*جبهة العمل الإسلامي تستضيف المحلل السياسي الأستاذ فيصل عبد الساتر في ندوة إلكترونية*
استضافت جبهة العمل الاسلامي في لبنان يوم الأربعاء 13 تشرين الأول الإعلامي والمحلل السياسي الأستاذ فيصل عبد الساتر في حلقة الكترونية خاصة حاورته فيها الإعلامية نور خليل وتمت مناقشة أبرز الأوضاع الراهنة في لبنان لا سيّما أزمة الكهرباء التي يعاني منها البلد والعرض الذي قدمته الجمهورية الاسلامية الايرانية.
تحدث عبد الساتر عن اساس مشكلة الكهرباء في لبنان، عن الكارتيلات الخاصة التي ليست من مصلحتها ان يكون لبنان بلدا منتجاً للكهرباء، اضافة الى الحروب التي مرت على لبنان التي ضربت القطاعات الحيوية في البلد كل هذا أثر سلبا على شركة كهرباء لبنان لأن لديها نوع من الاستقلالية واصيبت بأعطاب بنيوية على مستوى إدارتها إضافة إلى الهدر المتواصل والفساد المتراكم والأرباح الغير مشروعة، كل هذه العوامل ساهمت في الوصول الى ما نحن عليه الآن ولا يبدو ان هناك حل في القريب العاجل في أزمة الكهرباء.
واضاف عبد الساتر أن الجمهورية الإسلامية الايرانية قدمت عرضاً مفصلاً للدولة اللبنانية ولا بد من أن يتم النظر إليه لأن الجمهورية الإسلامية تريد ان تكون إلى جانب الشعب اللبناني وتريد أن تبعد عنها الجانب الحزبي اي ان العلاقة بين إيران ولبنان تختلف عن علاقتها بالمقاومة، وسبق أن قدمت ايران عروضاً كثيرة للدولة اللبنانية، ووجهت بعدم الرد او الرفض.
وقد قدمت اليوم إيران عرضا مفصلا بإنتاج معملي كهرباء بإنتاج الف ميغا واط علماً أن حاجة لبنان لا تتجاوز ال ٣٠٠٠ ميغا واط والفائض الإيراني من إنتاج الكهرباء يتجاوز ٦٠٠٠ ميغا واط، يعني تستطيع ايران تأمين حاجة لبنان من الكهرباء دون أن تتأثر.
لكن المسؤولين في لبنان دائماً يحسبون حساب الإدارة الأمريكية وهذا ما يؤكد نظرية الحصار التي تفرضه أميركا ليس بمنع السفن او المحروقات بل بمنع القرار السياسي في لبنان.
وقال عبد الساتر إن الحل الجذري لهذه المعضلة هو تشكيل هيئة ناظمة للكهرباء وتحريرها من الضغوط وإبعادها عن الخصخصة الكاملة الذي يريدها البعض من أجل الحصول على أرباح، أو أن نلجأ إلى الطاقة البديلة اي اللجوء الى معامل تقليدية او مصادر بديلة عبر إنتاج الكهرباء عبر الطاقة الهوائية.
أما الحل المؤقت فهو ان نسلك الطريق الذي قدمته إيران أو روسيا، لكن المشكلة في لبنان أنهم لا يريدون الحل حتى يبقوا تحت التأثير الأمريكي.
وتحدث الأستاذ فيصل عبد الساتر عن الحادثة التي حصلت منذ أيام قليلة في مصفاة الزهراني قائلاً ان هناك كارثة كبرى نجا منها اللبنانييون حيث إنه لو امتد الحريق للخزانات الأخرى لكانت الكارثة حلت، واليوم نحن بانتظار نتائج التحقيقات حول حقيقة ما جرى علماً أن تصريحات مدير عام منشأة الزهراني لم تكن مقنعة.
وقال عبد الساتر ان هناك غرابة في شخصية اللبنانيين حيث إنهم ينتظرون الحل من أينما كان، وبنفس الوقت يرفضون كل الحلول التي تقدم لهم من إيران وكل ما له علاقة بالمقاومة، إضافة إلى أنهم يحملون المقاومة مسؤولية كل ما نحن فيه وكأنها هي مسؤولة عن استيراد البنزين والمازوت.
وختم عبد الساتر حول موضوع التحقيقات بقضية انفجار مرفأ بيروت أن البعض بدأ يستحضر سيناريو ٢٠٠٥، والقضاء يتناول الموضوع بمزاجية وكيفية مثلما حصل في وقت استشهاد رفيق الحريري. القاضي بيطار يتقمص شخصية المحقق البطل ويتناول الأمور بالصلاحيات الاستثنائية التي يملكها من قبل مجلس القضاء الأعلى، وان قراره مبرم ولا يمكن لأحد ان يوقفه، وللأصوات التي بدأت ترتفع من جهة حزب الله لا علاقة لها بالموضوع الشخصي بل بمجمل الملف، أن يتم استحضار أناس واستبعاد آخرين وتحمل جهة واحدة المسؤولية وتستبعد أخرى، الموضوع مسيس كما يبدو لالصاق التهمة إلى جهة مطلوب أن تدان وأن تقع بمشكلة مع المجتمع اللبناني وأن تعرى دولياً لأنه في قضية الحريري لم يستطيعوا الوصول اليها.
Discussion about this post