حين يتكلم الشرفاء في الوطن ينادون بالصوت العالي صارخين أين يكون من عليه ان يسمع ويفهم نحن أين وإلى أين ممكن ..!! ان نصل ..!!
في معرض مقال وتعليق وطني لهذا اليوم اكتب تعليقا على المقال الذي اعجبني كخبرا في كل جوانبه عسى أن يصحو الضمير للوطن قبل ان يسبق السيف العذر .. الكلام هو التالي :
* مسؤول يدعو إلى الإسراع برفع الرواتب والأجور
أولا هي بداية طيبة أن ينطلق مسؤول ليتكلم بصراحة ويوجه الواقع ..
حيث ولو كان متأخرا ان يكشف ما كشف لانه مكشوف أصلا في الوطن ولكن هناك من لا يريد أن يرى المكشوف ويحاول تجاهله ..
حيث كشف طلال عليوي أمين الشؤون الاقتصادية في الاتحاد العام لنقابات العمال، أن التقرير الاقتصادي للمجلس العام يشير إلى محدودية قدرات الجهات الحكومية على مواجهة التحديات الاقتصادية..!!
وهذا الكلام ليس جديدا بل واقعا منذ سنوات وحتى في ظل الأزمة لم نشهده ولم نواجه ما نواجهه اليوم من تدمير الوطن ومعنويا الشعب ممنهجة ومبرمجة ومفتعلة ..نعم مفتعلة لكن من وراءها ومتى يجب أن يحاسب او يحاسبون … ؟
كما أشارما المواطن السيد عليوي إلى أن الفجوة الكبيرة بين دخل الفرد وإنفاقه أدّت إلى تفاقم المشكلات الاجتماعية (فقر – فساد – قتل – سرقة – خطف – تسوّل – عمالة أطفال.. وغيرها)، الأمر الذي يشكل تحدياً جوهرياً أمام الحكومة في عملية الإصلاح الاجتماعي الذي ستكون تكلفته أعلى بأضعاف مضاعفة أمام تكلفة الإصلاح الاقتصادي المطلوب في يومنا هذا…!!
المشكلة أصبحت هاوية وليست اي هاوية فهي لم يعد ممكن وصفها لما تعمل عليه هذه الهاوية من انعكاسات وارتدادات على الوطن والمجتمع والشعب وما أحدثته من فجوات تحتاج الكثير الكثير لترميمها وإصلاحها ولا الحكومة بقادرة اليوم على ترميم خرم إبرة في هذه المشكلة إن لم تكن هي صاحبة القرار أولا وليست أداة لتنفيذ القرارات التي تلزم بأن تكون واجهة لإقرارها ..!! تتفاقم هذه المشكلات المدمرة تحتاج الكثير من الرقي بالأخلاق والشرف الوطني في مواجهتها ووضع الحلول لتجاوزها وبالتالي إنها أسباب وجودها ..!!
كما أضاف المواطن السيد ابن الوطن أنه انطلاقاً من رؤية الاتحاد العام لنقابات العمال فإن هذا الواقع يحتاج إلى معالجة بشكل إسعافي من خلال زيادة الرواتب والأجور بالارتباط مع زيادة الإنتاجية بمعدل (100%) من الراتب الشهري المقطوع ورفع الحدّ الأدنى المعفى من ضريبة الرواتب والأجور إلى 100.000 ليرة وتعديل التعويض العائلي من مبالغ ثابتة إلى نسب من الراتب المقطوع 15% لزوجة واحدة – 10% للولد الأول – 8% للولد الثاني – 5% للولد الثالث والرابع، إلى جانب تعديل التعويضات الثابتة والصادرة بناءً على قرارات وزارة المالية بما يتناسب مع الوضع الحالي (تعويض المسؤولية – تعويض التمثيل – تعويض مجالس الإدارات) وربطها بالراتب أو الأجر الشهري المقطوع بتاريخ أداء العمل…!!
هنا ما يؤكد من الجهات العمالية ما يعكس رأي المسؤولين من الإسراع بالحلول الأولية والأهم في مواجه أزمة المعيشة من خلال إصلاح الرواتب والأجور وسلالمها المتعددة نوعا وتصنيفا .. !!
وهو اسرع الحلول ولكن يحتاج آلية مواجهة تكون بلجم كل الفاسدين مافيات الداخل المحتكرة للواردات والصادرات خارجا وداخلا الذين يسرعون للنيل من أي زيادات كانت او إصلاح الأجور ما يعني إصرارهم وتصميمهم مع الاصرار والترصد من النيل من الوطن ومن الشعب للابقاء على واقع حاله وذله القائم واستمراره ..!! وهو ما يستدعي اطلاق الحكومة ووزاراتها ومؤسساتها المعنية من معقلها وحصارها لتبدأ في التوجه للعمل والتنفيذ وفرض القانون والعدالة بقوة القانون والعدالة التي عليها أن تضرب بيد من حديد تثبت للشارع الوطني ان الوطن أولا وان كل الفاسدين والمحتكرين مافيات لقمة عيش المواطن والشعب إلى زوال واندثار وان الوطن لا ينام على ضيم ولا خطأ متراكم ..!!
