# نظام الحكم في العراق …. ما هو ؟؟؟ #
يظهر أن السياسة والديمقراطية في العراق تفهم على أساس ( حارة كلمن إيده إله ) كما يقول ‘ الفيلسوف ‘ الفنان غوار الطوشي . حيث أن العصابة والشقاوة ( الزعرنة كما في اللهجة السورية ) والبلطجة والغارة هي وسائل الحكم ، وآلات التسلط ، وقوائم الوجود الحاكم المتصرف ، وأنه الأساس الذي تقوم عليه المحاصصة بين العصابات المتنافسة على حصد المناصب ، وجني الدولار ، وإلا فإن البلطجة المسلحة القاتلة هي السلاح المشهور ، والعدة الملوحة النشيرة للقتل والإجرام ، وأن الغارات ( التظاهرات المفبركة ، المؤدلجة ، المخطط والمعد لها ) حاضرة جاهزة ، لتقلب الحامل على النابل ، فتتساقط الثمار التي من أجلها يشتد الأوار ، ويلهب السعار ……
الديمقراطية في العراق تفهم أنها فوضى وإزدحام عصابات مدججة بالسلاح ، متنافسة متلاحمة ، متقاتلة متوافقة ، راضية غاضبة ، حاقدة غادرة …. وتلك هي السياسة التي يفهمون ، وأنه فهم جاهلي متخلف يقوم على أساس الفساد في النهب والسلب ، والإغارة والقتل ، واللصوصية والتخريب والتدمير ، وتلك هي القسمة الضيزى التي يتحدث عنها القرآن الكريم ؛ وليس هي سياسة إدارة وتنظيم تقوم على أساس الوعي السياسي المنفتح المتلاقح فكرة في العقل والذهن ناضجة حاضرة جاهزة معدة ، وعمل ترجمة ما تم التفكير فيه في ممارسة عملية على أرض الواقع ، أفعالآ بانية مشييدة ، وخدمات نافعات ، وتأسيسات وجودات بناءات ومؤسسات وحركة خوض إبتصاد مشاريع إستثمارات ……
في الجاهلية كان هم الإنسان الجاهلي هو العلف ، والراحة ، والسلوى في الخمر والجنس ، والتسلية بأحاديث وحكاوى الغارات والهجومات اللصوصية ، وتعداد الموبقات ، وإدخار ما يمكن جمعه نهبآ وسرقات من طعام لتأمين راحة وبحبوحة عيش لفترة زمنية مستقبلية ، وبعدما تعاد الكرات اللصوصية ، ومرات الإغارات المتوحشات المفترسات ……
وهم السياسي العراقي في الوقت الحاضر رهن زماننا هذا ، هو نفس حال الإنسان الجاهلي البدوي الذي لا إستقرار له ، اللص المتخلف الذي يغير لصوصية وقتل ، كسب عيش سرقة حرام ، وهو المطبق إنغلاق الذهن عن التفكير لما يتمتع فيه من بلادة وتحجر وجمود عقل في أن يتحرك ليخطط ، ويريم ليترجم ما فكر فيه من تأمين وجود حاضر ، وضمان ما هو مستقبل حال …. ، لذلك هو مطبق البلادة والجمود والتحجر على البلطجة والإغارة ، والإرهاب واللصوصية ، والقتل والتهديد ، والرعيد والوعيد بما لا يحمد عقباه سلامة وجود آمن على الحال والمال ……… وتلك هي جاهلية التفكير والحس المتخلف للإنسان الجاهلي ، وهذا هو وعي الإنسان السياسي المدني الحضاري المجرم في القرن الواحد والعشرين الذي يحكم العراق سياسة ديمقراطية على أساس الفهم الجاهلي الفوضوي المتسيب المنفلت القائم على أساس البلطجة المجرمة القاتلة والمهددة والمتوعدة المهلهلة المزمجرة شرورآ ودماءآ ، والشر والفساد ، والنهب والسلب ، والإغارة والقتل . وما الى ذلك من مآسي ومظالم وجرائم ، وموبقات سالبات قاتلات ، حارمات لاغيات مميتات وجود إنسان عراقي متمدن حضاري ، يعيش الحياة بوعي رسالي معتقد مؤمن عزيز كريم ……
وهذه هي الديمقراطية السياسية الإميركية والغربية التي جاء بها المحتل الصليبي مبشرآ تبشير دعوة صليبية مجرمة حاقدة ، وهو يجر خلفه عبيدآ زعانف العمالة ، وأذيالآ أراذل الخيانة ، الذين كانوا يحلمون به من ترف مادي متورم منتفش منتفخ ، مقابل إجرة بيع عقيدة ووطن ، وتبرير سرقات ونهب ثروات وكنوز شعب عراقي مسلم كريم ، مستضعف محروم ظلمته سياسات شرقية إشترامية دكتاتورية ، ووعود سياسات مدنية حديثة معاصرة غربية ديمقراطية رأسمالية ربوية فاحشة منفلتة سائبة مجرمة ناهبة سالبة ، ينزو فيها القوي البلطجي بسلاحه القاتل المجرم الفتاك ، على الضعيف المسالم الذي يستحرم إراقة قطرة دم من أجل نزوة منصب وموقع غصب ، ودولار ودينار نهب وسرقات …… ويقول التشرينيون المأجورون عمالة وإستعبادآ 《 لا المتظاهرين الوطنيين المؤمنين الطيبين الصادقين المطالبين بإسترداد حقوقهم المنهوبة المسلوبة من قبل المحتل الصليبي المستعمر الغاصب ، والساسة العراقيين الخردة الصدفة العبيد الحاكمين العملاء الظالمين 》 أننا نريد وطنآ حرآ ذا سيادة ، وهم الذين باعوه بثمن بخس دراهم معدودة عمالة للمحتل ، وإستعبادآ للإستعمار والعلمنة والعولمة المستبدة المحتكرة الغاصبة المتفردة المجرمة …..
