أجـرت الحوار :خــوله العُفيري
،،،،،،،،،،،،،،،،،
هامات نستقي منها الإباء ، ونرتقي بحديثها نحو العلا ، نقتبس منهم نور الحياة ، لترتوي النفس من مجدهم عبق الحرية ، تظل أعمالهم خالدة واحاديثهم مؤثرة ، حتى تكون سيرتهم منبراً يعتلي عليه كل من أراد العيش بكرامة.
في هذه السطور سيكون لدينا
محاور اسئلة نقدمها لإبنة السيد الشهيد عباس الموسوي الأمين العام لحزب الله سابقا ً
*بداية نرحب بك في هذا الحوار السيدة الفاضلة: بتول عباس الموسوي ابنة الأمين العام لحزب الله سابقاً :*
بداية بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علۍ اشرف الخلق وأعز المرسلين سيدنا محمد وآل بيته الأطهار الميامين .اشكرك اختِي خـوله .. علۍ هذه المقابله
*هل لكِ أن تعطينا نبّذة تعريفية مختصرة عن الشهيد عباس الموسوي*؟
والدي الشهيد كان صاحب الروح المتفانية بالله عز وجل . العاشق العارف بربه مؤمناً بخط الإمام روح الله الموسوي وعلۍ درب بيعة السيد القائد الخامنئي كان حاملاً هم المسلمين وهم الأمه الٳسلامية بشكل عام وكان من منبر الۍ منبر حاملاً هم القضية الفلسطينية وكان يؤمن بالمقاومة بقتال العدو الٳسرائيلي وبأن هذا العدو لن يندحر من ارضنا إلا بالمقاومة ومن خلال الدفاع عن الأرض والعرض وكان على وعي تام لكل المخاطر التي تحيط بهذا العالم الاسلامي ويعلم بأن امريكا واسرائيل هما الخطر الاكبر على الأمة الإسلامية .وكان مدركاً لكل المطامع التي يطمع بها الكيان الغاصب في المنطقة . وكان يؤمن بأن المقاومة حركة جهادية والتخلي عنها تخلٍ عن الأيمان ؛ وليست فكرة سياسية بل تكليف شرعي . كما حياته بدأت من النجف الأشرف من حيث العلوم الدينية وقدومه الۍ لبنان وتأسيس حزب الله
كان يؤمن بالله والتكليف الذي كان على كاهله وكان يؤدي دورهُ وواجبه على أتم وجه. فكان من اجتماع هنا الى خطابً هناك الى لقاء هنا بين محاور المجاهدين وبين عائلته كان لا يهدأ ولا ينام ولا يستقر له بال حتى يتمم أو يكمل هدفهُ الذي يسعى اليه . كان الأب الحنون على المجاهدين . اي كان يرعاهم بقلب رؤوف وحنان . فكان عندما يجلس مع شباب المقاومة المجاهدين ؛ كان يعتز بهم ويعاملهم كما يعامل ابنائهُ فيكبر فيهم . وكان يعتز بٳلتفاف الناس حول المقاومه . كان علۍ يقين بأن المقاومه ستصل الۍ ماوصلت اليه اليوم.
رغم قصر المده التي قضاها كأمين عام وهي لا تزيد عن الأشهر . إنتهت بشهادته طبعاً . وقد تمكن الوالد بأن ينجز الكثير من المسائل علۍ مختلف المستويات الإجتماعية ، الوطنية ، السياسية ، الثقافيه والاعلامية فكان يعمل ليلاً نهاراً لأجل ٳعلا۽ كلمة لا اله الا الله ولأجل كلمات الله عز وجل ومثل بٳطروحاته الموضوعية والواضحة واسلوبه الواعي البعيد عن التشنج والمبالغة . كان إجتماعياً وإنسانياً بإمتياز .كانت الحاله القائمة آنذاك بأمس الحاجه إليه . واستطاع أن يستقطب وجوهاً سياسية ، وطنية واجتماعية كثيرة رسمية وغير رسمية .
كان شديد الحرص علۍ حياة مرافقيه كان يدعو لهم كما يدعو لنفسه وكان إتكاله على الله . وكان يعلم بكل المخاطر التي كانت تحدق به وكان يعلم بأنه مستهدف وأن اسرائيل دائما تضعه على رأس قائمتها .
