ضريبة النصرمقدماً
قال تعالى ( وكان حقا علينا نصر المؤمنين ) والسؤال من هم المؤمنين الذي كتب الله على نفسه نصرهم
الايمان بضعه وسبعين شعبه اقلها اماطت الاذى عن الطريق
فلننظر في انفسنا ماذا يوجد من هذه الشعب في اخلاقنا وفي اقوالنا وفي افعالنا عند ذلك سنضع النقاط على الحروف
1- قال تعالى( ليميز الله الخبيث من الطيب ) من هنا تظهر الشفافية ويظهر الحق والباطل في انفسنا ,ومن انفسنا ,نقولها ونذكر هذه المعادلات(أي حرب بين الباطل والحق فالحق ينتصر ,لقوله تعالى(وَقُلْ جَآءَ ٱلْحَقُّ وَزَهَقَ ٱلْبَٰطِلُ ۚ إِنَّ ٱلْبَٰطِلَ كَانَ زَهُوقًا)
2- الصراع بين الحق والحق ,هذا لايمكن ان يحدث لماذا؟ لأننا دائما في صلاتنا نقرأ سورة الفاتحة وفيها اية تقول (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) وهذا واضح وجلي
3- صراع بين باطل وباطل وهذه الغلبة تكون للأقوى, لان فيها التخطيط والتسليح والكم والكيف وغيره ,وهذه من سنن الله في خلقه ذكرنا هذه الثلاثة الاشياء لنضع انفسنا نحن في هذا الميزان ,ولنا في رسول الله اسوة حسنة ,فاذا كان المسلمون في غزوة احد هزموا ورسول الله بين ظهريهم ,بسبب مخالفة سبعون رجلاً وضعهم الرسول في جبل احد وامرهم ان لاينزلوا مهما حدث وقد كانت المعركة حسمت للمسلمين و ما لحق بالمسلمين في أحد لم يكن هزيمة بمعناها العسكري ، وإنما بسبب مخالفة الرماة لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركهم لمواقعهم . وتحول النصر الى هزيمة واستشهد من المسلمين الكثير وجرح الرسول ص وكسرت رباعيته ,فهذه مخالفة (وهذه رسالة) الى القائد والى المؤمنين ,اذا اردتم النصر والتمكين فابعدوا الفاسدين والعاصين لأوامر الله ولأوامر رسوله حتى تستحقون النصر والتمكين ,اما اذا استمر الوضع كما هو عليه الأن للصوص الذين ينهبون ويفسدون ويظلمون ,عند ذلك ستتحول الانتصارات الى هزائم لان صفة الايمان لاتنطبق على الظالمين والفاسدين واللصوص وهذا من باب النصح لا اكثر فقد تجاوز الفساد حده ,فالحق أحق ان يقال ,ويجب ان يلمس الناس هذا الاجراء حتى لو كان مؤلم فإذا كانت هزيمة احد بسبب مخالفة واحدة ,فكيف الأن بالكثير من المخالفات لكتاب الله وللمسيرة القرأنية ،،، هذا ما بذمتنا
✒️الدكتورة نجيبة مطهر
Discussion about this post