الإمارات توقظ مجلس الأمن من سباته لينقذها.
عدنان علامه/ عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين
دعت الإمارات العربية المتحدة الثلاثاء الماضي إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول الهجمات التي شنها أصار الله على أبو ظبي، مما استدعى “ردا” للتحالف العسكري بقيادة السعودية في صنعاء.
وقالت لانا نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في رسالة للرئاسة النروجية لمجلس الأمن إن “دولة الإمارات تدعو مجلس الأمن للتحدث بصوت واحد والانضمام إلى الإدانة الحازمة والقاطعة لهذه” الهجمات الإرهابية” التي شنت بتجاهل للقانون الدولي”. وطالبت باجتماع طارئ للمجلس، ولم يحدد بعد موعد لهذا الاجتماع.
وأضافت أن هذه الهجمات تشكل “خطوة أخرى في جهود الحوثيين لنشر “الإرهاب والفوضى” في منطقتنا ومحاولة أخرى من قبل الحوثيين لاستخدام القدرات التي اكتسبوها بشكل غير قانوني في تحد للعقوبات المفروضة من قبل الأمم المتحدة لتهديد السلام والأمن”.
فمهلًا حضرة المندوبة لانا نسيبة؛ فالإمارات ليست ذلك الحمل الوديع الذي تصورينه بل هي وحش كاسر تقطر انيابه من دماء المدنيين اليميين الأبرياء. فقد إقترفت الإمارات ودول تحالف العدوان ولا تزال تقترف مجازر حرب ومجازر ضد الإنسانية في اليَمن. فلنراحع سويًا ماذا فعلت الإمارات في اليمن :-
1- إحتلت وبالتنسيق التام مع العدو كافة الموانئ اليمنية وجزيرتي بريم (ميون) وسقطرى لتضمن سلامة مرور سفن العدو في مضيق باب المندب.
2- عملت الإمارات على سرقة مناجم الذهب والمعادن الأخرى.
3- سرقت الإمارات بعضًا من الثروة السمكية والحرشية النادرة من جزيرة سقطرى ونقلتها إلى دبي وابو ظبي.
4- وضعت أهالي جزيرة ميون تحت الإقامةَ الجبرية وشيدت مطارًا وثكنات عسكرية.
5- كونت ميليشيات مسلحة تابعة لها في الجنوب لتقسيم اليمن.
6- لَم تستجيب الإمارات لكافة تحذيرات أنصار الله طيلة سنوات العدوان السبعة بضرورة وقف العدوان والإنسحاب من كافة الاراضي اليمنية.
وبالتالي كان قرار قيادة أنصار الله السياسية والعسكرية بتوجيه رد تأديبي للإمارات لتعاني بعضًا مما سببته من مآسي ومعاناة للشعب اليمني.
وطيلة سني العدوان لم يتحرك مجلس الأمن قيد أنملة لوقف العدوان او إدانة جرائم الحرب او الجرائم ضد الإنسانية التي إقترفتها ولا تزال تقترفها دول تحالف العدوان. وكذلك الأمر مع الامم المتخدة والمجتمع َالدولي الذي لم ينبت ببنت شفة على تدمير عدة أحياء سكنية مدنية في الحي الليبي في العاصمة صنعاء.
لقد تدخل مجلس الأَمن سابقًا في اليمن ولكن بناء على توصية الأمم المتحدة لإنقاذ قادة تحالف العدوان من ذل الهزيمة النكراء في الساحل الغربي بعد الإنجازات الرائعة التي حققها رجال الله في المعارك التي جرت ما بين 1 و13 نوفمبر / تشرين الثاني؛ فأصدر القرار 2451 بتاريخ 21 كانون الاول/ديسمبر 2018، الذي أيّد اتفاق ستوكهولم، وناشد كافة الاطراف احترام وقف اطلاق النار في الحديدة بشكل كامل، كما فوّض الامين العام للامم المتحدة بتشكيل ونشر فريق مراقبة على الارض، لمدة 30 يوماً بشكل اولي، لتكون مهمته دعم وتيسير التطبيق الكامل لاتفاق الحديدة.
واليوم تريد مندوبة الإمارات لانا نسيبة عقد مجلس الأمن للنظر في قصف انصار الله عدة اهداف في الإمارات علمَا بأن هذا المجلس لم يتحرك لردع تحالف العدوان الأماراتي السعودي الذي نفذ أكثر من 800 غارة جوية منذ مطلع هذا العام وارتكب عدة مجازر ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وآخرها العدوان صباح هذا اليوم على السجن المركزي في صعدة بعدة غارات. فالسجن يضم أكثر من 2500 نزيل. وقد أسفر العدوان ارتقاء65 شهيد و120 جريح. كما استهدفت طائرات العدوان مركز الإتصالات في الحديدة لقطع تواصل اليمن مع العالم.
فعلى قادةَ تحالف العدوان أن يتيقنوا بأن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم. وأن الهروب إلى الأمام وارتكاب المزيد من المجازر لن يثني اليمنيين من استكمال تحرير كامل الأراضي اليمنية. والتصعيد حتمًا سيقابله المزيد من إستهداف الداخل السعودي السعودي والإماراتي وبشكل تصاعدي.
فعلى قادة تحالف العدوان ان يعيدوا قراءة التاريخ اليمني قبل فوات الأوان. فاليمن كان على مر التاريخ ولا يزال مقبرة للغزاة.
وإن غدًا لناظره قريب
20/01/2022
Discussion about this post