سلاح الحوثيين البحري مفاجئات جديدة .. حرب البوارج تصعيد جديد بين الحوثيين والسعودية .؟!
* أسامة القاضي
تظهر القوات المسلحة اليمنية تنامي قواتها البحرية منذ نهاية العام 2019 عندما أستهدف بارجة أمريكية وسفينة إماراتية بصواريخ موجهة أبدت فيها حكومات عربية وإقليميها قلقها وصمتت عن المجازر المتكررة للعدوان في اليمن لكن مع بدية العام الحالي أظهرت اليمن قوة متطورة أكبر مع زيادة قيمة الأهداف كل مرة حتى أصبحت تمتلك القوات المسلحة اليمنية أسلحة فتاكة تتمثل بزوارق صاروخية صواريخ بالسيتة قادرة على تدمير السفن والبوارج الحربية المعادية في البحر الأحمر وإحكام السيطرة عليه بشكل كلى .
الهجوم على البوارج السعودية والمدمرة الأمريكية يو اس اس ميسون في باب المندب حيث أستهدفت الأخيرة ثلاث مرات متتالية وفي نهاية العام استهدفت فرقاطة سعودية تطورات متسارعة في المشهد اليمني بدأت بمحاولة الحوثيين إغراق سفن و بوارج عسكرية والسعودية وذهبت لأبعد من ذلك، إلى اتخاذ قرار مثير بوقف صادرات النفط عبر مضيق باب المندب تطور نوعي في أحداث الحرب باليمن .
السعودية في رسالتها حان وقت التحرك فعليا .. تجر حلفابها إلى مستنقع الحرب على اليمن ً ؟!
ولا شك في أن خطوة السعودية في أستمرار عدوانها على اليمن تهدد إمدادات النفط العالمي وهي خطوة يتوقع أن تحذو حذوها دول خليجية أخرى لا يبتعد قرارها السياسي عن القرار السعودي وأن الخطوة السعودية توحي لدول المنطقة بأن الأزمة استفحلت وأنها أصبحت جد خطيرة وخرجت عن السيطرة وربما تكون السعودية قد تعمدت اتخاذ هذه الخطوة لدفع دول إقليمية ودولية للتدخل معها بشكل مباشر في أزمة ومازق اليمن وهي التي فشلت خلال الفترة السابقة في جر أقدامها لهذه المعركة .
معطيات الأمور في اليمن باتت لصالح الحوثيون شبه محسومة فآخر معارك مأرب وشبوة هي من ذلك النوع الذي يطول أمره ويزيد تأثيره وألمه لأنها معارك غير تقليدية ما بين فخاخ وشراك خداعية وعبوات ناسفة وعمليات قنص لجنود، فهي في النهاية عمليات كبرى لكنها مؤذية بالفعل وترفع من حجم الخسائر” وبالتالى فالتحرك الأممي والسعودي الحالي لوقف معركة مأرب هو تحرك ضاغط على كل العالم فعليا وعندما تتحرك دول الخليج وتوقف صادرات نفطها عبر باب المندب سيصبح التأثير عالمياً وإذا كانت القضية لها عدة سنوات محصورة في مربع صغير، وهو مربع اليمن، فاليوم لم يعد ممكناً أن يكون الأمر مرتبطاً باليمن فقط فستكون لخطوة السعودية تداعيات على الاقتصاد العالمي فعليا وهذا ما سيدفع الجميع للإنسحاب من هذا العدوان .
ماذا وراء هجوم الفجيرة ؟!
رسائل كثيرة نقلتها الطائرات المسيرة عن بعد، وهي تلحق أضرارا جسيمة بخطوط نقل النفط قرئت تلك الرسائل في عواصم عربية متعددة، في الرياض وفي أبو ظبي كما قرئت على الأرجح في عواصم غربية متعددة وخصوصا الولايات المتحدة ففي اليمن وعند الحوثيون، بدأت قراءة رجع الصدى بعد الضربة التي أثارت فزعا في الخليج العربي، وتركت أسئلة مفتوحة عن الخطوات التالية في ظل تأكيد الحوثيين أنها مجرد بداية لمحطة أخرى من الحرب الدائرة منذ أكثر من خمسة سنوات في الهجوم الأول على سفن الفجيرة توارى الفاعل خلف مياه الخليج العميقة، ولكن رسائله بدت واضحة ومكتوبة بخطوط عريضة وألوان فاقعة أوقفوا عدوانكم ، وفي الهجوم الثاني بدا الفاعل والرسالة واضحة دون مواربة ولا مواراة .
أوقفوا العدوان على اليمن أولى الرسائل وأكثرها وضوحا تؤكد أن لا مساحة هدوء في منطقة الخليج إذا استمر العدوان على اليمن فالحرب الشاملة فأن اللهب سيطال كل العواصم ولن تكون السعودية المتضررة الوحيدة، خصوصا أن العالم شاهدا على الجرم الأرعن لقوى العدوان منذ اكثر من ستة سنوات وهذا يعطى الحق لليمن لردع العدوان وكل من شارك فيه ومن الواضح أن استهداف هذين الموقعين إذا افترضنا أن جهة الاستهداف تصدر من مشكاة واحدة يعطي رسالة بليغة وواضحة أن لا خطوط آمنة لنقل نفط الخليج بعيدا عن هرمز، فقد تصبح كل تلك الخطوط متقطعة بسبب تهديدات الحوثيين وطائراتهم المسيرة التي قد تأتي بما لا تشتهيه “السفن الخليجية”.
من شأن وجود سلاح مثل هذا لدى القوات المسلحة اليمنية أن يُثقل أمن البحر الأحمر الإقليمي ويرفع أسعار النفط عالمياً مع إغلاق مضيق باب المندب الحيوي، نتيجة التهديدات المستمرة .
Discussion about this post