كثيرة هي الصفعات التي باتت تتلقاها قوات التحالف بعد ما يقارب سبعة أعوام من حربها على اليمن وحصارها له أرضاً وإنساناً، تتنوع تلك الصفعات بين مسيراتٍ وبالستيات وانكسارات وانسحابات وهزائم في كل الجبهات والمحاور ، غير أن الحاصل هذه المرّة هو صفعة مدوّية وفضيحةٌ وخزي وعارٍ كبيرين كان لهما صدىً كبير ولكن ليس في الساحة العسكرية أو السياسية بطريقة مباشرة بل في الساحة السينمائية والتي انعكس تأثيرها على الجانب العسكري والسياسي وحتى النفسي لقوات التحالف ومرتزقتها وكان لقوات التحالف الإمارتية نصيبُ الأسد منها وانتشر تأثيرُ الفيلم أيضاً بامتداد الساحة السينمائية العربية والعالمية عبر الشعوب.
فيلمٌ سينمائي إماراتي كان الأضخم ترويجاً و الأقوى والأكثر تمويلاً وكلفةً في الإنتاج وكان يمثلُ حقيقةً بارقة أمل في سماء المقاتل الخليجي أو لنقل الإماراتي على الأقل الذي فقد الكثير من مقوماتِ الروحِ القتالية و ذاق ويلات الهزائم ومرارة الفقد وبكى بحسرةٍ وندمٍ شديدين على مصرعِ عددٍ من مقاتليه إثر الضربات اليمانية المسددة على تجمعاتٍ لأفرادٍ وضباطٍ إمارتيين جاءوا لاحتلال اليمن، فكان المؤمل من هذا الفيلم هو إنعاش القوة القتالية للإمارتيين وتغطية ما تعيشه قواتهم من أزماتٍ وصراعات.
وبين الواقع والمأمول سقطت هيبة الإماراتيين في فيلم الكمين كما هو حال وقوعها المأساوي الذي باتت تعيشه قواتهم على أرض الواقع، وعلى خلاف المأمل الذي حُشدت لتحقيقه كل الطاقات والإمكانات والملايين من الدولارات وكذا الشخصيات الكبيرة والمعروفة التي شاركت في الفيلم إخراجاً وكتابة وتمثيلاً، إلا أن الكمين كان حقا الكمين الذي وقعت فيه الإمارات مرتين الأولى كانت عند دخولها إلى اليمن ووقوع قواتها وأسلحتها في محارق الموت والثانية في فيلم الكمين الفيلم الذي أرادته نقلة نوعية في مستقبلها السينمائي وتحسيناً وتجميلاً لصورة المقاتل الإماراتي أمام نفسه وأمام العالم فكان دون أسفٍ نكسةً نوعيةً في فضيحتها العسكرية خصوصاً أن جنودها لا يجيدون إلا التمثيل والهروب في أرض المعارك فبعد نشر قوات الإعلام الحربي اليمني لذات الاسم على فيلم يحكي نفس الحادثة ولكن بطريقتها و بأحداثها الحقيقية أصبح ضعفُ وجبنُ وذُلُ المقاتل الإماراتي أشهرَ من نارٍ على علم.
وبين هذا وذاك نجح الإعلام الحربي أيضاً مرتين هذه المرة وأثبت جدارته وتفوقه على العدو في الجانب الإعلامي، فتصويره لمشاهد عملية الكمين اثناء، حدوثها وتصوير فرار الجنود الإماراتيين من أرض المعركة هذه المشاهد البسيطة الحقيقية نسفت مشروع فيلم الكمين الإماراتي بكل ضخامته وقوته هذا من جانب أما من الجانب الآخر فاختيارُ وقت الإعلان عن الفيلم الإماراتي الكمين والترويج الهائل له بإنزال فيلم الكمين اليمني بذات الوقت وقت عرض الفيلم في دور السينما والضجة السينمائية عليه يعدُ ضربة أخرى للفيلم الإماراتي واستغلالاً لكمية الترويج الضخمة له في نشر فضائح قوات التحالف في اليمن وفشل أفرادها وضباطها وجُبنهم وفرارهم من ساحات القتال وضعف الرؤية العسكرية التي يمتلكونها وسوء إدارتهم للمعارك بعكس تلك الصورة التي أرادوا الترويج لها في فيلم الكمين الإماراتي.
وكما يفعل أبطال ومجاهدي الجيش في معاركهم وحربهم حين يوقعون العدو في كمائنهم المحكمة فعلت قوات إعلامنا الحربي أيضا فقد اسقطت العدو في كمين محكم وفضحته بإعلامها النابع من صدق الكلمة وواقعية المشاهد، فهاهم اليوم يأكدون لنا كما في السابق أنهم جبهة محورية مهمه في صراعنا مع العدو، وأن مايقومون به عملٌ عظيم يحاكي بطولات المجاهدين وصولاتهم وجولاتهم ولا يقل عنها بطولة وأهمية، فسلام الله على رجال إعلامنا الحربي الذين يخوضون غمار المعارك جنباً الى جنب مع أخوانهم المجاهدين، ويسطرون بإعلامهم وما يقدمونه أروع البطولات ويلحقون بأعدائنا أقوى الهزائم ويقدمون المقاتل اليمني بصورة ترتفع بها هامات كل اليمنيين داخل وخارج دائرة الصراع، ويؤكدون للغزاة والمحتلين بتلك المشاهد في ساحات المعارك أن اليمن كانت وماتزال وستظل مقبرة الغزاة والمحتلين عبر التاريخ.
#اتحاد_كاتبات_اليمن.
Discussion about this post