مابعدُ ربيعٍ إلا فتحًا مبينًا
مرام الشهاري
شهرًا غير كل الشهور ، شهرًا عظيمًا وَلِد فيه خير البشر وأطهرهم، نبيًا أتى ليُنقذ الأمة من الظلم والتيه والاستعباد الذي كانت فيه، ومخلِّصها من جور الظالمين وحكم القوي على الضعيف، ومُخرج الناس من الظلمات إلى النور، هو نبي الحكمة الذي أرشدنا إلى الصراط المستقيم، فكان الرحمة المٌهدّاة للبشرية من الله كما قال في مُحّكم كتابه:
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)
نحن شعب اليمن، أحفاد الأوس والخزرج، نحن الأنصار في زمن باع العرب هويته فنحن شعب الإيمان الذي جعل الرسول والأعلام قادته، والقرآن منهجًا وطريقًا يسير عليه، فسوف نكون للأعداء بالمرصاد وسنذيقهم بأس ماعملوه بنا من حصار وقتل وتجويع، سيكون النصر على أيدي المستضعفين من خلقه، على أيدي المؤمنين الصادقين الثابتين فنحن ياسيدي سنحتفل بميلادك ولن يكون مجرد احتفالاً فقط بل سيكون تجسيدًا وسيرًا على نهجك وترسيخ لهويتنا الإيمانية الذي قلت فينا أننا « أرق قلوبًا وألين أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية » سيكون النصر حليف أنصارك يامحمد فنحن نشاهد النصر يتجلى كل ماحلّ شهر ربيع الأول .
“صلَّت عليكَ نساؤنا وصغارُنا،ومنازلٌ أحجارُها تتعبَّدُ”رغم القصف ورغم المعاناة والألم في هذا الشعب العظيم ألا أنهُ سيحتفل صغيرها وكبيرها “رجالًا ونساءً” بهذه المناسبة العظيمة وسنثبت بأننا شعبًا لن يُهزم مهما تحالف وتكالب عليه العالم بأكمله رغم دمار منازلنا إلا أنها ستحتفي باللون الأخضر تشع ابتهاجًا، فرحًا، رفعةً، عزةً، فخرًا، فكل اليمن ستحتفي سرورًا بهذهِ المناسبة لأن الله قال : (قُل بِفَضلِ اللَّهِ وَبِرَحمَتِهِ فَبِذلِكَ فَليَفرَحوا هُوَ خَيرٌ مِمّا يَجمَعونَ)
سنحتفل بذكرى مولدك ياسيدي ونهز كيان العدو وسنجعلهم يحسبون لمواجهتنا الف حساب فنحن شعبًا قويًا بقوة الله، يصعب احتلالنا وإركاعنا وإخضاعنا؛ لإننا جعلنا الرسول قدوةً ومنهجًا لنا، ففي القريب العاجل سوف نطوف بمكةً فاتحين منتصرين غير آبهين لجور الظالمين والمنافقين فنهايتهم حتمية بالذل والهوان في الدنيا، وعذاب السعير في الآخرة.
#اتحاد_كاتبات_اليمن.
















Discussion about this post