استقبل سماحة العلامة السيد علي فضل الله وفداً من مبرة الإمام زين العابدين(ع) ومدرسة الإمام الباقر(ع) في الهرمل برئاسة مديرها الأستاذ صبحي درة قدم له التهنئة والتبريك بولادة الإمام المهدي(عج)) ووضعه في أجواء نشاطاتهم التعليمية والرعائية والتحديات والصعوبات التي تواجه عملهم التربوي في ظل الأزمات التي تعصف بالوطن.
وبعد الترحيب بالوفد عبر سماحته عن سعادته بلقائهم معتبراً أن مجيئهم من منطقة بعيدة وفي هذه الأجواء الباردة والعاصفة هو خير دليل على الانتماء لهذا الخط لما يمثله من قيم إسلامية ووطنية ومحبة وانفتاح.
وشكر سماحته العاملين على تفانيهم في تأدية عملهم فهذه المؤسسات لم تشيّد ببنائها الخارجي فحسب بل بالعنصر البشري الذي يعتبر ركيزة عملها ولولا جهودكم واخلاصكم في عملكم لما وصلت المؤسسة الى هذا التقدم والتميز فحافظوا على هذا التميز بالرغم من كل الظروف الصعبة والمعقدة التي نعيشها.
وأشار سماحته إلى ان هذه المؤسسات استطاعت أن تقدم نموذجا رسالياً وإنسانيا في تعاطيها مع مجتمعها ومن خلال انفتاحها على كل مكوناته وفي تأدية رسالتها التربوية من خلال بناء جيل رسالي يمزج العلم بالإيمان ويملك مفاتيح الوعي والنضوج التي تحصنه في وجه كل الأفكار المحرفة والسلبية التي تهدف إلى ضرب ثقافته وقيمه تحت عناوين كثيرة.
وتابع سماحته: لقد استطعتم ان تزيلوا الحواجز الطائفية والمذهبية التي وضعت بين أبناء هذه المنطقة وأكدتم بان التنوع هو غنى مع المحافظة على الخصوصية والثوابت الروحية والإنسانية التي نؤمن بها ونعمل لها داعيا إلى تعزيز لغة المحبة والحوار في وجه الخطاب الشعبوي الملتهب والمتعصب والإلغائي الذي بدأنا نشهده لكسب أصوات الناس في الانتخابات القادمة بدلا من ان يكون التنافس على البرامج التي توقف الانهيار الحاصل…
وختم كلامه قائلا: هذه المنطقة محرومة ومهملة من قبل الدولة والمطلوب من الجميع العمل على تأمين أبسط مقومات العيش الكريم لأهلها ولاسيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وأن تترجم كل الوعود التي وعدت بها المنطقة إلى مشاريع واقعية
Discussion about this post