تعليقاً على فاجعة التليل في عكار والتي ذهب ضحيتها عدد كبير من الشهداء والجرحى..
أصدرت جبهة العمل الإسلامي البيان التالي:
إننا في جبهة العمل الإسلامي في لبنان إذ نتقدم من كل أهالي منطقة عكار وقراها ومن أهالي الشهداء الذين سقطوا والجرحى والمصابين والمحروقين الذين اصيبوا في انفجار المحروقات الذي وقع في بلدة التليل بعكار بأحر التعازي بالشهداء مع دعائنا لهم بالرحمة، وكذلك بالمواساة للجرحى والمصابين والدعاء لهم بأن يمن الله عليهم بالشفاء التام والكامل، كما ونسأل الله أن يلهم كل الاهالي الذين يعيشون بحالة نفسية صعبة نتيجة هول المصاب وفقدان الأحبة الصبر على المصيبة والقدرة على التحمل.
وإننا في جبهة العمل الإسلامي نرى ان التقاذف بالمسؤولية والاتهامات المتبادلة بين الأطراف السياسية الحاكمة هو محض مشاركة في هذه الجريمة النكراء وطمس لهوية المجرم الحقيقي وإمعان في أذية الشهداء والجرحى والاهالي وتهرب من تحمل المسؤولية الأخلاقية والوطنية. وان الدولة مسؤولة عن كشف حقيقة ما حصل بأسرع وقت ومحاسبة كل الفاعلين والمتسببين ومن يغطيهم. وكفى استهتارا ولعبا بامن وأمان الناس بعد أن فقد اللبناني أدنى حقوقه في العيش الكريم وتأمين مستلزمات هذا العيش من دواء وغذاء ومحروقات وكهرباء دون مذلة او منة من أحد.
وأننا إذ نرى أن هذه الفاجعة يجب أن تشكل حافزاً قوياً يدفع الجميع بتسهيل تشكيل الحكومة العتيدة بأسرع وقت مع تقديم كل التنازلات المطلوبة من الجميع لصالح الوطن والمواطن بعيدا عن المحاصصة والتمسك بالوزارات للكتل والاحزاب والمحاسيب، لكي تكون هذه الحكومة هي المدخل لبدء مصالحة حقيقية وللعمل على إخراج لبنان من الكارثة التي وصل إليها بفضل السياسات والهندسات المالية وشجع وشراهة السياسيين واستئثارهم بالثروة الوطنية ونهب المال العام.
وإننا إذ ندعو جميع اللبنانيين إلى تقديم يد المساعدة لعكار وأهلها رغم الأوضاع الصعبة في كافة المناطق وما يعانيه الناس، وخاصة أن هناك كارثة بيئية هي الأكبر قد أصابت عكار قبل أيام قليلة من خلال الحرائق التي أصابت اكبر ثروة حرشية، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
جبهة العمل الإسلامي في لبنان
المكتب الاعلامي
15-8-2021
Discussion about this post