المَوْلِدُ النَّبَوِي الشَّرِيفِ فِي التَّارِيخِ
مقدماتُ وإرهاصاتُ المولد المبارك
النبي محمد صلى الله عليه وآله
المولد النبوي
اسبوع الفرحة والتبليغ
(( في يوم الإثنين 12 ربيع الأول ولد النبي عند السنةمن عام الفيل، وفي يوم الجمعة 17 ربيع ولد النبي صلى الله عليه وآله عند الشيعة من عام الفيل ))
مقدمة تاريخية
لا بدَّ لنا من إثبات، أو تثبيت المناسبة العطرة للمولد النبوي الشريف، وذلك لأن التاريخ فيه خلاف ولا قطع في هذه المسألة الهامة والضرورية، واللطيف في الخلاف أنه مشترك بين كل طوائف المسلمين، لا سيما الشيعة الكرام، وأهل السنة والجماعة، ولكل من الفريقين مَنْ يؤيده من الفريق الآخر إلى ما يذهب إليه من تاريخ المولد الشريف، والفرق بينهما حوالي أسبوع فقط، ما بين لإثنين 12 ربيع، والجمعة 17 ربيع الأول من عام الفيل.
ولهذا قال الإمام الشيرازي الراحل محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره الشريف) في تأريخه لجده رسول الله (ص): “وُلد النبي (ص) بمكة المكرمة، يوم الجمعة، عند طلوع الفجر، في اليوم السابع عشر من شهر ربيع الأول، عام الفيل، بعد شهر أو شهرين من هلاك أصحاب الفيل.
مقدمة تاريخية
لا بدَّ لنا من إثبات، أو تثبيت المناسبة العطرة للمولد النبوي الشريف، وذلك لأن التاريخ فيه خلاف ولا قطع في هذه المسألة الهامة والضرورية، واللطيف في الخلاف أنه مشترك بين كل طوائف المسلمين، لا سيما الشيعة الكرام، وأهل السنة والجماعة، ولكل من الفريقين مَنْ يؤيده من الفريق الآخر إلى ما يذهب إليه من تاريخ المولد الشريف، والفرق بينهما حوالي أسبوع فقط، ما بين لإثنين 12 ربيع، والجمعة 17 ربيع الأول من عام الفيل.
وقال السيد قدس سره الشريف مقترحا بإن يكون هذا التاريخ من 12 ربيع الى 17 ربيع اسبوعا للفرحة والتبليغ
أسبوع الفرح والتبليغ
فقال قدس سره ان هذه المناسبةعظيمة للامة الاسلامية جمعاء – بل هي أعظم مناسبة في هذه الحياة – لأنها تمثِّلُ نقطة تحوُّل حقيقية في تاريخ البشرية، ففي مثل هذه الأيام المباركة جاء إنسان الحياة، وولد إنسان الإنسانية، الذي جمع في صفاته كل الفضائل والكرم، وجمع في رسالته كل الشرائع والقيم، وفي أمته كل الشعوب والأمم، فلو أنصف عقلاء العالم لجعلوا هذا اليوم بل هذا الأيام أسبوع الإنسانية والرحمة الإلهية، يقول الإمام الشيرازي : “ينبغي أن يكون أسبوع المولد الشريف عطلة رسمية لكافة الدوائر والمدارس وتكون هذه العطلة بدلاً عن بعض العطلات الأخرى.. ويلزم على الناس أن يتخذوا من العطلة وسيلة لتجديد الحياة لا وسيلة للبطالة والفساد والإفساد كما هو شأن بعض الغربيين في عطلة ميلاد المسيح”.
ثم يقترح سماحته اقتراحاً مفيداً حيث يقول: “ينبغي أن يجعل أسبوع المولد الشريف ميقات قبول الموظفين، وترفيع الموظف المستحق للترفيع، وفتح الفروع الجديدة للوظائف، وما أشبه المحتاج إليها بقدر الضرورة إذ الإسلام لا يرتضي منهج تكثير الوظائف والموظفين باعتبار أن كثيراً منها يُحدد حريات الناس، كحرية السفر والإقامة، والتجارة، والزراعة، والعمل وغير ذلك، حتى يشعر الناس بأن هذه الأيام أيام التَّقدم والقبول والعمل والارتفاع فقد اعتاد الناس النظر باهتمام إلى الوقت الذي يصلح فيه أمرهم كما ينظرون إلى الشخص الذي يصلح أمرهم باهتمام”.
(أسبوع المولد النبوي)
وبذلك نرفع كل قضايانا ونسيِّر كل أمور حياتنا بالتاريخ الهجري لا الميلادي، وتبدأ السنة الفعلية في ربيع الأول حيث كانت بداية التغيير في التاريخ العربي والإنساني كله، فالمولد الشريف، والهجرة المباركة كانت في ربيع الأول، وعندما نتخذ تلك المناسبة عنواناً للفرح والترقي والتوظيف فإننا نضيف بهجة إليها وينتظرها الناس بفرح وترقب ومزيد من الاهتمام فيها.
وهذه النُّكتةُ الرَّقيقة، واللَّفتةُ الدَّقيقة من الإمام الراحل (قدس سره الشريف) في الحقيقة تضفي على حياتنا الصِّبغة الإسلامية، وتنشر عليها الفرحة النبوية، وتُكللها الرحمة الإلهية، فهي بحدِّ ذاتها خير وبركة وتُرجع الأمة إلى تاريخها وسابق عهدها وتنقذها من هذه النكسة التي سقطت فيها فصارت كل حياتها مرتبطة بالغرب وعاداته السيئة، وما يُرافقها من مخازي ومعاصي.
فالمولد الشريف ثابت في ربيع الأول عند جميع الطوائف فليكن لدينا أسبوع من العمل والفرح والتبليغ لدين الله ومحبة رسول الله (ص) وأهل بيته، ولنربط حياتنا كلها بهذا الرسول العظيم (ص) لتتحوَّل حياتنا من تابع لغيرنا وعدوِّنا إلى تابعٍ ونابعٍ من نبيِّنا ورسول الله (ص) فينا.
صلى الله عليك يا نور الله فينا، وعلى آلك الطيبين الطاهرين.
ودمتم طيبين
اخوكم وخادمكم
أبو الأزهر _ زياد حجر _ اليمن _محافظة إب
Discussion about this post