(( تعقيبا على احداث منطقة شملان الأسبوع الماضي ))
بقلم د.يوسف الحاضري
abo_raghad20112@hotmail.com
بسبب عدم قيام الجهات القضائية و الحكومية ذات العلاقة بحسم وبحزم موضوع كثير من الاراضي سواء في شملان او في غيرها ممن نهبها محمد صالح الأحمر عفاش وزبانيته وابقاء الأمور بصورة مطاطية وضبابية فقد قام القاتل الصايدي ببناء أرض وهبت له ظلما في عهد عفاش (حسب أقوال بعض مشايخ شملان) وهي حق لآل زياد فقام اثنان من ال زياد بالذهاب الى الارض ليمنعاه من البناء حتى تصدر الدولة قرارها (وحيث وقد اصدر قائد القوات الجوية في ٢٦سبتمبر ٢٠١٩ قرارا بمنع استحداث اي شيء حتى يتم البت فيها كما سنرفق لكم المذكرة ) ، فقام الصايدي برميهما بالرصاص وقتلهما ثم قام بالفرار حيث ولم يكن احد من اهل بيته يتواجد في البيت حيث قد هربهما من قبل ما يعكس استقصاده للقتل اذا ما جاء احد يمنعه (وتم الإمساك به لاحقا في منطقة أرتل بصنعاء) وفي تلك اللحظة شاط أهل شملان غضبا وتحركوا الى منزله ولم يجدوا فيه احد فقاموا بحرق جزء منه ورميه بالرصاص والاسلحة .
كلا العملين غلط ومرفوض جملة وتفصيلا فالقتل جريمة لا مثيل لها ولا توبة عليها , وتدمير وحرق البيوت ايضا جريمة لا يجب ان تحدث حتى ولو كانت ردة فعل على جريمة القتل فقد قال تعالى(وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا ) غير انه للأسف وخاصة في تلك المنطقة فقد غاب (الولي) او ما يسمى هذه الفترة في تلك المنطقة خاصة في جانب القتل والدماء حيث اصبحت هذه الجريمة الثالثة التي اصبح الان ٣ جثث للقتلى في الثلاجة هذين الاثنين فوق الثالث ابو ايوب الذي له سنة ونصف تقريبا حتى اللحظة والرابع محمد الجايفي تم دفنه مؤخرا بعد ان بقى حوالي سنة ونصف في الثلاجة وهذا بسبب التاخر في الفصل في القضايا رغم وضوحها وضوح الشمس ولعل في قضية قتل الشهيد ابو ايوب والتي تم تصويرها بكاميرا شارع ألم كبير في كيفية عدم تعجيل القصاص من القتلة حيث وجد اكثر من ٨٠ طلقة في جسده مما يعكس مدى حقد القتلة وترصدهم وقتلهم بتلذذ وشراهة , بل بالعكس قيل لي من احد مشايخ شملان انه تم تهريب احد القتلة من السجن وهذا يضع ألف علامة استفهام واستفهام عن (اين الولي الذي له سلطانا) ليقوم بدوره ليمنع من (الإسراف في القتل ) من خلال تطبيق شرع الله في القصاص ليرعب من قد يفكر في القيام بجريمة مستقبلا ويفكر ألف مره قبل ان يضغط على زناد السلاح من خلال القصاص والتعزير بالقاتل , لذا جاء الحدث الأخير الذي تم قتل اثنين من نفس المنطقة بسبب الأراضي ليظهر الوضع النفسي البارد الذي صنعه اصحاب القرار في القضاء والدولة للقتله حيث لجأ للقتل وهو يدرك أنه لا زاجر له وانه يمكن ان يهرب من السجن كما هرب السابق وانه في اسوأ الاحتمالات سيبقى سنين في السجن قبل الاعدام وعندها سيتدخل الناس ليتم العفو وهكذا من هذه الاستنتاجات التي نمت وتنمو في اصحاب النفوس الاجرامية والتي ساعدهم على ذلك حالة البهطلة والتلاعب والتأخر والتأخير في تنفيذ حكم القصاص .
عندما علم اصحاب شملان بجريمة القتل الاخيرة ، مباشرة تبادر الى اذهانهم الشهيد ابو ايوب الذي مازال في الثلاجة منذ اكثر من عام وابن الجايفي الذي لم يتم قبره الا بعد عام ونصف عندما تم اصدار قرار الاعدام بحق القاتل الذي مازال هاربا حتى يومنا هذا فادركوا غياب من سينصفهم ويأخذ بحق ابناءهم فتحركوا ليصبوا جم غضبهم فوق بيت القاتل ولسان حالهم ( وان كنا ندرك ان هذا العمل غلط ولكن ما حيلة المضطر الا ركوبها) فهم خلال الجرائم السابقة لم يقوموا بمثل هذا العمل بحق بيوت القتلة ظنا منهم ان القائمين على شئونهم (من بيده السلطان ) انه سينصفهم ولكن للاسف لم يكن شيئا مما ظنوه سابقا .
ان اهمال القضايا السابقة سيؤدي الى اهمال هذه القضية وسيؤدي بطبيعة الحال الى حدوث جرائم قادمة لان نافي الجرائم ومانعها لم يتم تطبيقه ضمن الآية الكريمة ( وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا ) فلم يجدوا لهم نصيرا (انه كان منصورا) ولم يجدوا سلطانا يتحرك بما يمليه عليه ايمانه ومسئوليته (جعلنا لوليه سلطانا) رغم انهم اوقفوا ايديهم (ولم يسرفوا في القتل ) معتمدين على الدولة (وهذا هو الاجراء السليم القراني ) ، فهل يا ترى سيتم اطالة مدة هذه القضية وخاصة وقد تم القبض على القاتل ام انه سيتم تهريبه من السجن كما تم تهريب قاتل أبو ايوب من قبله في حادثة تضع علامة استفهام كبيرة جدا وأحرقت قلب السيد عبدالملك الحوثي وجعلت قضية ابو ايوب في اولى همومه في منزلة سواء مع قضية وهم الدريهمي (كما ابلغهم) وهذه مأساة كبرى ان يهمل المسئولون دورهم فيحملوا السيد هموما ومشاكل فوق ما يحمله ويضع ألف تساؤل وتساؤل عن المستفيد من هذه الأختلالات في ظل ما نعاني منه من حصار وعدوان وما يسعى اليه العدوان في هز الجبهة الداخلية المتماسكة وايضا يضع سؤال هام جدا عن الدور الذي يجب ان يقوم به الشرفاء من مسئولي الدولة في مثل هذه الظروف استجابة لدعوة السيد في تنظيف مؤسسات الدولة .. والله من وراء القصد
#د_يوسف_الحاضري
Discussion about this post