ما يحدث في الجزائر من هو السبب ولماذا ؟
،، اليوم الجزائر القلعة الحصينة ذات التوجه القومي العربي الرافض للتطبيع مع اليهود والجيش الأقوى من بين كل الجيوش العربية هي احدى القلاع المحصنة والحصينة ضد قوى الاستكبار العالمي ، تحدث في هذا البلد العريق حرائق سبقتها احداث مظاهرات تطالب بالإصلاحات السياسية والاقتصادية كان أغلب توجهها ليس من الداخل بل بايادي خارجية امريكية اسرائلية اماراتية في خدمة بريطانيا واسرائيل وأمريكا وهي بذلك ليس لها هددف تدمير الجزائر والجيش الجزائري وهذا ما تسعى إليه اسرائيل ، يا ترى هل ستنجح اسرائيل ودويلات الخليج في تحقيق أهدافهم الشيطانية في تدمير كل الأنظمة العربية الرافضة للتطبيع مع اليهود ،
عانت الجزائر من الإرهاب الأمريكي عبر أدواته القذرة من المتطرفين الأصوليين كما كانوا يسمون منذ أكثر من ٣ عقود مضت ، واستطاعت تجاوز هذه المحنة وكانت من أكثر الدول العربية استقرارا ، وفي التعمق في الموضوع أكثر نجد أن الموقع الجغرافي لهذه الدولة واتساع مساحتها كأكبر دولة في أفريقيا ومن الدول الغنية بالنفط وامتلاكها لمقومات دولة إقليمية ستكون لها ثقل كبير في المنطقة كما أن جيشها يعد من أقوى الجيوش في المنطقة وعقيدته قومية وطنية لا تشوبه أيديولوجيا الوهابية والاخوان ، وتقل فيه الصراعات المذهبية والقومية تكاد تنعدم ، السيناريو الذي اعد سلفا في مطابخ أمريكا وفرنسا وإسرائيل هو نفس السيناريو الذي اعد لسوريا ودمرت في سوريا الدولة التي كادت أن تكون ان أحد نمور غرب آسيا بما وصلت إليه من تطور في الاقتصاد والنمو، لولا الحرب التي تشنها عليه قوى التكفير الصهيوني الوهابي ، ولولا وقوف حزب الله وإيران مع سوريا كحلف واحد ضد هذه الحرب لاحتلت سوريا بالكامل ، على النظام الجزائري والشعب الجزائري الاستفادة من الماضي والإسراع إلى الإصلاحات السياسية والاقتصادية مع تعميق علاقته بمحور المقاومة وان يتبنى دعم فلسطين ويتخذ من الكيان الصهيوني العدو الوحيد وان يغرس في عقيدة الشعب والجيش العداء لأمريكا وإسرائيل والا فلن يقوى على المواجهة و ربما يواجه نفس مصير القذافي وليبيا حيث كان القذافي يتبنى توجه ثوري فقط ضد أنظمة معينة ولم يوجه ذلك ضد الكيان الصهيوني ففقد الدعم من الداخل والخارج ، يجب أن تدرك الأنظمة العربية التي لم تطبع مع الكيان الصهيوني ان من الضرورة توعية شعوبها على ضرورة العداء لأمريكا وإسرائيل ودعم القضية الفلسطينية حتى يكسبوا شعوبهم الوعي والقوة والولاء لشعوبهم التي لا بد أن تفهم انها ضمن نسيج الأمة العربية والإسلامية ولا مناص من مواجهة الكيان الصهيوني ، ولا مصلحة ابدا من التطبيع مع اليهود وسيثبت الواقع ذلك ،
نتمنى للجزائر وشعبها السلامة والرخاء والتقدم.
صادق جابر المحدون
١٤ اغسطس ٢٠٢١
Discussion about this post