*متى تم اختيار الشهيد السيد عباس لمنصب أمين عام حزب الله؟*
إنتخب في آيار عام 91 اميناً عاماً لحزب الله واعتبر هذا الاختيار تكليفاً وليس تشريفاً. وكان متخوفاً ان يشغله هذا المنصب عن معايشة هموم المقاومين . فلما كانت جموع المهنئين تزحف لتهنئته كان يقول عزوني ولا تهنئوني . فأنا أطمح دائماً أن أكون بين المجاهدين .
كانت المشيئة الآلهية أن يؤسس حزب الله وتتأسس المقاومة الإسلامية وحان الوقت فعلاً كما نقول انه تدبير آلهي ؛ فالله سبحانه وتعالى جعل الامور تقع كما هي عليه وأول عمل عسكري قام به عندما عاد من الجمهورية الاسلامية بعد إنجازه التدريبات العسكرية توجه إلى الجبهات القتالية المتقدمة في لبنان المواجهة للعدو الصهيوني . وقد خاض الكثير من المواجهات طبعاً من المواقع الخلفية من خلال التخطيط والتوجيه والدعم المعنوي للمجاهدين .
*عندما نطّلع على تاريخ السيد الشهيد نجد أنه كان حافلا بالمخاطر هل لكِ أن تذكري لنا بعض المواقف التي اجتازها رغم خطورتها؟*
طبعاً واجه الوالد الكثير من المخاطر . وخاصة من خلال تواجده في المواجهات بين المقاومة والعدو الصهيوني . إحدى المرات روى لنا قصة حدثت معهُ وهي أن إحدى القنابل رميت الى جانبه بهذه اللحظات انبطح ارضًاً وتشهد توقع بأنه سينال الشهادة ولكن الله سبحانه وتعالى مدً في عمرهُ ؛ فلم تنفجر القنبلة. وفي مرة ثانيه ايضاً تعرض لأغتيال بإنفجار كبير في منطقة السفيره في البقاع . ولكن الله سبحانهُ وتعالى كتب لهُ النجاة والحياة كذلك. حتى في عمله عندما كان يقصد أماكن نزوله من بعلبك الى بيروت او من بيروت الى الجنوب كانت طبعاً المنطقه عندنا في لبنان في حالة حرب داخلية وعندما نكون معه مثلاً في السياره اثناء نزولنا الى بيروت كنا نمر بحواجز في مناطق جداً خطرة. ولكني كنت اراه دائماً يردد كلمات القرآن الكريم ويدّعوا الله سبحانه وتعالى له ولجميع من معه بالحفظ ودائماً يؤمن بأن الله معه ولن يصيبنا الا ما كتب الله لنا.
*لماذا قرر السيد الشهيد العودة إلى لبنان اثناء دراسته؟ وماهو اول عمل عسكري قام به؟*
عندما كان يدرس في النجف الأشرف طبعاً في ما بعد بدأ في التدريس الى حين المداهمات التي كانت تُقام من قّبل صدام صار النظام البعثي يداهم البيوت طلاب الحوزه الدينية والمدرسين والعلماء فكان من ضمنهم والدي الشهيد وطبعاً من وقتها والدي كان بالصدفه في لبنان بغرض التبليغ وبقيَ في لبنان لانه كان مطلوباً على لائحة النظام البعثيّ .
*كيف كانت علاقة السيدالشهيد مع الشخصيات السنية والقيادات المعارضة لحزب الله آنذاك؟*
كان على تواصل دائم مع الشخصيات السنيه بطرابلس او في صيدا ،؛ كان يقصدهم ويزورهم ويجتمع معهم .كانوا أيضاً يحبونه كما يحبهم. وكان على علاقه شخصية معهم وحتى القيادات المعارضه لحزب الله آنذاك .
في الفتنة التي وقعت مع حركة امل هو كان اول من أقام عملية الصلح بين حزب الله وحركة امل فكان يسعى دائما الى هذه العلاقات الشخصية والحزبية وكان طبعا يرى بأنَه على الجميع أن يتوحدوا لمواجهة اسرائيل فقط . فالعدو هو العدو الخارجي وان الخلاف في الرأي لا يجب ان يتحول إلى عداء وصراع داخلي فيما بيننا .
