أبرز ما اكده المحلل السياسي العراقي “محمد علي الحكيم خلال لقائه على قناة “دجله” وقناة “وان نيوز” الفضائية وقناة “الأنبار” الفضائية العراقية وقناة “فلسطين اليوم” الفلسطينية عبر سكايب، والصحف والمواقع العراقية والأيرانية واللبنانية والسورية والأيرانية، حول حلحلة ملف تشكيل الحكومة العراقية والاتصال الأخير بين السيد الصدر وزعيم دولة القانون “نوري المالكي”
حسب التسريبات قوى الإطار التنسيقي لم تحسم امرها حتى هذه اللحظة في المشاركة في جلسة البرلمان المخصصة للتصويت على رئيس الجمهورية الجديد، وهذا الأمر متوقف على المفاوضات والحوارات مع التيار الصدري، ومدى تنازل كلأ الطرفين (التيار الصدري، الاطار التنسيقي).
وبأعتقادي في حال حصل اتفاق نهائي مع التيار الصدري على عملية تشكيل الحكومة الجديدة، فإن قوى الإطار التنسيقي تشارك في الجلسة وفي حال عدم حصول اتفاق خلال الأيام المقبلة، فلن تكون مشاركة من قبل الأطار في جلسة البرلمان المخصصة للتصويت على رئيس الجمهورية الجديد لكسر النصاب لأن حسب تفسير المادة ٧٠ للدستور العراقي ان تمرير رئيس الجمهورية يحتاج إلى ثلثي الحضور، لكن السؤال المطروح؛ اذا لم يتم التوصل بين التيار والإطار، هل بالفعل يتمكن الأخير من تحقيق الثلث المعطل وكسر النصاب.
وحول اتصال زعيم التيار الصدري السيد “مقتدى الصدر” للفرقاء السياسيين وبالتحديد السيد المالكي اعتقد السيد الصدر تمكن من إيصال اربع رسائل للجميع
١- اولأ السيد الصدر تمكن من إيصال رسالة لجميع الأطراف للشعب العراقي ان خلافه مع المالكي خلاف سياسي وليس خلاف شخصي خلافأ لما يتوقعه البعض بالتحديد الشعب العراقي.
٢- ثانيا ان السيد الصدر تمكن ان ينفّس او يقلل من الضغوطات التي تمارس على حلفاء من الكرد والسنة، وإيصال رسالة ان التيار الصدري متمسك بالتحالف الثلاثي ولن يتخلى عنهم مهما كانت الضغوط والتغريدة بعد لقاء مع الفرقاء السياسيين “بالقلم الأحمر” أبرز دليل على ذلك٠
٣- ثالثأ تمكن السيد الصدر ان يوصل رسالة، انه المصدر السياسي الوحيد بالعراق وبقبوله لقد تمضي العملية السياسية وبمعارضته ستتوقف العملية السياسية برمتها، وعدم حضور التيار الصدري لجلسة البرلمان السابقة خير دليل على ذلك.
٤- والأهم ان السيد الصدر الذي يراهن على عامل الوقت، بهذا الاتصال مع السيد المالكي، حاول ان يفرق ويشتت الاطار التنسيقي وكذلك ترشيحة لأبن عمه لمنصب رئيس الوزراء “جعفر الصدر” خير دليل على ذلك، لأنه يعتبر (صدري قح) وتمكن السيد الصدر ان يفرق نوعا ما بين قوى الأطار ويخلق خلاف بين معارض ومؤيد (للعلم السيد جعفر الصدر قبل سنين عديدة رشح مع دولة القانون وبعدما اختلف معهم استقال من البرلمان، وطالب مكاتب حزب الدعوة برفع صور والده الشهيد محمد باقر الصدر).
اذن اتصال السيد الصدر بالمالكي ليس بالضرورة التنازل او الذهاب لتشكيل حكومة توافقية، بل اعتقد ان الاتصال عزز موقفه (التيار الصدري) لتشكيل حكومة أغلبية على مقاساته كما يريدها السيد الصدر، لكن قد تشهد الساعات الأخيرة قبيل انعقاد الجلس، هناك متغيرات في المواقف وهذا امر محتمل جدا كما تعودنا بالمتغيرات منذ عام ٢٠٠٣.
المحلل السياسي العراقي “محمد علي الحكيم”
Discussion about this post