** ما بين سبتمبر و سبتمبر **
تاريخ يحكم اليمن فيه مثل هذا المسخ الذي وُضِع نائب رئيس ، و قبلها مناصب عِدّة ، و بعدها تحوّل إلى أمينة الشّرعيّة ،،
تاريخ يكفي حكومات ما قبل 21/ سبتمبر 2014 عارا و دناءة و سفاهة و دياثة و فشلا و عجزا فيه أن يكون هذا المسخ يوما رجل دولة ،، ولا عجب فهو من مخرجات ثورة ملوك بني الأحمر التي قامت لمنع توريث السّلطة فإذا بها ملكيّة مقيتة، وراثيّة مشرشفة ، حين كانت تقمع و تغيّب و تعذّب و تقصي و تهمّش و تغتال و تستبعد العمالقة من الرّجال الذين خافت فكرهم الثّائر و إحساسهم الثّوري الحقيقي النّزيه و استبدلتهم بمسوخ كانوا خدم لبني الأحمر بفروعهم الثّلاثة و من تحت سطوتهم ،
نعم : حقّقت ثورة ٢٦ سبتمبر كلّ أهدافها السّتة :
1- التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاته وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات.
١- نعم تحرّرنا من الهيمنة السّعوديّة المسيّرة لبني الأحمر ، فرع ( عفّاش ) طيلة 34 عاما قبل 2011
، كما حرّرتنا من الهيمنة الأمّ ( الأمريكيّة ) فرع الإخوان و من سفير أمريكا من بعد 2011 إلى ما قبل 2014،
و في عهدهم لا استبداد و لا استعمار و لاناصبيّة ، و لا وصاية و لا قرار متسعود متيهود ، و انتهى عهد العدل الجمهوري الوراثي بانبلاج صبح ثورة 21/سبتمبر/2014 التي قتلت الحلم السعو أمريكي و أحالته كابوسا عليهم.
2- بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكاسبها.
٢- نعم بنت جيشا و طنيا قويّا لحماية أمريكا و حراسة أطماعها و وجّهته لحرب الشّعب اليمني في صعدة بستة حروب بدأت منذ 2004، و في جنوب اليمن في 1994.
3- رفع مستوى الشعب اقتصاديا واجتماعيا وسياسياً وثقافياً.
٣- نعم فقد ارتفع مستوانا الثقافي حتى بنوا مايشبه سور الصّين العظيم من العقول فلم يغتالوا ذي فكر و لا بصيرة ،،
كما رفعونا اقتصاديا بتوزيع إيرادات بيع النفط و الغاز على الشّعب كلّه ، و بنوا للفقراء مساكن و ما وجد شحاذ في عهدهم ؛ فقد وزّع الأحمريّون حتّى الذّهب فيما بينهم و حتّى الثّروة السّمكيّة و ما سلمت منهم حتّى القطع الأثريّة فقد تمّ بيعها و رفع مستوى هذا الشّعب بها .
و أمّا سياسيّا فقد حقّقت تقدّما ملموسا في الدّاخل إلى درجة انتهاء قضايا الثّأر تماما ، و وضع الرّجل المناسب في المكان المناسب ،،
و بعثت سفراءها للخارج و الذين بدورهم خدموا المغترب اليمني في كلّ دولة ،،
ما أدّى إلى احترام سيادة اليمن و سياستها و قراراتها الدّاخليّة فلم يسمحوا لإماراتي أو سعودي أو أمريكي أو جنجويدي بأن يرفع علمه و يقطع الشّجر و يعدم البشر و يغتصب النّساء و الرّجال في سجون تشبه سجن ( أبو غريب ) .
احترم العالم سيادة اليمن منذ 37 عاما إلى اليوم ، فحكّام و ثوّار 26/ سبتمبر / 1962 لم يستدعوا بني سعوصهيون لتحالف عدواني أخرق ليتدخّل في وطنهم، و يقتل شعبهم و يحررهم من أبناء جلدتهم ، و بهذا فقد نجحوا سياسيا على كلّ المستويات في الدّاخل و الخارج حيث أصبحت اليمن هدفا مباحا للعدوان يقصفه ليلا و نهارا و إن لم يمت قصفا تآمروا على لقمة عيشه فنقلوا بنكا و ضربوا عملة ليسعد و ينعم و يشبع المواطن اليمني و قد أصبح مرموقا مهابا محترما في بلده بفعل تجويعه من هذا العدوان و عملائه ، و في كلّ الدّول خاصّة في بيت اللّه الحرام ، فقد خدمه بنو سعود خدمة خاصّة من هيبة حكومة الباعة المتجوّلين ..
4- إنشاء مجتمع ديمقراطي تعاوني عادل مستمد أنظمته من روح الاسلام الحنيف.
