الإعلام الحقيقي يُشيّد بصدقِ الكلمة
أُميمة عثمان
كلمة الحق تزهق أرواح الشياطين، فليس من الغريب ردة الفعل العوجاء التي تحصل ضد من يهدد مصالح الدجالين من أبواق العير العدوانية التي لطالما أبدت الإنصياع التام والطاعة العمياء لأسيادها الأمريكيين والبريطانيين والذين من وراءهم أعداء الأمة الإسلامية اليهود والنصارى.
ولاغبرة على ماهو حاصلٌ اليوم من الصمت المدجِن لأبناء الأمة الإسلامية، فقد طال العهد بنا مكتوفي الأيادي، في حين استطاع العدو لجم أفواهنا بزخرفة أكاذيبه وتقديمها على مائدتنا، وكان في المقابل يلقى الترحيب الواسع بسذاجة العقول وحماقة المستمعين لا المنصتين.
تغيرٌ نوعي وردعُ غير متوقع حصل عليه الإعلام الذي أضحى مفضوحاً أمام العالم الصامت، تلقى ضربة من الصوت الحر وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بتصريحه بأن الحرب على اليمن حربٌ عبثية اجرامية متمسكاً بموقفه من العدوان والحصار السعودي الأمريكي على اليمن، الذي أنهك الشعب ودمر بنيته التحتية واقتصاده، ونهب ثرواته.
نموذجٌ بسيط من نماذج عدة تصدح بالحق وتنبذ كل أذناب الدجل والإضلال، يمثل الكلمة الصادقة، وعلى ماذا يجب أن يرتكز عليه الإعلام الحقيقي، لا على الجمهور الواسع والكبير دون مصداقية القول، ولا على تزييف الحقائق والتصفيق لها بحرارة التصنع والمجاملة، بل يجب أن تشيد أعمدته على صدق الكلمة.
هي رسالة لكل من لازالت نفسه تسول له بالخوض في الأكاذيب وترميمها، عليك بالصحوة من غفلتك الشيطانية، وسبات كذبك العميق، أفق لتسمع تعالِ أصوات الحرية النابعة من ضميرٍ حي لا ارتزاق أرعن..
وفي الأخير لن تتوقف الأصوات الثائرة والحرة، فلابد بعد كل ربيعٍ مُحمدي أن تستنير القلوب وتستضيء وتجتاح ظلمة العقول نوراً يهدي الله به البصائر إلى الحق .
#اتحاد_كاتبات_اليمن
Discussion about this post