كتبت / عفاف محمد
،،،،،،،،،،،
لطالما سلطنا الضوء على دور المرأة اليمنية وتبين من خلال،ألانشطة والفعاليات التي يقمن بها ان ادوارهن جبارة،لأن المرأة اليمنية عكست وعيها وجدها واجتهادها بصورة سامية وراقية لن تخرج عن إطار الدستور الإسلامي ، وكانت في مختلف المجالات هي نعم المرأة المسلمة المؤمنة والمحسبة لله ،وقد تخلصت عظمتها في سر صمودها امام صروف الحياة وتقلباتها القاسية سيما ونحن نعاني تبعات عدوان جائر، اجهز على كل حميم وجميل دون رأفة او رحمة او مراعاة للقوانين والدساتير السماوية والإنسانية، والمرأة اليمنية اليوم باتت اكثر عزم وإصرار على مواجهة الصعاب حيث وهي تبذل مالايمكن بذله من نساء في دولة أخرى، من بذل الولد والزوج والمال والجهد وكل ما امكنها بذله في سبيل الله ونصرة القضية العادلة، وفي صورة إيمانية تجلت مواقف عديدة، وفي شهر الخير شهر رمضان استوقفني مشهد لحرائر مجاهدات، جعلني اشعر بعظمة عطائهن وبذلهن وقوة إيمانهن وصبرهن الذي نشعر امامه بالخجل تجاه مايبذلنه من وقت وجهد..
احدى الثقافيات من منطقة بني حشيش تحدثت بتلقائية عن كيفية جذب الناس الذين لم تتنور بصيرتهم ويدركون عظمة هذه المسيرة والخصال الحميدة التي يمتلكها اصحابها حيث والتشويش والضبابية لازالتا تعتما المشهد،وتنتقد المسيرة نتيجة التشويه الذي يعمد له العدو وادواته من النفوس المريضة، قالت كنا نبحث عن أسر محتاجة وفقيرة ولانسأل عن إنتمائها او ولائها وكنا نجود بما كتبه الله من مصاريف يومية مثل الخضار والدجاج ولوازم رمضان ونوزعها ونعكس صورة طيبة بحسن التعامل والطيب وان حدث وتجادلنا مع احدهن لا نجادل الا بالتي هي احسن ولا ننفرهن من المسيرة كما يفعل البعض، وتحدثت ايظاً عن كسوة العيد وكيف تم شراء قماش وتم تفصيله لخياط فساتين عيدية من سن السنتين الى العشر وكل ذلك من مدخر صندوق الإنفاق الذي تم جمع مبالغ لسبيل الله وتم من خلال هذه المبالغ مساندة اسر مسها الضر وعجزت عن توفير القوت الضروري بلغ عددها الخمسين أسرة واكثر، وما ادهشني انها هي وفريقها من حرائر مجاهدات كانين يقمن بتلك الاعمال الخيرية منذ الساعة الثامنة صباحاً في رمضان حتى وقت العصر ومن ثم يهبن اسرهن بقية الوقت، فتعجبت على هكذا روح جهادية عظيمة البذل والسخاء وعميقة الإيمان ودءوبة على فعل الخير ، وكذلك شاركت اخرى الحديث متحدثة عن مشروع صغير كبر ونما بذلته في سبيل الله هي ومجموعة ضئيلة من المجاهدات حيث تم شراء فرن واسطوانة غاز ودقيق ومسلتزمات الكعك والحلويات وتم عمل تلك المعجنات وبيعها او ارسالها للجبهات ومن ثم إنفاق المحصول من بيع الحلويات والكعك في سبيل الله بنفس طيبة رضية لا تكل ولا تمل من العمل في سبيل الله.. وما هذه إلا نماذج جهادية وماخفي كان اعظم من نماذج جهادية تعمل بصمت وجد وعزيمة،وماذاك الانموذج من آلاف النماذج في جميع المحافظات اليمنية،مساندة ومؤازرة لإخوننا المجاهيدن الذين تعجز الأحرف عن وصف عظمة جهادهم، اين نحن من هذا العطاء ؟!
أين نحن من هؤلاء الحرائر؟!
وهل وصلنا لدرجة ايمانهن!!
نسأل الله الهدية والوعي والثبات ونسأله التوبة والغفران، وفقنا الله واياكن ياحرائر ياماجدات لبذل الخير ورفع الضر عن اهلنا وبني جلدتنا وارضنا والاسهام في فعل ونشر الخير .
فكم هي عظيمة الروح الجهادية التي تتحلى بها كل حرة تبذل في سبيل الله دون انتظار مقابل مستشعرة مسؤليتها امام الله قبل اي شيء، فعملها لم يكن رياء او مصلحة وانما خالص لوجه الله.
لك الف تحية ايتها المرأة اليمنية الماجهدة الحرة العفيفة.
Discussion about this post