٤- نعم كونوا مجتمعا ديمقراطيّا لا يكفّر الآخر و لا يسجن معارضا و لا يغتاله ولا يغيّبه ولا يهمّشه ابتداء بالشّهيد الحمدي و مرورا بالشّرفاء و الأحرار و أهل صعدة و ضبّاط الجنوب ال17000 مهمشا من دولة أو مملكة جمهوريّة بني الأحمر البيضاء النّقيّة التي استمدت تعاملاتها من بروتوكولات حكماء الوهابيّين و ما كان الميثاق الوطني إلا ورقا على حبر و صورة تذكاريّة لقوانين مستمدة من شريعة محمّد بن عبداللّه.
5- العمل على تحقيق الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة.
٥- نعم حققوا الوحدة ثمّ قصّوا جناحها الجنوبي بحربه و نهب أراضيه و تهميش رجاله و سرقة خيراته لعيون المملكة الأحمريّة النّاصبيّة و قد وصل شأن وحدتهم للعرب فقد صمتوا كلّهم حين بيعت فلسطين للصّهاينة و لم يعادِ إسرائيل إلّا الرّجعيون الحسينيّون الرّوافض المجوس أتباع الخميني مثل حزب اللّه اللبناني و حشد اللّه العراقي و أنصار اللّه اليماني و بشّار الشّامي .
6- إحترام مواثيق الامم المتحدة والمنظمات الدولية والتمسك بمبدأ الحياد الايجابي وعدم الانحياز والعمل على إقرار السلام العالمي وتدعيم مبدأ التعايش السلمي بين الأمم.
٦-و هذا الهدف خاصّة طبّقوه فلا حروب بين أبناء الشّعب و قبائله ، بل تعايش سلمي تام ، و حياد تام و سلام و تطبيع لكن ليس مع الشّعب و إنّما مع إسرائيل و أمريكا ، بل و حماية التّعايش السّلمي مع و عدم دعم الدّواعش بداية بدواعش دمّاج و انتهاء بدواعش مرتزقة العدوان.
نعم : استسلام تام للخارج و هذا العدوان ماهو إلا نتاج ذلك الفكر الاستسلامي الذي لم يقبل بابن البلد الأصيل ( الحوثي) ، و قَبِل بعيال الحرام كلّهم .
هذه الأهداف التي حققتها مملكة الجمهوريين بني الأحمر و شركاهم ، فماذا تفعلون يا حوثة ، يا انقلابيون ؟؟
تقاتلون أمريكا و إسرائيل و تقاومونها لاستلاب موانئ أمريكا و باب مندبها و نفطها و غازها ؟؟
يا حوثة : تظلمون من اعتدى عليكم فترونهم و هم من باع اليمن شمالا و الجنوب مِمن اشتراها و جزرها و صحراءها و وهادها و جبالها و سهولها ، ترونهم عملاء و خونة و منافقين و هم يقاتلون في الرياض و دبي و تركيا لاستعادة الأرض و صون العرض ؟؟
يا حوثة : تدرّبون جيوشا تدافع عن الأرض و العرض دون صفقات تهاجرون و تبعدون بها أبناءكم و نساءكم إلى قصور يتنعمون فيها في بلاد الجيران و ولاة أمورهم ، و تظلّون ثابتين باذلين الغالي و الرّخيص و تدفعون ثمن و فاتورة الحريّة وحدكم حين تقاتلون أحبّة دولة و مملكة بني الأحمر الجمهوريّة و تفريختها دولة دواعش أمينة منصور هادي ؟؟
يا حوثة : صفعتم وجه ثورة 26 /سبتمبر /1962 ( بالشّمبل ) التي ملّكت رعاة البقر من الأرض و العرض و أحللتم محلّها ثورة قرآنيّة تنزع سيادتها و كبرياءها من بين أنياب خسيسة خسة المرتزقة و عمالتهم، و دناءتهم ، و بهذا أنتم المجرمون – أيّها الحوثة – الأحرار .
يا حوثة : و قد انقلبتم على أمريكا و عملائها و فضحتم ثورة 26/ سبتمبر ذات البرقع و الشرشف ، الثّورة التي هربت مع عشيقها الذي سترها و تزوّجها بمباركة سفير بني سعود لتظلّ سمعتها نظيفة عفيفة و هي ثورة المومسات، و العاهرات ، و اسألوا وزراء المرتزقة و رؤساء وزرائهم أين و كيف يقضون لياليهم و مع من ينعمون في فنادق ستة و عشرين نجما أو يزيدون .
يا حوثة : فلأنتم رجال اللّه ، أصحاب الثورة الحقيقيّة النّقيّة ، و لأنتم أصحاب الحق و لو كره المبطلون .
أشواق مهدي دومان
كتبته في 19 / سبتمبر 2019
Discussion about this post