أم الشهيد الكرار عمر الرميمة
عاد ولما عاد ليته لم يعد
سنوات من الفراق نسج فيها خيوط الأمل وبعثر أحلامه
وعلى مضض الغربة صبر صبر يوسف على سجنه وسجانه
ولأمه بعث مرساله وخطابه شيد من حروفها جبال العشق لتلك الأم المكلومة
كحنين الطفل الرضيع حن لصدر أمه وعلى صوتها اغلق جواله
ولمسقط راسه شد رحاله ومن حبات رمال اليمن طرز ازراره
حبا فيها عاد يحمل آماله وأحلامه كاد يطير بجوازه
دون أن يصعد سلم طائرته ظنا منه أن اليمن مازال نقيا طهرا ثابتة أركانه
لم يعلم أن مرتزقا ينتظره وقد باع عرضه و دينه واقرانه
جعل بيته مأوى للمحتل جعل نسائه حلالا له واسكنه عقر داره
فليتك لم تعد قبل أن تقرأ تاريخه وتسمع عن جرمه وسوء أفعاله
وعن قبيح صنيعهم وكيف عاثوا بوطن هزوا أركانه
حكومتهم وشرعيتهم دولة تصدر القتل بأشكاله وألوانه
لروحك الطاهرة التي لم تمت كما ماتت ضمائرهم وصبغت بالخيانة
اقول هون عليك فكلنا لدمائك ثائرون منتقمون حتى نقلق امنهم والسكينه
كلنا عبدالملك السنباني
Discussion about this post