تغير الاستراتيجيات وتوحد محور المقاومة
هل سيبيع النظام الايراني الشعب اليمني للسعودية
عندما حدثت المعجزات العظيمة وعلى رأسها هزيمة الكيان الصهيوني ,واغلاق الاجواء الاسرائيلية من قبل الفصائل الفلسطينية ,وبدأت الادارة الامريكية منزعجة وارسلت الادارة الامريكية مبعوثيها رفيعي المستوى الى مصر والاردن, لإنقاذ الكيان الصهيوني من صواريخ المقاومة الفلسطينية .
وما حدث للتحالف السعودي الاماراتي الامريكي الصهيوني من هزائم متتالية ,وخسارة امريكا في مجال التسليح مثل منظومات الباتريوت التي اثبتت فشلها امام الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية ,وهزيمة امريكا وانسحابها من افغانستان .وادركت امريكا وبريطانيا انهم مهزومين لامحالة ,فاتجهت بعد ذلك الادارة الامريكية في التفكير بمخرج ينقذها وينقذ الكيان الصهيوني وحلفائهم بالمنطقة,
فكان من الضروري تغير الاستراتيجية في التعامل مع دول الشرق الاوسط ,وبالذات محور المقاومة وكانت هذه الاستراتيجيات
بتنازل امريكا عن عنجهيتها واستكبارها على دول محور المقاومة فاتخذت عدة اجراءات اهمها:
الانسحاب من افغانستان
سحب منظوماتها الدفاعية من السعودية
اوعزت لمصر والاردن بتخفيف القيود على سوريا من قانون قيصر
اوعزت للسعودية بالتفاوض المباشر مع ايران
فهذه استراتيجية خبيثة ,لأنها تريد من ورائها الاتي :
اغراء ايران في فك الحصار ,وتحفيف القيود وانشاء خطوط كبيرة من مشهد الي النجف وصولا الي مكة ),والخبث يأتي من هنا من اجل :
اولاً: التأثير على اجنحة المقاومة في كلاًمن (اليمن ولبنان والعراق وفلسطين)
ثانياً: اعادة رسم خارطة جديدة للتحالفات في الشرق الاوسط ,
فالمفاوضات الايرانية – السعودية ,هي في الظاهر للحد من نفوذ تركيا في الشرق الاوسط وفي الحقيقة هي زعزعة واخلال الثقة بين اطراف المقاومة وايران
ثالثاً:الفترة الزمنية التي تجري فيها المفاوضات الايرانية – السعودية, سوف تحسم فيها عدة ملفات (من الممكن استكمال الملف السوري ,وسيتم حسم الملف اللبناني ,ومن الممكن ان يحسم الملف العراقي) لكن الملف اليمني هو القضية الشائكة ,والذي من اجله ذهبت السعودية للتفاوض مع ايران ,من اجل ان تخرج السعودية بطريقة مشرفة من اليمن
هذا الملف هو الذي سيعيق كل الاتفاقيات ,لأن تيار انصار الله في اليمن قد حددوا موقفهم بالاتي (سحب القوات الاجنبية من اليمن ووقف العدوان وفك الحصار)عند ذلك يمكن ان يكون هناك تفاوض ,اما الطريقة الخبيثة تكمن عندما (تحضر ايران جماعتها وتحضر السعودية جماعتها ) فهذه هي الكارثة بالنسبة لليمن ,والاشكالية هي أن تأتي السعودية التي شنت الحرب على اليمن وقتلت ودمرت ونهبت لتحضر كدولة راعية للسلام؟؟؟
ونجزم بأن السعودية سوف تلتزم لإيران بأن تدفع كل التعويضات, وبالتالي (انصار الله لايهمهم ان تتفق ايران مع السعودية ,ولايهمهم ان ترجع العلاقة الايرانية-السعودية) لكن ان يُقال ان السعودية جاءت تحارب ايران في اليمن ,مع ان ايران لم تأت تحارب في اليمن ,بمعنى(أنهم يريدون ان يكون التفاوض اليمني –اليمني وبإشراف سعودي ايراني)وهذا مرفوض من الشعب اليمني)للعديد من الاسباب:
على السعودية ان توقف الحرب وفك الحصار وسحب قواتها من كل الجزر والاراضي اليمنية ,مع سحب كل القوات الاجنبية التي جلبها التحالف ,اذا تنفذ هذا الشرط فلامانع من وجود ايران او غيرها
لكن ان تأتي السعودية تصطلح مع ايران على حساب الدم اليمني والشعب اليمني هذا مرفوض ولن يقبله انصار الله ،فتحرير مأرب,رسالةللمفاوضين سوى للإيرانيين او غيرهم
ونجزم ان القيادة الايرانية واضعه بحسبانها هذه الامور ,ولذلك نلاحظ عندما جاء وزير الخارجية الايراني الى سلطنة عمان ويقابل الوفد اليمني وجرت الوساطة العمانية وعرضوا المليارات للوفد اليمني الذي رفض لانهم حددوا موقفهم امام المبعوث الاممي جريفث ,ولذلك اطيح بجريفث بعد أن حددت قيادة انصار الله الشروط ,وهذا يدل على نضج قيادة انصار الله ,ومن هذا كله نقول:
(ان تغير الاستراتيجية الغربية مع حلفائهم في المنطقة بهدف الى خلخلة محور المقاومة ,ومن البديهي للسياسي الايراني معرفتهم للمراوغات الامريكية ,لكن اردت ان اكتب من اجل الدفاع عن كلمة باعتكم ايران .
وطالما اننا اتحدنا مع محور المقاومة كان يجب ان يكون هناك تنسيق بين المفاوضات التي تجري في العراق والشروط التي يتم وضعها من قيادة انصار الله ,بالرغم من انه سيكون هناك تقديم اغراءات من اجل ذر الرماد على العيون
اليمن محبة للسلام ,يضمن حقوق الجميع ومطالبه محددة واولها اعتذار رسمي من السعودية للشعب اليمني امام العالم كله وتقديم التعويضات الكاملة , وهنا سؤال يفرض نفسه وهو(لماذا الانبطاح السعودي ,امام دولة ايران أما كان الاجدر من السعودية ان تأتي لليمن وتعتذر للشعب اليمني وتنفذ شروط انصار الله ,كان سيكون لها اقل احراج ,لكن العقلية السعودية غبية وما زالت تعتقد ان ايران تسير الشعب اليمني وهذا اعتقاد خاطئ, صحيح ان ايران وقفت مع الشعب اليمني لأننا مظلومين ,لكن الإيرانيين اكثر نضج من العرب ,يحترمون الناس ويحترمون حلفائهم وتعامل حلفائها الند للند ,فعندما ذهب الوفد المفاوض برئاسة محمد عبدالسلام لتهنئة الرئيس الايراني الجديد رأيناه بالصف الاول في المقدمة وبالزي اليمني و(الخنجر اليمني يزينه) ومن ورائه الوفود,كما لا يمكن لإيران ان تظهر ان لها مطامع ,من هنا نجح محور المقاومة ونجحت ايران بسياستها د نجيبة المطهر















Discussion about this post