كَتَبَ إسماعيل النجار:
هيَ إرادة المناضلين والمجاهدين الصلبَة تنتصِرُ، يومَ هُزِمَ المطبعون على أعقاب نِعال بَني صهيون.
إنتصَرَت إرادة الصمود لدَىَ الأسير البطل هشام أبو هوَّاش، في معركة الأمعاء الخاوية، لأكثرَ من مائة وأربعين يوماً، حيث استطاع، بقوّة إرادته وصموده، استطاع انتزاع الحرية من السجّان الصهيونيّ الظالم.
أبو هَوَّاش كما الكثيرين مِمَن سبقوه، من رفاقٍ على درب انتزاع الحرية، سجَّلَوا نقاطاً كبيرةً متقدمَة،على أنظمةٍ ودُوَلٍ تمتَهِنُ الذُّلَّ والِانبطاح، وأثبتَوا جميعاً أنهم أصحاب الإرادة الصّلبة التي لا تنكسر، مهما اشتدَّ قيدُ الجلاد على معاصمهم.
وهذا مانتوقعه من أسيرٍ مناضل، عندما يفقد الأمل بقادة أُمَّتهِ المُسَمَّاة(عربية) تصبح حريتهُ رهن إرادته،ويصبح الأسير داخل السجون أسير التفكير بكيفية تحرير نفسه، بعد فقدانه الثقة والأمل.
والعدو الصهيوني الذي يمارس أبشع أنواع التضييق والتعذيب على السجناء يضرب بعُرض الحائط كلّ الحقوق التي تنص عليها شِرعة الأمم، ولا أحد يرفع الصوت، أو يطالب أو يحاسب، سِوَى جمهورية مصر العربية، التي طالبت بخجَل، تل أبيب بتحسين ظروف السجناء، وكأنها ترتجف من أسيادها الصهاينة.
إن الذُلَّ والهوان العربي قد بلغَ مبلغه، ولم يعد أمام الأبطال المقيدين بالأصفاد، إلَّا خوض المعركة بأنفسهم وأمعائهم، مهما كانت النهاية.
تحية لكل أسير وأسيرة، وكل بطل من أبطال مقاومة الِاحتلال الذي هو مشروعُ شهيدٍ أو أسير.
بيروت في……
7/1/2022
Discussion about this post