أ/ أم الشهيد الكرار عمر الرميمة
في ذكرى من خلد ذكرهم في قلوبنا
لم تكن ذكراك يوما ياولدي تصول في خاطري حتى أذكرك بل في كل يوم
أناجي الرحيم في صمت تشاركني جبال نهم ويام يندب صولتك دماؤك أروت كل شبر فيه ونصرا أثمرت
إبك رحيله أم ضرغام زئيره ملىء الإرجاء ومنه العدو ارتعدت فرائصه فتكسرت
صد زحفهم وحيدا وقد ظنوا انهم ملايين من البشر قد احتشدت
ومن وراءه ثلة قد آمنوا بالله وانطلقوا يقتفون الأثر وزحوفهم تشتت
بعد ما سمعوا لسانه رطبا بذكر الله والايات بثناياه ما افلتت
نكلوا بعدوهم وجاؤا يحملون الشهيد عمر ودماؤه اجسادهم قد عطرت وعلى تلك السفوح قصة تروى لجميع من عبر الطريق بدمائه قد سطرت
وكيف لي بذكرى من استوطن الفؤاد وفي الحشايا والضلوع كان مسكنك
وكيف لي بذكرى من رحل وترك لي غزير دمع بين المقل قد احرقت
من فرط شوق لتلك العيون التي غطاها التراب ولجسده الطاهر قد تزينت
أظنى فؤادي غيابة وبت كأم موسى اعياها شديد الفراق فتحسرت
احن إليه حنين الجذع الذي من شوقه لرسول الأنام غصونه تمايلت
والملم الآهات ادفنها في بحر قعره ملىء بالآيات والعبر تعاظمت
واكفكف الدمع حينا وحينا اكابده ولكن الحزن فصوله تراكمت
فيارب صبرا كصبر محمد على فراق حمزة عمه بعد أن هند كبده مزقت















Discussion about this post