لذلك ترى الرئاسات الثلاث تصول وتجول عمالة ، وتجارة بيع وشراء وطن ، وممارسة تفرد نهب وسلب سرقات من ثروات الشعب بوضوح جهارآ نهارآ في علن ، وما يتبعهم من مسؤولين إقتفاء أثر تقليد سلوك تفرد ، ودكتاتورية تسلط وتصرف نهب وسلب وسرقات وإصدار أوامر وقرارات هوى ومصلحة ذات متسلطة ، من وزراء في وزاراتهم ، ومحافظين في محافظاتهم ، ومسؤولين في مواقع مسؤولياتهم وما يقدرون عليه من مد يد مجرمة ناهبة وتسلط ولصوصية ….. ، حيث الكل والمجموع يتصرف وكأنه المالك ؛ وليس هو الموظف المكلف بمسؤولية ، مقابل راتب وأجر محدد مسمى معلن معروف مشهور ، لما يستفيده من فوضى وإستهتار بلطجة فرد عصابة ، أو حزب تنظيم مافيا …. فيتصرف وعيون الشعب العراقي — التي ملؤها حرقة ولهب نار مستعرة — تبصر بدمعة ودمعات ودموع ، والقلوب مملوءة بدم حار نازف ، تسعر لهيب تألم وحسرة وزفرة ، على ما يسرق من ثرواتها وحقوقها ، وهي الصابرة المألومة المحتسبة ….. ؟؟؟
والغريب العجيب أن كل المسؤولين وبدون إستثناء يتحدثون بالعقيدة والوطنية ، والإنتماء والولاء ، والإخلاص والوفاء ، والأمانة والزهد …… وما الى ذلك من فنطازيا الكذب واللعب والتزييف ، وهمبلات الإستهتار والشنار والعار …. وهم الفساد اللصوص ، المجرمون الناهبون ، العملاء للأجنبي والذات ، الموتورون المأجورون ، العبيد الأذناب د الأذيال التوابع ، المقادون بخضوع تام وخنوع كامل المستعبدون …..
وبشائر إنتصار الحق على الباطل تلوح في الأفق …. لما يختلفون مقاعد مغانم ومحاصصة ، ويتنابزون فضح موبقات وأسرار بلطجة وسرقات ، ويتراشقون التهائم ويلمز واحدهم الآخر بالعميل والرذيل ، والكاذب الغاش ، والمزور المزيف ، والسارق للأصوات والناهب للثروات ….. والكل هم أفراخ الشيطان ، وذرية إبليس الملعون اروضيع المهان ……
ولو كانت إنتخابات ٢٠٢١/١٠/١٠م صحيحة غير مزورة ، وصادقة لا يعتريها الشك ، لما تأخرت وتغيرت نتائجها ، ولا طالت مدة ظهور بيانات حقائقها في عدد أصوات من فاز ، ومن خسر ….. ولأستعجل بتشكيل حكومة جديدة وفقآ لما تشير اليه نتائج الإنتخابات الثابتة الصحيحة المصادق عليها يقينآ بلا تدخلات بلطجة وتهديدات ، وتجمعات تظاهرات مطالبة بإسترداد أصواتها التي سرقت وضوح الجهر والعلن ، والنهار والإصباح ، والفجر وضوء إشراقة الشمس الطالعة المنيرة الكاشفة …..
والأساس الباطل المغشوش الرمل الزاحف المفرق …. لا يشيد بناءآ رصينآ ثابتآ متراصآ ، عاليآ شاهقآ متطلعآ ، ناطحآ للسحاب علوآ وإرتفاعآ ……
حسن المياح – البصرة .
Discussion about this post