكرها ..بل يتذكرها المقاومين من شرفاء القضية والدفاع عنها، ويقدرون معنى وثمن التضحية من اجل القضية، فالدين حق لا يؤجل ..!! .
عزيز سالم مرتضى الدويك الملقب بأبو هشام الذي يدعي النضال والمقاومة وشرف الاخاء العربي، الذي قال مصرحا للشروق الاعلامية : وهو يتكلم بعنجهية وجنون عقل مزهمر آيل للسقوط ، أن الاطاحة في النظام السوري الآن أولى من الجهاد في فلسطين ..!! يتجاهل هو وقادة حماس التي تدعي المقاومة الفلسطينية سورية، التي رعت وبنت ودعمت حماس، وهو يعلم انه وامثاله لا شىء في سورية، وللعلم هو سياسي فلسطيني عضو في حركة حماس و رئيس المجلس التشريعي، الفلسطيني وأحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين وهو معتقل لدى إسرائيل، ولد من أم مصرية و أب فلسطيني من الخليل، في مصر في 12 يناير 1948. ومتزوج وأب لسبعة أبناء وبنات .. فماذا نعدد عن امثاله ممن يحملون الكره والحقد لسورية ..!! التي صنعتهم قوة مقامة لشعب فلسطين، فكانوا اول من خان سورية وبخيانتهم لسورية خانوا شعب فلسطين ..
إنها فلسطين القضية، ففي فلسطين وحدة الدماء الوطنية، وفيها فقط احفاد عيسى يغتالهم احفاد موسى، ويشعهم احفاد محمد، وفي فلسطين فقط يصلي المسلمون صلاة الجنازة على ابنتهم المسيحية شيرين ابو عاقلة ..
لذلك سورية الوطن والشعب ستقول : هل يلدغ المرء من جحر مرتين والكل يعلم ان حماس افعى مرقطة ولها مشاريعها الحالمة دولة وخلافة .. فدمشق هي سورية اي الوطن والقيادة، والقيادة هي الشعب، والقرار الوطني اولا واخيرا، وإن كانت المصالح توجه بوصلة العلاقات والمصالح وضروراتها، لكن الغدر والخيانة مرض لا بد من الشفاء منه اولا ..!! ..
لكن يبقى السؤال ..؟؟ هل لدى حماس الجراة والشجاعة لتعتذر وتقر بما اقترفته في شعب سورية وقيادته وما خلفته من الم وجرح لشعب سورية، الذي ينتصر كل يوم وهو يتالم من جراحه التي تعفنت واليوم تشفى بقوة انتصارات شعب سورية وجيشه البطل رغم كل انواع المعاناة التي تحيط به ..!! .
الجواب الوطني والشعبي لن يكون بهذه البساطة مالم ..!! تعترف وتقر وتعتذر حماس من الشعب السوري وقيادته اولا ..!! فنحن في سورية نقدر المواقف والشجاعة ، خاصة لمن يعترف ويقر ويعتذر من العاقين والناكرين لفضل سورية وجميلها تاريخا للقضية الفلسطينية إيمانا بالقضية وليس منة.. وليس قبل ذلك ..!!؟؟، فهل لدى حماس الجراة والشجاعة لهكذا موقف وقد سبق تسارعت لاستثمار انتصارات شعب فلسكين وانتفاضاته المستمرة ، واخرها سيف القدس التي اشعلتها انتفاضة القدس في حي جراح .
لذلك ..! لن تكون البداية الا حين تعمل حماس على ان تكون جزء لا يتجزأ من مجموعة الفصائل الفلسطينة وتتعاون معهم وتكون بينهم مخلصة ووفية للقضية وشعبها، بعيدا عن تعاليها ومشاريعها الواهية الحالمة، وهي تعلم انها هشة واوهن من خيوط بيت العنكبوت، لانها ليست إلا مشروع واهن قبل كل شىء، وله شركاء تعددوا في معاداتهم لسورية شعبا وقيادة وكانوا سببا في كل ما آلت اليه الازمة السورية .
لذلك نذكر بالاصيل ابن الاصيل لو اطعمته فتات خبز جاف يصون، لكن قليلون الاصل لو اطعمتهم لحم كتاف سيبقون خونة .. فهو ليس إلا كلام ليس الا اضراس احلام عند من يحلمون، واحلامهم نرجسيتهم المبنية على الانا ومن بعدي الطوفان، فلن ينفع حماس تزلفها ولا وسطائها من الاصدقاء والحلفاء مالم تعلن موقفها الواضح، وتقر وتعترف وتطلب الاعتذار من شعب سورية اولا واخيرا، فهو الوطن وقيادته لشعب عظيم مسامح رغم آلام الطعنات المتكررة من المقربين .. .
لقد عشنا في زمن كان المنبر من خشب أيها المقاومون وكان الكلام من ذهبوالمستمعين في قمة الاخلاق والأدب، لكن اليوم اصبح المنبر من ذهب ..ولكن الملام من خشب والمستمعين على من يشيل رفع عتب، ناسين انه الوطن ..!!، فأمطري أيتها السماء وأخرجي ما بك من مطر .. امطري ولكن ليس على الارض والشجر ..بل امطري على قلوب البشر من ابناء الوطن .. فهي الصلبة اليوم والقاسية كالحجر .. امطري لتعود القلوب كما كانت في الصغر .. امطري رحمات واستجابات دعوات لشعب فلسطين من رب الخلق والبشر ..!! .
أنا وشعب سورية نؤمن بان قضية فلسطين قضية امة عربية واسلامية باكملها، ونؤمن بالمقاومة ومحورها، ونؤمن بالشرفاء في المقاومة والمواجهة والتضحية، ونؤمز بان شرفاء حماس المقاومين شرفاء وليسوا خونة، ولكن ..!! الكلام ليس مع امثال منظومة محددة لرموز من قادة حماس التي خانت وغدرت وباعت القضية وشعب القضية، بوهم حلم مشروعها واعوانها ومن يقف خلف مشروعها …
د.سليم الخراط
Discussion about this post