عبدالرحمن الحوثي
لفتت إنتباهي تلك الإحصائيات التي تحكي عن مبالغ قيمة الأسلحة التي إستلمتها بعض الدول الغربيه المصنعة للأسلحة مقابل توريدها للمملكة السعودية لتستخدمها ضد اليمنيين في عدوانهم الغاشم….
هي بضعة مليارات لبريطانيا ( سبعة مليار يورو) وبضعها لفرنسا, وإثنين لاسبانيا ِ….وهكذا..بينما المملكة الهالكة تحصل فقط من النفط على مبلغ نصف مليار دولار يوميآ….
نعم قصف القواعد العسكريه وغيرها من العمليات العسكرية تعتبر إستنزاف مهم في اطار سياسة الحروب, وايضآ العمليات العسكرية, والصمود والإنتصارات اليومية لرجال الرجال في كل الجبهات وعلى مستوى كل القطاعات العسكرية كلها هي إنتصارات ساحقة ومذلة للتحالف ولا يحققها إلا اليمنيون الابطال لأنهم اصحاب قضية ومظلومين, ومتوكلين على الله….
إذآ ما الذي سيجعل المملكة الهالكة ودويلة الإمارات تسعى مسرعة إلى إنهاء الحرب والعدوان على اليمن…فبدل القاعدة العسكرية سيبنون عشر قواعد…وبدل المرتزق الذي يقتل سيجلبون الف مرتزق…
ولن يجعل الاعداء يرتعبون إلا إذا كان التصعيد اليمني متصل إتصالآ مباشرآ بمصير الامراء ومصير الشعوب الذي سيشكل ضغطآ مدمرآ للأنظمة الظالمة…
فعندما نقصف مطارآ سيعرقل هذا الاستهداف سير الحياة الطبيعية لهم بكل فئاتهم الشعبية من تجار او مرضى او سواح وغيره…وسيكون لهذا اثر مباشر على نفوسهم ومعنوياتهم..
وعندما يعلمون او يشعرون بأن محطات تحلية مياههم ومحطات تكرير مياه البحر, ومحطة الكهرباء ستكون في مواجهة الخطر إذا ما امعنوا في قتل الشعب اليمني وتجويعه فأنا اجزم حينها ان السعوديين سيهرعون ( حافيين) إلى اليمن لإيقاف العدوان وفك الحصار..لأنهم يعلمون ان مثل هذه الأهداف تشكل نقطة ضعف هاااائلة بالنسبة لهم…نقاط ضعف ستجعل الملك يشتري قنينة الماء بألف دولار ( إن وجدها)…وستجعل المسئولين السعوديين يخرجون الشوارع بدون ملابس بحثآ عن الشعور بالبروده….هم لن يستطيعوا أن يحتملوا ساعة واحدة بدون ماء يغتسلون به..او كهرباء تشغل مكيفاتهم ( ناهيك عن بقية الاستخدامات)…لقد جعل الله اجواء الرياض وكأنها جزء من جهنم لولا وجود المشاعر المقدسة ودعوة نبي الله إبراهيم, وهم لم يعودوا معتادين على إنعدام الماء والكهرباء فلو سقطت قنبلة او قذيفة واحدة فقط بجانب محطة تحلية (وليس عليها) لأنعدمت المياه المعدنية من الاسواق ولأرتفع سعرها بشكل خيالي…
وكذلك إستهداف المعسكرات الداخلية السعودية التي يتواجد فيها الجنود السعوديون سيكون له اثره البالغ في ارسال مشاعر الخوف والرعب في اوساط المعاديين لليمن.وأيضآ قضم الأرض وإسقاط المدن هي من ضمن الادوات الموجعة لهم ومرعبة لهم.
نحن نعلم بحكمة قيادة علم الهدى,ونسلم له….
ونثق بقيادات الجيش واللجان ورجال الرجال..ونحن ممتنين لهم على آلاف الإنتصارات التي يحققونها يوميآ وما نحن إلا سندهم وظهورهم الصادقة ولكننا نعلم ان مثل هؤلاء الأمراء وشذاذ الآفاق لا يؤمنون إلا بالقوة ( فالعبد يقرع بالعصا) ولعل ما لمسناه في مسألة رفع الحظر عن مطار صنعاء إذ أن الاموات, والجوع, والظلم لم يحرك لهم ساكنآ على مدى اربعة اعوام بينما ضربات حيدرية لمطاراتهم ستجعلهم يهرولون لفتح المطار قريبآ…
هذا هو ديدن العملاء, وهذه هي
نفسية عبيد الشياطين..
ودواء العبيد على ايدي الأحرار.
سلمتم يا رجال الرجال في كل الجبهات اللذين تطيبون نفوسنا في هؤلاء الحقراء والنصر الحاسم قائم وقريب واعتقد ان تأخره له حكمة إلهية ونظرة قيادية ثاقبة لعلم الهدى ولعل احدها : هو ضرورة إنهيار المذهب الوهابي البغيظ على ايدي الوهابيين انفسهم لتشرق شمس هدي القرآن الكريم في نفوس المساكين اللذين غرر عليهم الوهابيون اكثر من مائة عام في كل دول العالم.
صلوات الله على محمد وآله.
✍عبدالرحمن الحوثي
17 يونيو 2019
Discussion about this post