.
كنت قد تناولت الكتابة عن سر تفجير بيوت الله التاريخية ( المساجد ) خلال الاعوام المنصرمة ومنها جامع الصراري والفاز وعبدالهادي السودي وغيرها ونشرتها المواقع الصحفية في حينه واليوم اتفاجى عدم وجودها في النت بعد ان تناولتها بعمق من عدة زواياء . بعد ان ربطت علاقة هذه الجرائم بالتوجه الصهيوسعودي والانجلوإمريكي من الماضي للحاضر وصوبت دور الوهابية في الشراكة بهذه الجريمة وكيف تطورت مثل هذه الجرائم في المحطات التاريخية وصولا لهذه المرحلة التي لمسنا تنامي هذه الجريمة في بلدنا من قبل دول العدوان وادواتها من تيارات التفجير والتكفير . لكن هذا لن يجعلني اتوقف عن الكتابة بهذا الصدد بل ضميري الجهادي والوطني والاعلامي والسياسي يحتم عليا ان استمر بفضح هذه الجرائم .
ليست المرة الاولى ترتكب قوى العدوان وادواتها الوهابية تفجير المساجد الاسلامية في بلدنا بل هناك سلسلة كبيرة من هذه الجرائم .
التفجير لهذه المعالم الاسلامية هي ثقافة تيارات التكفير والتفجير مستمدة من المنهج الوهابي الذي اسسته المخابرات البريطانية علي يد البوليس المستشرق هنفر وهذه المخابرات هي من اسست الانظمة الامبريالية العربية في المنطقة وهي من اسست اسرائيل .
لم يخطر على بال الكثير ان المحطات التاريخية المنصرمة كان تدمير مثل هذه المعالم الاسلامي بشكل ناعم بإستغلال جهل الكثير خصوصا عندما يقومون بإقناع البعض ان هناك موسسات خيرية تقوم ببناء جوامع جديدة مقابل تدمير القديم وهنا الجريمة ناعمة .
اما خلال فترة هذا العدوان فإن تدمير هذه المعالم يتم عبر التفجير وبفتوى صهيووهابية .
التفجير لهذه المساجد يمثل عدوان علي الذاكرة التاريخية للاسلام والمسلمين ولاينبغي الصمت عنها بل يتطلب الامر تصعيد هذه القضية لأعلى المستويات .
التفجير لمثل هذه المعالم هو عدوان على مشاعر المسلمين وعلى المعالم والرموز العلمية الاسلامية وفي مقدمتها تيارات الصوفية .
لماذا لم تقوم قوى التكفير والتفجير الوهابي بتفجير قبر السبزي .؟
هذا الموضوع يحتاج لشرح طويل والوقت لايسعفني ان اكتب عنه بشكل تفصيلي عبر الفيسبوك .
فهمي اليوسفي نائب وزير الاعلام اليمني
Discussion about this post