أين فسدت؟؟

أين
فسدت؟؟
نسمع بين كل فترة وآخرى قيام الجهات المختصة وبحضور ممثل النيابة وممثل السلطة المحلية بإتلاف أطنان من المواد الغذائية الفاسدة التابعة لمنظمة الغذاء العالمي!
نعم نرى أحيانناً ذلك الإتلاف مباشرةً او موثق إعلامياً ونرى فرحة تلك الجهات بتحقيق ذلك الإنجاز الذي يعتبرونه إنجازاً كبير لهم ……
فمن ناحية صحية لكل افراد الشعب فإننا نؤيد قيام تلك الجهات بذلك الإتلاف للحفاظ على صحة الشعب وسلامته ، ونشكرهم على قيامهم بذلك الإتلاف لحرصهم على سلامة الشعب وصحته!
لكن أليس كان من الأولى؟ أو من الآحرى على تلك الجهات قبل أو مثلما قامت مع تلك الجهات بإتلاف تلك الكميات بعد فسادها ان تقوم بواجبها الرقابي والمحاسبي والعقابي مع تلك الجهات التي حضرت معها للقيام بذلك الإتلاف للحفاظ على تلك الأطنان من الأغذية قبل فسادها للإستفادة منها؟؟
من خلال الرقابة المستمرة والدورية على تلك الأغذية من حين دخولها الى أرض الوطن ثم عملية تحميلها ووصولها الى مخازن تلك المنظمات او شركائها المحليين وتحديد فترة تخزينها وموعد توزيعها لإجبارهم على توزيعها الى المواطنين المستفيدين والمحتاجين قبل فسادها!
خصوصاً في هذا الظرف من العدوان الذي فاقم الجوع والفقر والفاقة التي تعانيها كثيراً من الأسر بسبب إستمرار ذلك العدوان!
وإذا كانت بعض من تلك الكميات الغذائية قد تدخل الى الوطن وهي فاسدة مسبقاً كما تقول بعض من تلك الجهات المختصة!
فأين دور تلك الجهات ودور الجهات التي حضرت معها لإتلاف تلك الكميات الدور الرقابي والمحاسبي والعقابي لمنع دخول تلك الكميات؟؟
خصوصاً واننا نسمع ونرى ونقراء كما ذكرنا أنفاً عن قيام تلك الجهات بإتلاف تلك الكميات! لكننا لم نسمع ولم نرى ولم نقراء عن قيام تلك الجهات مجتمعة بمتابعة محاسبة ومعاقبة من كان سبباً في فساد كل تلك الأطنان من المواد الغذائية والشعب اليمني في أمس الحاجة لها بسبب إستمرار العدوان …….
لكي لأيتكرر ذلك الإهمال …..
والسلام!
✍ عبدالعزيز الصلاحي
اليوم إتلاف أكثر من 10 أطنان مواد غذائية فاسدة تابعة لمنظمة الغذاء العالمي في محافظة ريمة وقبلها في محافظة حجه وفي إب ووو …….