دوران الأرض حول الشمس مقامات عرفانية للتوحيد..

هشام عبد القادر …

الأرض بكل من فيها يدور حول شمس المعرفة نور المعرفة بدرجات واوقات تشير إلى معاني الوصول لغايات عرفانية تعلم الروح والنفس اين الغاية وما وراء هذا الدوران. نبداء بالشرح. مادام في الأرض قبلة هي تحدد معاني الدوران نحن ندور باليوم حول خمسة فروض بثلاثة اوقات
عندما نقبل على الفجر هذه بداية الأمل ببزوغ الفجر الجديد بيوم جديد له شأنه اذا اقبلنا نحو القبلة بفجر بزوغ شمس العلم نتعرف على علم اليوم وندور من تلك اللحظة حول الشمس نصل الى وقت الظهر عمودية الشمس على القبلة ..كأنها تشير إلى اننا في هذا الوقت نور عمودي محور القوة في الشعاع ..يشير الينا هذا التدرج مثل عمر الإنسان حين تشرق كأنه في بداية شبابه وعند الظهيره قوة شبابه ..اما عند الغروب افول شبابه كذالك العلم بداية نقطة العلم ثم منتهى العلم ولكن لا افول للعلم انما يغيب عنا علم الغيب عن مرحلة اليوم الجديد الاخر وهكذا لماذا لا نجلس مع انفسنا وقت ما الشمس عمودية على قبلة وجودنا نتطلع الى السماء نجد الشمس حارقة قوية لا نستطيع الوقوف امامها اكثر من دقائق هناك نجد كمال المعرفة إن العلم قوي والانسان قوي في خيرة شبابه يسطع على قلبه بقوة اذا السماء عرش الإنسان والشمس عقله تكون عمودية على كعبة الجسد هو القلب في محور رأسي مفادها اننا في خيرة قوانا وشبابنا لن نستحمل قوة الشعاع العمودي فلا نعجب بانفسنا وشبابنا وقوتنا فإن قوة الشعاع لا تستحمله البصر في العين ولكن تضئ القلب فهو الوحيد الذي بهذه الساعة يدرك المعنى اننا ندور حول فلك العلم وكلما وصلنا الى هذا العلم العمودي لا نستطيع مقاومته بل علينا ان نحمد الله ونسبحه انه جعل البصيرة بالقلب لا بالبصر الذي لا يتحمل قوة شعاع العقل ….

لذالك نحن في دوران مستمر حول عقل الإنسانية وقلب الإنسانية لن يغيب النور ابدا …فنبحث عن النور بالقلب ونراه جمال العلم عندما يشرق وعند الغروب نتطلع عليه لا بلحظة وداع بل انتظار ليوم جديد وشروق جديد ..
وفي الليل نتدبر حكمة الدوران نرى كواكب من العلم ..ونجوم كثيرة وقمرا منيرا يستمد نوره من الشمس هكذا هي حياة البشرية ارواح مستمرة وانوار ندور حولها لن تغيب …حتى لو غابت السموات والأرض لن تغيب الصورة الحقيقية للإنسانية خليفة الله والى الله نرجع ومن رجع إليه لن يموت بل حياة ابدية ..تلك الارواح الابدية. التي هي كلمة الله الباقية ..

والحمد لله رب العالمين