*سلسلة……*
*النظام العالمي الجديد … ومشروع الشهيد القائد ،،*
*👈🏻الجزء السادس والأخير : النظام العالمي بعد الانتصار الروسي في اوكرانيا..*
➖➖➖➖
*✍️ عبدالرحمن اسماعيل الحوثي*
*20/3/2022*
➖➖➖➖
*- يستمر التحشيد الاعلامي الشيطاني الأمريكي ضد روسيا وضد شخص الرئيس الروسي للتغرير على الشعوب الأوروبية لضمان دعمها لإجراءآت حكوماتها المرتهنة للتوجيهات الأمريكية المباشرة والغير مباشرة , وأيضآ تستمر في محاولتها لشق صف الشعب الروسي وقيادته , وهذا يبرر تركيز امريكا والغرب على تشوية صورة الرئيس بوتن وتحميله مسئولية الأحداث , ولا يطلقون موقفآ مباشرآ من الشعب الروسي لإدراكهم القوة العظمى التي يحصل عليها الروس من إرتباط الشعب بقيادته.*
*- وخلال الفترة الماضية رأينا بوضوح تشكل التحالفات , والمواقف المعلنة بحسب ماوضحناه في الاجزاء السابقة , وكذلك إتضح السعي الأمريكي بإستخدام ما اسميناه ( مسمار جحا ) فأثارت حفيظة الصين بدعم تايوان , واشعلت حساسية كوريا الشمالية بتنشيط العلاقات العسكرية مع الجنوبية , وأثارت الأحزاب المعارضة في باكستان ضد رئيس حكومتها بعد رفضه تجريم روسيا , وحركت اسبانيا ضد الجزائر بقضية الصحراء , وأمرت دواعشها بعمليات في باكستان والجزائر وسوريا , وتستمر في إغراق دول اوروبا, كل ذلك بغرض عزل روسيا عن اي تحالفات كبرى.*
*- فأمريكا تدرك أن روسيا ستتمكن من تحقيق هدف عمليتها العسكرية الخاصة في اوكرانيا , لعلمها بعجز دول اوروبا , ولتحاشيها – أمريكا – أي مواجهة مباشرة مع روسيا , لذلك تعول على تطويل أمد الأحداث في اوكرانيا على أمل حدوث الإنقسامات داخل روسيا بين الشعب وقيادته , او إنهيار روسيا اقتصاديآ وانهاكها في حين تكون دول اوروبا قد بلغت مرحلة خطيرة وحساسة ولا تقوى على فرض اي معادلة على أمريكا عند إستئثارها بقيادة العالم لوحدها.*
*- ومع قناعة أمريكا بانتصار روسيا في اوكرانيا نراها تلوح بحرب عالمية ثالثة بإستثارة اقطاب العالم , بينما هي كعادتها تبقى بعيدة و الدول تدمر بعضها بعضآ لتتدخل هي في آخر الاحداث لتهيمن على الجميع , تماما كما فعلت في الحرب العالمية الثانية, والدول الأوروبية تدرك ذلك ليظهر في العلن عدم ثقتها في امريكا عبر الكثير من المواقف التي تسعى إلى إقحام امريكا مباشرة في اوكرانيا مثل بولندا التي قالت انها ستضع طائراتها في تصرف أمريكا( مجانا) ., وفرنسا التي تتجاذب في مواقفها لنفس الغرض , وتسعى بقوة لتظهر كوسيط نشط لحل هذه الأزمة لدرجة ان الرئيس الفرنسي يتواصل بالرئيس الروسي بشكل شبه يومي , لذلك تتبادل امريكا الادوار مع بريطانيا لتوجيه الإتحاد الأوروبي بحسب رؤيتها , وما تحركات بريطانيا في السعودية والامارات إلا خطوات تطمينية- جرعة تخديرية – لأوروبا لتغطية النقص في النفط والغاز الروسي الذي يمد معظم دول اوروبا.*
*- وبإنتصار روسيا قد تشعل امريكا حربآ عالمية لن تتراجع عنها إلا إذا ادركت بأنها لن تكون بمنأى عن هذه الحرب , وانها ستكون في قلب المواجهة , وهو نفس الحال بالنسبة لربيبتها اسرائيل وحلفائها الإستراتيجيين , وما كانت الضربة الإيرانية للموساد الاسرائيلي في أربيل العراق إلا رسالة شديدة اللهجة للإدارة الأمريكية بأنها وحلفائها لن يسلموا من اي تداعيات عالمية , وأن الحلول لابد وان تكون كحزمة دولية لكل مشاكل العالم , وفي نفس السياق الموقف الصيني , والموقف الكوري , وكذلك العملية اليمنية التي نفذها الجيش واللجان الشعبية بضرب اهداف سعودية حساسة ( عملية اعصار اليمن2 ) .*
*- لذلك يمكننا القول أن فكرة النظام العالمي الجديد المعتمد على القطبية الواحدة قد ولى وإلى الأبد , وبدأ نظام تعدد الأقطاب يلوح في الأفق , ولكن ليس كقطبين إثنين متمثلآ في دولتين مهيمنتين تتحكم في دول العالم بل قطبين على شكل تكتلات متوازنة في كل قطب – سنقوم بتفصيلها بإسهاب في مقال منفصل خارج هذه السلسلة – , ينقسم العالم من خلال هذين القطبين إلى قسمين ترتب الدول في كل قطب او قسم اوراقها وتحل مشاكلها وتكوٌن حلقة او اتحاد سياسي واقتصادي ووو..الخ بمعزل عن القطب الآخر ويجتمع القطبان عبر مجلس مشترك بينهما ليس فيه حق الفيتو ولا تسلط يعبر عن رغبات دول الاستكبار العالمي.*
