بسم الله الرحمن الرحيم
مناوارت درع القدس .. قبس من مشهد تحرير القدس
تشهد غزة المجاهدة مناورات لكتائب القسام ثم للأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية مجتمعة ، وهي تهدف من وراء ذلك لجملة من الأهداف الداخلية والخارجية والتي تعطي لشعبنا أفضلية في ردع المحتل وإرهابه من ارتكاب أي حماقة بحق شعبنا ومقدساته.
والأهم من ذلك أنها تخط طريقها لمناوارت تبدأ باختبار الإعدادات والتجهيزات وتنتهي بمناوارت الهجوم ليوم التحرير واستعادة الوطن السليب.
ولم تكن تسمية مناوارت درع القدس تسمية عابرة بقدر ما أنها تؤكد على مركزية القدس في
الص ارع مع المحتل، فقد خاض شعبنا معركة سيف القدس انتصاًار لأهلنا وشعبنا في الشيخ ج ارح وباحات المسجد الأقصى المبارك. وخاض من قبل هذه الحرب انتفاضة مباركة استمرت لسنوات عديدة يوم أن دنس الهالك شارون المسجد الأقصى فثار شعبنا مشعلة انتفاضة الأقصى، وحوادث الانتصار
للقدس الحبيب من شعبنا المجاهد أكثر من أن يحصرها مقال أو يجمعها حال.
ولا ازل شعبنا يتحرك بلا حدود ويضحي بأعز فلذات الأكباد من أجل المسجد الأقصى والقدس
وفلسطين الحبيبة ولا ينظر خلفه إذا ما نادى الواجب أهله.
إن مناوارت درع القدس اليوم تعطي الإشارة الثابتة بأن زمن الانتكاسات والهزائم تم شطبه من الذاكرة الوطنية المعاصرة واستبدلته بزمن الثبات والجهاد والقوة والرباط والانتصار.
وإن الزمن اليوم يدير وجهه بالفخر لشعب لم يرفع الرايات البيضاء ولم يستسلم؛ بل ويتعالى
على كل التحديات الآلام ، ويبني قوة مقاومة عتيدة مهيبة ومهابة، مقاومة استطاعت خلال ثلاثة عشر عام من حرب الفرقان أن يؤسس مقاومة احترافية قفزت عن الحدود الطبيعية للمقاومة الشعبية العامة
لتصبح اليوم درعاً للحماية وسيفاً للهجوم وأملاً للمظلومين وطريًقا للأحرار.
سلام على شعبنا البطل ومقاومته الباسلة، سلام على القدس ودرعها، سلام على فلسطين وجهادها.
د حماد محمود الرقب
Discussion about this post