كتب/ منتصر الجلي
لم يفهم مماليك الخليج لغة الرد والردع كما هي في دستورنا اﻹسلامي، وذلك منشؤه التدجين الذي أصاب اﻷمة عبر 1400 سنهة،،
وإنما فهمته حكومات النفاق من باب القانونية الوضعية الباردة والسطو المباشر لقتل الشعوب بغير حق…
وحين قامت عاصفة اﻷبقار على يمن اﻹيمان والحكمة تجلّت معالم الدين بفضل عَلَم حكيم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -عليه سلام الله-، فكان أهلا أن يقترن بحكمتين:
الأولى: حكمة العلم.
والأخرى: حكمة الأرض..
“اﻹيمان يمان والحكمة يمانية “…
ومن تجليات حكمة قيادتنا هي تبلورت اليوم على بساط الواقع لمَن كان له قلب أو أَلْقَى السمع وهو شهيد..
وبعد أربعة أعوام من صمود أسطوري عظيم حققه الميدان بفرضية الله القائل “ومن أعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل مااعتدى عليكم ” هذا القانون الرباني هو الدستور الذي مضى عليه المقاتل اليمني مدافعا عن نفسه من جارة لم تبق حرمة أو حرام إلا انتهكته بأسلحة القتل المباشر وغير المباشر ‘
واليوم والعالم اﻷخرس يشاهد جرائم الدولة الحلوب السعودية في كل مامضى، لم يعد لصوتهم طرف خفي تعالت أصوات اليهود وديدنهم حين حمي الوطيس على سمائها وأرضها وأجوائها، حين عكف غرورهم يمهد زوال ملكهم تناسوا جرمهم وفضائع حربهم فأتتهم قاصفات الدولة اليمنية على مطارات جيزان ونجران،،
وأخيراً أَبْهَا مُطِرَتْ مطر السوء، وكروز يضع راحلته عليهم “ضيف” طالما أشتاق زيارة أرضهم ومطارهم، وحقا زارهم فأيقظهم من سكر طال سباته، ووهم صار مسيرا أمامهم عاليها الشموخ والثأر اليماني ,
واليوم وسرب القاصفات صفًا صفا، وجهنم جيئت تحرق رادارات ومراكز تحكّمهم، وتنتهي مراسم التبجيل للملكة البلهاء أمام إعلام صغير الرؤية والرؤيا،،
فكابوسهم كابوس وألَمهم ألَم، ولم يأنفوا يوم ألَمنا فالسن بالسن والجروح قصاص ,
المنطقة برمّتها في دوامة الروع الأخير يوم أمس، والمعادلة تغيرت واﻷنصار اليوم على قمة الهرم يرقبون الذين ظلموا، وكل مطار خليجي شارك في ضرب مطاراتنا هو اليوم هدف إستراتيجي لطائراتنا المسيرة ولصواريخنا الموقرة، حتى المواقع العسكرية وشركات الحرب..
لِـنَقُل: هي إستراتيجية واسعة لدى القوة اليمنية وجميع مفاصلها تحت المجهر اليمني ,
“حسبوها بدينار وهي بقنطار “
حسبوا ضرباتنا لمطارهم جريمة حرب، ولم يقولوا مطار صنعاء جريمة حرب حين قصفوه لا لشيئ..
لماذا حين مات اليمنيون جراء قصفكم وحصاركم والمرضى الذين ماتوا بسبب تعنتكم وجرائمكم ؟؟
هي معادلة الدفاع والردع التي فتحتم بابها يوم تحالفتم على قتل شعب مستقل حر يوم قال:
(لا ﻷمريكا لا للهيمنة الإستعمارية الخارجية) سواء خليجية أو أمريكية وبأي عنوان مرفوضة..
يستشرف العالم تعابير النصر القادم للأمة اليمنية المجاهدة، وللشعب المكلوم بين أنين جراحه، ووسادة الحطام المتبقي، صانعا اليوم من الشظايا التي تقتله قوة تقتلهم، ومن أشلاء جسده جبالا من اليقين والصبر والعزة التي وعدوا بها في القرآن حين قال
الله تعالى: (َّ وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْـمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْـمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَـمُونَ )
ونصر يتوج نصر،،
والقادم أعظم .
2019\6 \ 14
Discussion about this post