عودة الأمل التي تحولت لألم

*عودة الأمل التي تحولت لألم*

🖋 أسماء عبدالله

يا وجع قلبي عليك يا عبدالملك ..
عدت الى موطنك بعد سنوات اغتربتها والفرحة تتقافز من بين كلماتك الأخيره التي انبعثت منها مشاعر الشوق للأهل وللوطن ..
عدت وكلك تفائل وإطمئنان و وصلت عبر مطار عدن مجبوراً لان مطار صنعاء مغلق بوجهك مثلما هو مغلق بوجهنا بسبب العدوان الظالم و الحصار الجائر الذي نرفضه ونناهضه
عدت و كنت تظن بأن لا مشكلة سترهقك سوى ساعات السفر الطويله براً التي ستقضيها كي تصل الى صنعاء معتقدا بأن مايسموا أنفسهم بالشرعية والإنتقالي وعصاباتهم التي يطلقوا عليها زوراً مسمى جيشاً وطني لن يمسوك بسؤ أثناء مرورك بمناطق سيطرتهم الواقعة تحت إحتلال قوى العدوان ولم تكن تعلم أنهم سيطمعون بما جمعته خلال سنين غربتك وسيقتلونك ليستولوا عليه *مطلقين عليك تهمة هي وسام شرف لجميع أحرار اليمن* ولكنها جريمة بنظرهم نستحق عليها جميعا الموت والإعتقال والتعذيب والتنكيل عدت يا ابن السنباني وكلك حنين لتراب موطنك الذي لم تعلم انه سيحتضنك بداخله قبل أن يحتضنك والدك وجميع اهلك و محبيك ..
فليرحمك ألله يا عبدالملك وليربط على قلوب والديك واهلك بالصبر
و بإذن الله وعونه إنّا لمقتلك ظلما وعدوانا لمنتقمون.. فدمك البريء لن يذهب هدراً مثلما لن تذهب دماء جميع قتلانا وشهدائنا.