كشفت مؤخرا مجموعة مجهولة تطلق على نفسها “الأيادي المفتوحة”، والتي أعلنت للتو عن وجودها، النقاب عن مهمة استخباراتية في مقطع قصير يمثل معاينة لسلسلة من الأفلام الوثائقية المعلوماتية العملية.
يحتوي المقطع على مجموعة من الوثائق السرية والمعلومات الشخصية والوثائق المالية لرئيس الموساد “ديفيد بارنع”، والتي يتم تحليلها من قبل العديد من خبراء الأمن التابعين للمجموعة.
وبحسب الفيديو، فإن المعلومات المسربة هي نتيجة عمليات جمع معلومات سرية من أهداف إسرائيلية، بما في ذلك كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية والعسكرية الحساسة، والتي تلعب دورًا مهمًا في حاضر ومستقبل هذه الأجهزة. تعود أنشطة هذا الفريق الاستخباراتي إلى عام 2011. هدف تحديد ما يسميه فريق “الأيادي المفتوحة” قادة المستقبل لإسرائيل، تم تشكيل فريق متعدد الجنسيات من الخبراء الأمنيين للسيطرة والإشراف على المؤسسات الإسرائيلية الحساسة والتنبؤ بمستقبل القوة في البلاد. والذي قام بسلسلة من العمليات الاستخباراتية التركيبية للسيطرة والإشراف على القادة المحتملين للمؤسسات الأمنية العسكرية الإسرائيلية.
الشخص المستهدف في أحدث المعلومات المسربة هو الرئيس الحالي للموساد ديفيد بارني، الذي ترأس هذا الجهاز الأمن في يونيو 2021. وفقًا للفيديو الذي تم إصداره، فإن بداية عملية الإشراف على السيد بارنع تعود إلى عام 2014، لدى انخراطه في استخبارات الموساد. وفقا لخبراء الفريق، فقد تم استهدافه إلى جانب العديد من كبار مسؤولي الموساد الآخرين في ذلك الوقت، والذين لم يتم الكشف عن أسمائهم، بصفتهم رؤساء محتملين لهذه المنظمة.
مكتبة هودهاشارون
وفقاً للبيانات الصادرة، بدأت عملية الإشراف على “بارنع” من مكتبة مكان إقامته في هود هاشارون، حيث كان أفراد عائلته يستلمون الكتب شهرياً من هناك. لا يقدم هذا الفيديو مزيدًا من التفاصيل حول كيفية تنفيذ هذا الجزء من العملية. أشار الفريق الاستخباراتي (الأيادي المفتوحة) إلى إشرافه على رحلات “ديفيد بارنع” خارج إسرائيل، وعرض الفريق في هذا الفيديو تذكرة إحدى هذه الرحلات إلى كوبنهاغن، معلنا أن “بارنع” غادر إسرائيل خلال حرب غزة عام 2014، وهذا ما يزعم الفريق العملياتي أنه حدث في العديد من الحروب الإسرائيلية.
مكان إقامة بارنع
يعرض الجزء الآخر من الفيديو صورًا شخصية ومعلومات عن هوية “ديفيد بارنع” ، والتي تُظهر مدى إشراف فريق “الايادي المفتوحة” الإستخباراتي على الحياة الشخصية لـ”ديفيد بارنع”. و من خلال تقديم مستندات من الإشعار الضريبي التي تظهر تحذيرات من تأخر زوجة “بارنع” عن تسديد الضرائب ، ذكر خبير أمني في هذا الفيديو أن “بارنع” استخدم زوجته للتهرب الضريبي.
الإشعار الضريبي لزوجة بارنع
يبدو أن المعلومات التي نشرتها هذه المجموعة ليست سوى جزء من مجموعة البيانات الكبيرة التي يمتلكها هذا الفريق الاستخباري عن المسؤولين الأمنيين والعسكريين للكيان الصهيوني. البرنامج الرئيسي لهذه المجموعة هو نشر بيانات انتقائية من كبار المسؤولين الصهاينة، والتي قد وفّرها الفريق من خلال عمليات تركيبية لجمع المعلومات الاستخبارية.
Discussion about this post