( حالات الواتس )
باتت حالات الواتس لاستعراض الأجسام و اللبس و كأن الغرب الفاسق نجح في إقناع المرأة بقبح الانسلاخ عن الحياء ،
هاهو قد أخرجها من خدرها لتنشر هي و هي متلذذة و مقتنعة و مطمئنة لنشرها صورة تجمعها و صديقاتها في عرس ..!!!
نعم : تصطف الفتيات أو النساء في عرس إحداهن و يتم تصويرهن من عند صدورهن أو خصورهن و أكفهن المنقشة و هن لابسات ملابس الحفلات بزخارف تلك الألبسة و الخواتم الذهب و الإكسسوارات ، و نشر ذلك حالات في الواتس ،
ذهلت عندما رأيت ذلك ، و سابقا أرتني أختي حالة لصديقة لها و هي معلّمة و في عرسها كانت و صديقاتها بنفس الاصطفاف الذي رأيته في حالات إحداهن اصطفاف نساء بكامل الزينة ماعدا وجوههن و قد يتم تصوير رقصات لهن ( أيضا دون تصوير وجوههن ) ،،
السؤال : لمن تعدّ نفسها ذات قيم و خلق و مبادئ و تفعل ذلك : هل ما تنشرينه يشبع غرورك ؟ و هل استفدتِ حين اطلع كل من يختزن رقمك و اسمك حين رآك و أنت تستعرضين كومة جسد سيحاسب ( يوم العرض الأكبر ) نتيجة عدم صونه ،
و أزيدكِ أيتها _ الحمقاء _ من الشعر بيتا و هو أنه ربما لو تمّ إلباس الفرس أو حتّى القطة أو حتى القردة فستانا مخيطا بدقة جسمها لأصبحت جميلة ، و حينها قد تنافسك في نشر صورها ،
السؤال : أين تقف حدود استخدام حالات الواتس عند المغفلات ، و هل الأهل راضون عن تلك السلوكيّات و حالات الفوضى و أزمة القيم ، و عقد النّقص التي تعاني منها تلك الفئة من النساء في أنها غير واثقة بجمالها فتأتي لتشتت ذهنها في إيجاد محاولة إقناع الآخرين بجمالها، و حينئذ يكون التجرّد من الحياء و الإيمان و ضعضعة العلاقة باللّه ( سبحانه ) ، و حينها يكون السّخط و الغضب منه .
أمّا بعد : ربّ : أقم الساعة .
أشواق مهدي دومان
Discussion about this post