*- والهوية الإيمانية التي أحيتها المسيرة القرآنية في نفوس الشعب اليمني الذين عرفهم التاريخ بأنهم أنصار الله وانصار رسوله كان لها الدور الأساسي في إلحاق الهزيمة المبكرة لدول الإستكبار , وهيأت الشعب اليمني – رغم المعاناة والألم – لتحمل تداعيات التغير العالمي الحاصل , والذي سيشعر به كل دول وشعوب العالم الذين وقفوا موقف المتفرج أمام الظلم الواقع على الشعب اليمني , سيتذوق الجميع ما تجرعه اليمنيون , وما كانت احداث اوكرانيا إلا كالعدسة التي كشفت للعالم مصداقية كل ما رفعه الشعب اليمني للعالم وللشعوب عن ظلم وعنصرية دول الإستكبار , وعلى مدى سبع سنوات كانت بمثابة فرز للعالم على مستوى الدول او المجتمعات بل على مستوى الأشخاص , وكانت المسيرة القرآنية هي أول من أسقط الأقنعة عن وجوه الحكام والادارات والمنظمات الدولية , وأظهرت الوجه القبيح الذي بدأ العالم ( اليوم ) يراه بوضوح ويشكو منه , وسيتسبب في إنقسام كل شعوب العالم في داخل البلد الواحد .*
*هذه الهوية التي أوصلت الشعب اليمني إلى بدء الإكتفاء الذاتي الغذائي الذي أقظ مضجع دول اوروبا , وحققت الإكتفاء الذاتي في التسليح الذي هزم السلاح الامريكي والاوروبي.*
*- هذه الهوية التي جعلت من المقاتل اليمني أسطورة العالم سواءآ في مجال المعارك التكتيكية او حرب الشوارع وغيرها من انواع المعارك .
*- هذه الهوية التي صقلت الشعب اليمني على تحمل مالا يستطيع تحمله شعوب العالم.*
*- الهوية الإيمانية التي جعلت اليمن رقمآ عالميآ صعبآ إكتملت ( عشراته ) بعملية إعصار اليمن 2 في هذا التوقيت لتقول للعالم نحن هنا وسنؤثر على العالم الظالم بإستخدام اوراق أذيال امريكا ناهيكم عن أوراقنا الخاصة التي نمتلكها ك ( باب المندب ) .*
*- وقد لا يعلم الكثيرون أن المخطط العالمي كان يحتفظ للشعب اليمني بنصيب الأسد من الذل والتبعية والفقر والإضطهاد والقتل والعذاب , ولولا الوعي الذي زرعته المسيرة القرآنية والهوية الإيمانية التي إختصرت معاناة الشعب اليمني التي ارادها له النظام العالمي الظالم ليصل بأقصر الطرق إلى العزة والكرامة والإستقلال , وتجاوز الوضع الإقتصادي الذي ستعانية شعوب العالم قريبآ.*
*- هي نفسها الهوية الإيمانية التي أيقنًا من خلالها بأن نصر الله حتمي , وأن إنتصار الشعب اليمني المظلوم لا ريب فيه , وهذا ما بدأ يلوح في الأفق بعد أن سلط الله بعضهم على بعض , وجعل بأسهم بينهم , وأهان أذيالهم واتباعهم – ليس تشفيآ في الشعوب او الابرياء – ولكن هذه سنة الله فيمن يسكت على الظلم والقتل كمنكر تنكره الفطرة الإنسانية قبل الأديان , وقد يعذب الله بهذه الأحداث الظالمين ويلطف بالأبرياء الذين بالطبع لاحول لهم ولا قوة في عصر الطاغوت , والذين سيظهرهم الله من خلال هذه الأحداث بعد الفرز القيمي والبشري وفرز المبادئ التي ستكون إحدى نتائج الأحداث العالمية الحاصلة.*
*- وبالتأكيد الهوية الإيمانية تؤكد علينا خلال هذه المرحلة أن نرفع من مستوى تحركاتنا في كل المستويات لنحضر أنفسنا – كمرحلة أخيرة – كنموذج اسلامي محمدي عالمي في رسالة واضحة لمبدأ التبليغ وإقامة الحجة بعد الانتصار والفتح الذي يعرف علماء يهود قرب حدوثه فحركوا أذيالهم من بني سعود لتفاديه عبر دعوتهم المشبوهة للحوار المزعوم.*
*- وكخلاصة أكيدة ( سيكون لمبادئ المسيرة القرآنية , والهوية الإيمانية خلال المرحلة القادمة الدور الاساسي في معالجة التصدعات , والظلم والجور الذي أصاب شعوب العالم ) و ( إن غدآ لناظره قريب )…*
*والله سبحانه وتعالى غالب على أمره .*
👈ملاحظة هامة ( في المقال القادم)👈👈 فيما يخص النظام العالمي الجديد سنقوم بشرحه من خلال رؤية خاصة له , ومن خلال دراسة قانونية لتشريع متكامل لنظام عالمي جديد اعدته الحملة الدولية لفك حصار مطار صنعاء عبر فريق خبراء دوليين في العالم بقيادة الحملة منذ اكثر من عام كرؤية مناهضة للامم المتحدة).
➖➖➖➖➖
*✍️ عبدالرحمن اسماعيل الحوثي*
Discussion about this post