كتب سعيد فارس السعيد :
الوطن هو من اقدس المقدسات لدى كل الشعوب الواعية وهو تلك الارض المقدسة التي عاش وترعرع فيها الإنسان فأصبحت لا تفارق عقله وذاكرته وتفكيره ومواقفه واعماله بحيث يساهم في منح تلك الارض حبا و جمالا وبهاءاً ونموا وقوة وعزة وكرامة بفداء و بولاء .
فالإنسان أيا كانت معتقداته الدينية عندما يؤمن بأن وطنه هو من اقدس المقدسات ، تكون هويته غالية على نفسه وانتمائه فخرا له وتكون جذوره قوية ..
حيث أنه بتلك الحالة يكون ايمانه مخلصا وبولاء تام لله .
فالولاء للوطن هو الطريق الصحيح والسليم للولاء لله
فكما ان الولاء لله الواحد كذلك يكون الولاء للوطن الواحد .
اما الدولة فهي العقد الاجتماعي الذي وافق عليه وأقره كل ذلك الشعب المؤمن بقداسة الارض والوطن ،
ذلك العقد الذي انتج كل السلطات لهذا الشعب المؤمن بقداسة وعزة وكرامة الوطن.
—أما الحكومة فهي تلك السلطة التفيذية التي هي خادمة للوطن وللشعب وهي احدى السلطات التنفيذية للدولة .
فالوطن مقدس والدولة هي الأم للجميع و رمزا لكرامة وعزة الشعب
أما الحكومة فهي احدى سلطات الدولة التنفيذية التي من مسؤولياتها وواجباتها ان تعمل من اجل الوطن ومن اجل الدولة للحفاظ على هيبة الدولة ومن اجل تأمين كل اشكال الكرامة والتقدم والازدهار للشعب .
__انطلاقا من ذلك
نستطيع ان نقول :
بأن سورية هي وطن مقدس لكل السوريين المخلصين ، الذين دافعوا ويدافعون عنهابولاء مخلص ، وسورية هي لهؤلاء الذين يعيش الوطن في ضمائرهم وعقولهم ومواقفهم واعمالهم من اجل عزة وكرامة وتقدم وسيادة الوطن .
والدولة السورية الأم هي قوية بحبها لأبنائها .
وهي كانت وستظل قوية بإخلاص وتضحيات ابنائها،
وهي قوية بعقدها الاجتماعي وبكل سلطاتها .
فالدولة السورية هي من الدول المتقدمة بالمنطقة .
لديها العقد الاجتماعي والوطني (الدستور) المتميز ، والذي هو افضل من كل دساتير الدول المتقدمة
ولديها رعاية ودعم للقطاعات العامة والمشتركة والخاصة .
ولديها نواب بالسلطة التشريعية يمثلون كل الشعب واحزابه ونقاباته ومنظماته ..
وتقوم الدولة السورية كلما دعت الحاجة لتطوير وتعديل كل القوانين التي تخدم قضايا الوطن و الشعب .
ولديها جيشها البطل الذي هو عماد الوطن والذي هو جيش كل الشعب لانه يضم كل ابناء الشعب .
ولديها السلطة القضائية المستقلة عن كل السلطات .
والدولة السورية تمتلك ارادة وقوة التطوير والتحديث و حرية الرأي والتعبير .
ولديها جبهة وطنية تضم كل الاحزاب السورية الوطنية .
وموارد الدولة السورية وثراوتها هي ملك للمؤسسات العامة وملكا لكل الشعب .
والحكومة الحالية او أية حكومة اخرى في سورية القوية والتي تسعى دائما لتطوير قوانينها وتطوير ادارة ونهج مؤسساتها وسلطاتها ، لم ولن تكون إلا الخادمة للوطن وللدولة وللشعب وقضاياه .
Discussion about this post