العدو الصهيوني يستعمل حرب المياه لتهجير أكثر من 7000 فلسطيني في الاغوار
عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين
لفتني ما تفردت به قناة الميادين ببثها تقريرًا عن خدم العدو الصهيوني لعدة أبار إرتوازية في الأغوار. ووصل الأمر بالعدو حتى هدم خزانات تجميع المياه. وقد تقلصت المساحات المزروعة بالحمضيات والخضار بشكل كبير جدًا بسبب سياسة العدو للقضم التدريجي للأراضي الفلسطينية لصالح الإستيطان ومنع حفر الآبار الإرتوازية للفلسطينيين؛ الأمر الذي بات يهدد حياة السكان وتلف المحاصيل الزراعية. وعلى الجانب الآخر يطلق العدو الصهيوني اليد في حفر الأبار وجر المياه إلى المستوطنات القريبة والقابلة للتوسع على حساب اراضي الفلسطينيين.
ووفق بيان لوزارة الزراعة الفلسطينية، “ألغت المحكمة العليا الإسرائيلية أمرًا احترازيا، بمنع هدم خزان مياه سعته 250 مترا مكعبا، في قرية فروش بيت دجن شرقي نابلس بالضفة”.
وأفاد البيان بأن “دولة الإحتلال تحارب الفلسطينيين في مياه شربهم، ضمن تصعيدها لسياسة التهجير القسري بحقهم”.
وأضاف: “سلطات الاحتلال هدمت خلال 90العام الماضي 4 خزانات للمياه في عدة مناطق شرقي الضفة الغربية المحتلة”.
ويحظر على الفلسطينيين إجراء أي تغيير أو بناء في المنطقة “ج” دون تصريح إسرائيلي، يعد من شبه المستحيل الحصول عليه، وفق منظمات دولية.
وقد صنفت اتفاقية أوسلو 2 في 1995، أراضي الضفة 3 مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و”ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و”ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتشكل الأخيرة نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة.
وتبلغ مساحة منطقة الأغوار الفلسطينية نحو 1.6 مليون دونم (الدونم 1000 متر مربع)، ويقطن فيها قرابة 13 ألف مستوطن إسرائيلي في 38 مستوطنة، في حين كان يسكن فيها نحو 65 ألف فلسطيني في 34 تجمعا.
وقد اخترت لكم بعض التقارير لتبيان الأهمية الإستراتيجية للأغوار في ظل صمتٍ عربيٍ مطبق لأن الانظمة العربية هي التي وقعت على إتفاقيات الذل والعار مع الكيان الغاصب. وهذه نتيجة أعمالهم. وقد أختار العدو الصهيوني الوقت المناسب بدقة متناهية التهجير القسري لما تبقى من فلسطينيين في الاغوار دفعة واحدة.
ما هي الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الأغوار؟ : https://youtu.be/4EY3_l_ljxk
السياسة الإسرائيلية تجاه الأغوار
https://mdn.tv/6G1O
وللحالمين بالتعايش في “دولتين” مع العدو الصهيوني؛ أدعوهم للإستيقاظ من حلمهم لأنهم لا يحلمون سوى بسراب . وأذكّر بالخبر كما نقلته ال BBC ويصف أصحاب الأرض بالأقليات : “أقر الكنيست الإسرائيلي بتاريخ 19 يوليو / تموز 2018 قانونا مثيرا للجدل يصف البلاد بأنها دولة يهودية بشكل رئيسي، ما أثار غضب “الأقلية العربية” فيها.
القانون حدد :” أن اللغة العبرية هي اللغة الرسمية في إسرائيل، وبه تفقد العربية صفة لغة رسمية، لكنها ستحظى بمكانة خاصة. كما يشير القانون إلى أن الهجرة التي تؤدي إلى المواطنة المباشرة هي لليهود فقط” .
وإن غدًا لناظره قريب
02/02/2022
فإذا حللنا خبر “إرسال المدمرة حاملة الصواريخ الموجهة للبحرية الأمريكية و”يو أس أس كول” للتعاون مع البحرية الإماراتية ، وخبر المناورات في البحر الأحمر التي تجمع بين 60 دولة تشمل السعودية وباكستان ومصر والإمارات والبحرين والعدو الصهيوني نصل إلى نتيجة واحدة بأن تزامن الحدثان ليس صدفة وإنما أمر دبر في ليل. فقد تزامن الحدثان بعد عمليات الأعاصير اليمنية التي عصفت بالاهداف الإستراتيجية في ابو ظبي ودبي. فهناك تسرع كبير وخطير جدًا في تجميع هذا العدد الكبير جدًا من الدول في وقت قياسي لتشترك في مناورات بحرية عسكرية تستمر 15 يومًا بالقرب من السواحل اليمنية. واللافت بأنه لم تجرِ في تاريخ المناورات العسكرية مناورة في مثل هذا الحجم َمن الدول وذلك لتلافي حصول حوادث جسيمة وخطيرة إذا زاد عدد الدول المشتركة في مناورات عسكرية بحرية عن عدد اصابع اليد. ثم ان ما يثير الريبة والشك في الهدف الحقيقي من هذه المناورات هو مشاركة منظمات لم يعلن عن إسمها أو طبيعة عملها في مناورات عسكرية والتي تجري فقط بين الدول.
لذا فالقادم من الأيام ستكون حبلى بالمفاجآت نتيجة اي عدوان إماراتي او سعودي على اليمن والإعصار الذي سيتبعه حتمًا سيصيب أهدافًا إستراتيجية في دبي وأبو ظبي والسعودية بغض النظر عن وجود حاملات طائرات أمريكية وأساطيل من 60 دولة لأن كل الإعتداءات وجرائم الحرب التي ارتكبها تحالف العدوان الأمريكي كانت بطائرات أمريكية وقنابل ذكية أمريكية ودعم سياسي أمريكي غير محدود لمنع محاكمة دول تحالف العدوان لإرتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ولن تضيف بضعة غارات او صواريخ أمريكية على معاناة الشعب اليمني اي جديد؛ لكنه سيضع أمريكا وكل دولة ستعتدي علي اليمن على لائحة الإستهداف المشروع للدفاع عن اليمن وشعبه.
وإن غدًا لناظره قريب
03/02/2022
Discussion about this post