لذلك ومن بين الإجراءات للبدء بالحلول التي أكد عليها أمين الشؤون الاقتصادية تحت عنوان إسعافي، إعادة النظر في أسعار الأدوية نظراً لارتفاعها بشكل كبير، ووجود أكثر من سعر للدواء نتيجة عدم المراقبة من الجهات المختصة وتأمين الأدوية الضرورية، ووضع حد لعربدة أصحاب مصانع الدواء بسبب تعنتهم عن رفد السوق بالأدوية المطلوبة رغم رفع الأسعار مرات متعددة…
وهي نتيجة واقع عربدة مافيات الدواء وصناعته وتخندقها وراء حجج واهية لا ترتقي لمستوى صناعتها الوطنية اخلاقيا ولا انسانيا ما يحتاج مقصلة عاجلة تقطع سبل التفافاتها ومناوراتها في فرض أسعارها التي بنت امبراطوريات لها على حساب شعبنا وحاجاته الدوائية المصنعة وطنيا أولا ..!!؟؟
ولذلك فالسيد عليوي ووقد طرح حسب ما اشارت إليه صحيفة البعث، قضية الدعم العاجل والفوري للمؤسسات العامة، وخاصة الصناعية والإنتاجية، وتلك العاملة في مجال التجارتين الداخلية والخارجية لتمكينها من ممارسة مهامها ولو بالحدود الممكنة، وإيجاد حلول مستدامة لمسألة ندرة المشتقات النفطية من خلال مشاركة القطاع الخاص باستيرادها للمساهمة في دوران عجلة الإنتاج وكل ما يتعلق بحياة المواطن من خلال توفير المادة، ومعالجة مشكلة احتكار القلة لأسواق أهم المواد والسلع الأساسية والغذائية والعلفية ومواد البناء، وتشديد الرقابة على الأسعار في الأسواق، بما في ذلك أقساط التعليم الخاص والمعاينات والمعالجات الطبية والأدوية ولجم ممارسات الفساد التي راحت تتسع مستغلة ظروف الأزمة…
إذا كل ما تحتاجه عاجلا واسعافيا هو ببساطتها ليس بالكثير على إنقاذ الوطن وإخراجه من واقع تخبطه تراكمات أخطائه وحكوماته المتعاقبة ..!!
إنهاء الاحتكار وتحرير الاستيراد ليكون في متناول الجميع من رجال الأعمال والمال داخلا وخارجها ..
الضرب بيد من حديد على يد الفاسدين والمتمردين الذين تلعبوا بالوطن وقوت شعبه من خلال تموضعهم خلف تنفيذ قراراتهم المطلوبة التي يدفعون بالحكومة لاتخاذها والتي تحميهم قانونيا بسبب صدورها وتشريعها اصولا من خلال السلطتين التشريعية والتنفيذية ليظللها القانون في فرضها واقعا..
فرض الاسعار بقوة وصرامة من خلال المؤتمنين على متابعة حماية الوطن واسواقه ممن هم من اهل الضمير والنخوة والشرف ممن لا يشترون ولا يبيعون ضمائرهم بالرشاوي والمغريات التي تتم من قبل مافيات الداخل وتسلسل هرمهم تنعكس على اسعارهم المفروضة فرضا أخيرا على المواطن ..!!
نعم ما تحتاجه اليوم حكومة أمر وواقع تكون حرة القرار وتحاسب وتكون جاهزة للمحاسبة ولا يكون ذلك إلا بمنحها ثقة وطنية حقيقية من شعبها ومن خلال مجلس شعب حر القرار يكون الهدف الوطن والشعب وارتقاء قيادته لمستوى الوطن وتضحياته فالكثير ينتظرنا جميعا وعلينا أن نكون اهلا للقادم من الايام ..
نعم نحتاج قرار والقرار اليوم في الوطن لن يكون إلا من سيد القرار الذي تحدى العالم وواجه أعتى المؤامرات لأنه شعبه المؤمن به والذي وقف معه وافتداه ويفتديه وسيفتديه بدماء ابنائه ويقف إلى جانبه شامخا الوطن ليعتز ويسخر بمكانة القائد والرئيس في أحضان شعبه في كل اطلالة له بين أبناء شعبه وهو من ننتظر من سيادته قرار البداية بالعمل والبناء والأمل على أسس ترفع وترتقي بالوطن وشعبه لتصنع سورية الجديدة الناهضة من الدمار فسورية هي الأسطورة في كل زمان وهي معقل الحضارات ورجالاتها ممن حكموا العالم وهي اليوم جاهزة للبدء بالعمل لتحقق الامل المنشود بعودة سورية متعافية وبصحة في ظل أزمة بدأت لتصبح اليوم أزمة في العالم كله يشتكي منها في وقت سورية بدأت تخرج من أزمتها لتحقق ختام انتصاراتها ببدء إعادة البناء والاعمار ..!!
كلام وطني وتعليق للوطن وفرحة شعبنا اليوم بمكرمة طال انتظارها تجسدت في اطلاق مرسوم عفوا عامل عن كل ابنائه بطيب مكرمة وعطاء قائد الوطن التي بدأت منذ أيام لتعيد البهجة والسرور لشعبنا .. ولكننا لم تسامح قاتل ولا مجرم والأهم اليوم لن نسامح دواعش الداخل الفاسدين والمحتكرين لقوت الوطن والمواطن ..
د.سليم الخراط
اليوم الأربعاء 4 أيار 2022.
Discussion about this post