*ماسبب زيارة السيد الشهيد السابقة إلى كل من باكستان وأفغانستان؟*
كانت زيارته الى كشمير بدعوه من رئيسها عبدالحي قيوم فطبعاً أطلع على أوضاعهم وحثهم على السير بدروب الله ومتابعة الجهاد لأن لا أحد يحرر لكم ارضكم سوى البندقية وبذل المهج . وقال لهم “نحنُ بأذن الله معكم حتى آخر انفاسنا” . ولقد كان لقاء والدي بمجاهدي كشمير بالغ التأثر بنفوسهم ففتحوا له صدورهم وبثهُ بالروح الثورية ؛ فعانقوا روحهُ وعانق ارواحهم قائلاً لهم كلمته المحببه التي طبعت شخصيته بطبع التواضع “نحن بخدمتكم .نحن لكم. ولقد جئنا للوقوف بجانبكم لتأييد ثورتكم ومؤازرتكم في وجه الطامع والمحتل” .*
*متى وكيف تم استهداف واغتيال الشهيد السيد عباس من قبل الصهاينة؟ ومن استشهد معه في الموكب*؟
في السادس عشر من شباط 1992، ومن جبشيت بلدة رفيقه الشيخ راغب حرب وبعد كلمة ألقاها في إحياء الذكرى الثامنة لمقتل الشيخ راغب، غادر باتجاه بيروت، لكن طائرات مروحية إسرائيلية صهيونية تربصت لموكب والدي على طريق بلدة تفاحتا وأطلقت صواريخ حرارية حارقة على سيارته، فقتل معه والدتي (سهام الموسوي) واخي الصغير حسين .
حتى أن احد مرافقيه في السيارة قال لوالدي بأن الوضع خطير جداً والطائرات الإسرائيليه تتبعنا . تتبع الموكب وتلاحقه فكان ينبه الوالد للأمر ولكن جواب والدي كان مطمئناً قال له اتخافون الموت ! من يريد أن يموت لا يهمه إذا كان الموت قريباً منه او بعيداً عنه وبهذه اللحظات يقطع الكلام دوي انفجار الذي تسبب بإستشهاد الوالد والوالدة واخي حسين رضوان الله عليهم . ولم يستشهد احد من الشباب المرافقين له..ولكن تعرض الشباب الذي كانوا معه في نفس السياره السائق والذي الى جانبه الى حروق بالغة والحمد لله تم شفائهم فيما بعد
*كيف تلقيتِ خبر استشهادهم؟ وكم كان عمرك حينها؟*
كان عمري آنذاك حوالي الثلاثة عشر عاماً طبعاً من خلال التربية التي تربيتها كنتٌ متيقنة بأن اليوم الذي سيستشهد فيه والدي قادم لا محالة . وكانت هذه الحالة نوعا ما مهدت لنا الطريق لتلقيّ النبأ . طبعاً بالرغم من وقعهُ الحزين جداً الا اني تلقيتُ الخبر بكل صبرً وأحتساب بتلك اللحظات التي كنتُ ابكي فيها لفراق والدي ونحنُ نعلم بأن الفراق صعب ومرير ؛ ففراق الاحبة غربة كما يقول الامام علي عليه السلام لكن بنفس الوقت كنت اعتز بشهادته وبشهادة والدتي وأخي الطفل حسين . وكنتُ اعلم بأن الله إختصهم بهذه الخصوصية وبهذه الكرامة والعزة، وخاصة لان الشهادة التي طلبها والدي هي نفس الشهادة التي نالها وأعطاه الله اياها فكان يقولفي ظعائه الشهير : “اللهم ارزقني شهادة يتفتت بها جسدي” هذا كان طلبةُ وفعلاً جسد والدي ووالدتي واخي حسين لم يتبقى منهم الا الفتات يعني إغتالهم العدو الصهيوني بصواريخ حارقه محرمة دولياً فـعندما جاء النبأ طبعاً كان وقعهِ كما قلت كبير على قلوبنا ولكن صبرنا واذكر في تلك اللحظات أني توضأت وصليتُ ركعتين وأنا ابكي بكاء شديد وكذلك اخوتي كان وقع االخبر كبيراً عليهم ولكن لم يكن منا الا الصبر والإحتساب والثقة بأن الله سبحانه وتعالى لايريد إلا خيرًاً لنا كما اختص والديّ بالشهادة وأيضاً إختصنا ان نكون من عوائل الشهداء والله أعطانا ما اراد واذكر اني كنت اصبر عماتي وخالاتي وأقول لهم والدي لايريد منا ان نبكي ونجزع . نعم نبكي بكاءً لفراقهم ولكن لا نجزع ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل ونصبر كما صبر أجدادنا أهل البيت عليهم السلام ونحن طبعاً نتأسى بكربلاء والإمام الحسين سلام الله عليه والحوراء زينب عليها السلام . فنحنُ تخرجنا من هذه المدرسة الحسينيه نحن نؤمن ايماناً تاماً
بأننا على حق.
