*كيفية مواجهة الخنوع والخضوع لأمريكا*
*عدنان علامه*
*ما أن أعلن سماحة الأمين العام لحزب الله عن إنطلاق سفينة المازوت الإيراني في العاشر من محرم كأولى السفن من قافلة مشتقات نفطية حتى إغراق السوق بالمشتقات النفطية وإلى أجل غير مسمى حتى أصيبت الإدارة الامريكية وبعض السياسيين اللبنانيين بالإحباط والصدمة الشديدة (PTSD) ؛ علمًا بأن سماحته قد وعد اللبنانيين سابقاً بأنه سيحضر البنزين والمازوت من الجمهورية الإسلامية في إيران. وبناءً عليه فأن المصابين بالإحباط والصدمة الشديدة يتخذون قرارات غير سليمة. ولذا لاحظنا عدم منطقية تصرفات السفيرة الأمريكية في إحضار الكهرباء والغاز عبر سوريا ولا يوجد تنسيق مسبق معها. وكذلك كانت تصريحات بعض السياسيين اللبنانيين الذين يدورون في فلك امريكا ويلبون مطالبها. ويبدو ان هؤلاء السياسيين لم يشاهدوا طوابير الإذلال على محطات البنزين ومراكز تعبئة الغاز والأفران.*
*لا بد من الإشارة بأن الضغوطات والعقوبات التي تنفذها أمريكا خارج إطار القانون الدولي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بنصوص قانونية صريحة لا لبس فيها.*
*فإذا راجعنا البند (ك) من “المــادة (7) / الجرائم ضد الإنسانية من “نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية المعتمد في روما في 17تموز/ يوليه 1998” نجد التالي:-*
*”ك) الأفعال اللاإنسانية الأخرى ذات الطابع المماثل التي تتسبب عمداً في معاناة شديدة أو في أذى خطير يلحق بالجسم أو بالصحة العقلية أو البدنية.”*
*(آمل التركيز على معاناة شديدة)*
*وإذا راجعنا البند 25 في “المادة (8) /جرائم الحرب / نظام روما الأساسي نجد التالي :-*
*25 ” تعمد تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب بحرمانهم من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم , بما في ذلك تعمد عرقلة الإمدادات الغوثية على النحو المنصوص عليه في اتفاقيات جنيف.*
*فليتفضل الوطنيون أصحاب الهامات الشامخة من القانونيين الدوليين بالبدء بإعداد الملفات لمقاضاة أمريكا وشركائها في لبنان لإرتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الشعب اللبناني.*
*فحجة إحضار المشتقات النفطية من إيران يزيد العقوبات الامريكية، ويتحدى الحظر الأمريكي هو عذر أقبح من ذنب. فالغريق لا يخشى من البلل. وعلينا توحيد الصفوف لمواجهة أمريكا ومحاكمتها لإرتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق لبنان وشعبه.*
*وخلال تصفحي لبعض صفحات التواصل الإجتماعي راقتني خاطرة للكاتبة اليمنية الأستاذة سعاد الشامي حول موضوع الخنوع بإسلوب أدبي رائع فوددت مشاركتها معكم :-*
*الخنوع هو مرض عضال يكسر عمود الدين ، ويذبح صدر الإنتماء الوطني ، ويجلط مشاعر الفطرة الإنسانية ,ويؤدي مباشرة إلى وفاة المبادئ والقيم في ثنايا الروح البشرية.*
*وغالبًا ما يغزو ويخترق فيروس الخنوع أصحاب النفسيات الجبانة والمعنويات المهزوزة ، لأن المناعة الإيمانية لديهم ضعيفة، وفقر الوعي حاد، ودرجة ضغط الشغف المادي مرتفعة.*
*وللوقاية منه لابد أن نثق بالله ونلتجئ إليه ، ونأخذ لقاح الثقافة القرآنية ، ونشرب عقار الوعي ، ونتعاطى كبسولات التقوى ، ونحقن أوردتنا بإبرة الصبر ، وبمشيئة الله لن نرى له في حياتنا أثر.*
*وسيضع سماحة الأمين العام النقاط على الحروف بعد قليل فترقبوه*
*وإن غدًا لناظره قريب*
*22/08/2021*
Discussion about this post