*هل لكِ ان تعطينا بعض اقواله في خطابه الاخير ?*
كان يدرك بأن هذا اليوم الذي سيترك عليه السلام هذه الارض المعذبة ليس ببعيد . وأن كل شهيد يسقط في سبيل هذه الأمة ؛ فسيكتب التاريخ بدمائه جزءاً من كتاب الحرية . وكل نقطة دم تنزف من جراح شهيد تطهر الارض بل وتعمم حالة الطهارة والتحرير على كل الامة . طبعاً كان دائماً يدعو الله بالشهاده :-
” اللهم ارزقني شهادة مطهرة تطلبها نفسي يتفتت فيها جسدي”. وأعطاه الله الشهادة بالكيفية التي طلبها وهذا ينبأ بعلو مقامه عند الله وكان له من العمر 40 عاماً ووالدتي التي كان تدعو الله بالشهاده إلى جانب والدي السيد عباس ايضاً أعطاها الله ما أرادت وكان لها من العمر 34 عاماً. يعني هذا العمر القصير ولكن بفعله كان كبيراً جداً ومعهما كان الشهيد اخي حسين سلام الله عليهم جميعاً . فقد استشهدوا وعرجوا الى الملكوت للقاء الله عز وجل ..في ذاك اليوم كان يقولوا لنا ان والدي تكلم مع أحمد ابن الشهيد راغب حرب هل تريد شيئاً من والدك فنظر أحمد الى الوالد وابتسم كأنه كان يعلم بقرب شهادته وانه على موعد مع الشهادة إضافة الى الوصية التي حددها بخطابه هي “حفظ المقاومة هو الأساس ” وقال “سيعلم العالم كما كنا السباقين الى مقاومة الاحتلال سنكون السباقين الى مقاومة الإهمال والحرمان . إننا نعلن هذا الموقف في وجه الدولة اللبنانية ونقول لها بصراحه إذا لم تتحملي مسؤلياتك تجاه المناطق المستضعفة وخصوصاٌ تجاه هذا الجبل جبل عامل فسنحملها نحن من خلال هذه الجماهير لأن هذا العصر عصر الشعوب وليس عصر الدول وإننا بالشعب الذي أسقط 17من آيار وأخرج إسرائيل ذليلة من بيروت سنحمل مسؤلياتنا ونحمل راية الجهاد والمواجهة حتى تسقط هذه الدولة ؛ وليكن ما يكون وتكون كرامتنا فوق كل كرامة وعزتنا فوق كل عزة “. هذا بعض من خطابه الاخير
*عُرف والدك الشهيد سابقاً بالزهد وأنّه* لم *يكن يمتلك بيتا ولا مالاً وأنه كان يردد دائما عندما يخبره جدك بأن يبني له غرفتين ليؤمن مستقبلكم: سأبني لي بيتاً في الجنة* ”
لأولادي رب يحميهم هو خالقهم وهو يعيلهم*
*برغم صغر سّنكِ حينها كيف واجهتِ الحياة من بعد والديك ومن كان له الفضل في إعالتك؟*
بعد شهادة والديّ اختي سميه وزوجها وخالتي شقيقة والدتي طبعاً بقيوا عندنا واهتموا فينا بأمورنا الحياتيه ومؤسسة الشهيد وحزب الله ايضاً كان في إعتناء خاص من قبل المحيطين فينا والله سبحانه وتعالى هو القائم بالحديث القدسي انا خليفة الشهيد في اهله يعني منذ اللحظه الأولى لإستشهاد والديَّ كان في الألطاف الإلهية وعنايه خاصه بحمدلله بالنهايه الحياة تستمر ونحن أهل قضيه دينيه والقضيه التي حملها والدي مازالت مستمره إلى الآن من خلال دحر التكفيريين .
*ما هي رسالتك إلى من استهدفوا والديك ؟ وإلى كل من تواطأ معهم بخصوص ذلك العمل الجبان واللا إنساني؟*
ٳسرائيل إغتالت والدي كجسد ولكن روحه حيه في قلوبنا وفي قلوب المجاهدين حتۍ إن اسرائيل لما اعلنت اغتيال والدي قالت لقد قتلنا الاب الحنون للمجاهدين فخسئت ٳسرائيل اذا كانت تفكر بانها قتلت السيد عباس الموسوي فهو ما زال حيا بتلميذ السيد عباس لسماحة الامين العام السيد حسن نصر الله حيا بقلب كل مجاهد كان امة في رجل حمل هم الأمة
كما أقول لمن أستهدفوا والديّ لإسرائيل وكل طغاة هذه الأمه وكل من يستهدف اليوم بصواريخهِ أطفالنا ونساءنا في اليمن وفلسطين وفي كل مكان اقول لهم بأننا نحنُ امة رسول الله تخرجنا من مدرسة الحسين والحوراء زينب سلام الله عليهما نحنُ ابناء علي بن ابي طالب نصبر ونقاوم ونجاهد وندافع عن الأرض والعرض والكرامات ونأبى أن نعيش أذلاء . رايتنا هي راية الحسين عليه السلام “هيهات منا الذلة”. نرفض الظلم : نرفض أن نُذل أو نُهان . نعم نحنٌ أمة عزيزة خلقنا الله أعزاء ويريد لنا العزة . العزة لله ولرسوله وللذين آمنوا. فنهايتكم ايها القتلة نهاية الظالمين وفلسطين المحتلة ستكون مقبرة لكم أيها الصهيانة اما إن ترحلوا عنها وإما أن تدفنوا في أرضها .
. *ما هي الرسالة التي تودين توجيهها إلى السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه خاصة. ؟ وإلى أبناء الشعب اليمني بشكل عام?*
إنكم ان شاء الله ستنتصرونَ ما دمتم بهذه القوة وهذه العزيمـة وبهذا الثبات وبهذه القدرة التي منحكم الله اياها . وأدعو لكم دائماً بالنصر والغلبة وطول العمر والحفظ . الله يُمن عليكم بالغلبة وأن شاء الله مصير عدوكم الهلاك . مصيره مصير كل ظالم وقاتل ومعتدي .
وأدعــو دائماً للشعب اليمني بالفرج وفعلاً هم أهل الصـبر واهل الثبات ونحن نكبر بهم وهم في قلوبنا ونحنُ دائماً نواكب اخبار اليمن وما يجري فيها . وفعلاً تتقطع قلوبنا حزناً على هذه المظلومية التي يتعرض لها هذا الشعب العزيز .
طبعاً مجاهدونا هناك في اليمن نكبر بهم. فهم أبناءنا وأهلنا وأخواننا ونحن نعتز بهم ومصيرهم النصر وهم الأعلون بأذن الله .
•• *أخيراً ماذا يعني لك سماحة السيد حسن نصرالله؟*
السيد حسن نصر الله ننظر اليه كأب ، كـملهم كإنسان ضحى بكل شيء. حتى بولده الشهيد هادي. وكل يوم بسبب الأمنيات الشديده عليه يضحي بالكثير من الحرية الشخصية من أجلنا ؛ من أجل هذه الامة ومن أجل حزب الله فنحن نقدر له كل هذه التضحيات وهو في قلوبنا ونحن إذا كنا ننعم في هذه الدنيا ببعض الأمن والأمان في بلدنا فهو بفضل هذا الإنسان وبفضل سماحة الامين العام لحزب الله وسواعد المجاهدين وبفضل دما۽ الشهدا۽. أدعو له دائما بالنصر والعزة. أعزك الله وأعلا كلمتك ودعائي له بالتوفيق لأنه الأب الحاني والعطوف الذي أرى فيهِ طلعة والدي السيد عباس . دائماً أتذكر والدي بطلعته .
*لقد ارتكب العدو الصهيوني خطأً استراتيجياً بإغتيال سماحة السيد عباس . فهي قدمت خدمة مجانية لحزب الله . فقد التفت الجماهير حول حزب الله والتحقت بأعداد ضخمة جداً في صفوفه ولم يقدر الحزب على استيعابها جميعاً .فقد وفر العدو الصهيوني عشرات السنين على حزب المال الوقت والجهد والمال الذي كان سيصرفه لإستقطاب الناس والتفافهم نحو مشروع المقاومة .*
Discussion about this post