في هذه الليلة المباركة نرفع أزكى الصلوات والتحيات المباركات الناميات الزاكيات إلى مقام سيدي ومولاي وقائدي وقدوتي السيد القائد العلم المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي
وفي ذكرى استشهاد أخيه السيد المجاهد الشهيد إبراهيم بدرالدين الحوثي أتقدم إلى مقامهم الرفيع بالتهنئة لهم بهذا الاصطفاء والتكريم الإلهي العظيم الذي لم يكن يليق بهم سواه
آية النصر
ابراهيم محمد الهمداني
إلى روح السيد المجاهد الشهيد/ إبراهيم بدرالدين الحوثي سلام الله عليه .
سجد البيانُ لذكره إكراما
والحرف أخفضَ بوحَهُ إعظاما
والكون في حرم الكمال مهابةً
صمتاً يلوذُ… ويستلذُّ هياما
والبدرُ فيك اليوم عانقَ شمسَهُ
فمحى حضورُكَ يا (خليلُ) ظلاما
بك يا (ابن بدرالدين) تبتهج السما
حباً… وترجو في سماك مقاما
يا نهجَ طه… يا شجاعة حيدرٍ
يا كربلاءَ… تُجددُ الآلاما
يا صبر (صعدة).. يا شموخَ جبالِها
يا نصر (كهف) المعجزات تنامى
يا صدق وعدِ الله… درب شهادةٍ
لم تخش في ذات الإله ملاما
وبك التواضعُ أزهرتْ آثاره
في الناس تكسو جدبَهم إنعاما
وطنٌ يحدثُ عنك… تسردُ للورى
(بنيانُ) عن أسطورةٍ تتسامى
تحكي كريماً.. صادقاً.. متفانياً
شهماً.. عظيماً.. فارساً.. مقداما
حراً.. عزيزاً.. روحُهُ أنَفٌ بها
أن تحتوي جسداً له وعظاما
هو كان نبضُ الخيرٍ.. فيضُ مكارمٍ
يهمي.. ويغدقُ للسماء غماما
وهو (ابن بدرالدين) نبعُ هدايةٍ
يسري حكيماً.. فاضلاً وهماما
وهو الذي بالصدق صدَّقَ طائعا
وبعهدهِ وفَّى… وصان ذِماما
هو عاشق (الجبهات).. في إقدامه
بأس يُزلزلُ هولُهُ الإقداما
سيفٌ يطيرُ إلى الرؤس معانقاً
وبكأسهِ ذاقوا ردى وحِماما
فتراه يوم حصادهِ متهللاً
قد صار من شوق اللقاءِ حساما
* * *
نالتْهُ كفُّ الغدرِ… غلُّ صدورهم
شحذ العداءَ.. وراشَ منه سهاما
موتٌ تشظى… عالمٌ متوحشٌ
قذرٌ… تبنى فاجراً ولئاما
أضحى هنا الإنسانُ أتفهَ سلعةٍ
رقماً يُضيفُ لحزنه الأرقاما
تمضي تفاصيلُ الفجيعةِ مُرَّةٌ
وأنا أُعلِقُ في فمي استفهاما
من.. أين.. ماذا.. كم.. لماذا.. ما الذي
حرفٌ تشرَّدَ يطلبُ الإعجاما
ظنَّوا بقتلِكَ يقتلون محمداً
والمرتضى.. والحقَّ والإسلاما
ومسيرة القرآن.. والنورَ الذي
حَفِظَ الهدى والشَّرعَ والأحكاما
ورأوا (أبا جبريلَ) فيك.. تمثلتْ
أخلاقُهُ… فأحلوا الإحراما
ظنَّوا بقتلِكَ يسلَمون من الردى
يجنون نصراً… يهنأون مناما
فغدا انتصارُ الظالمين هزيمةً
ويقينُهم يستنجد الأوهاما
وتساقطوا خزياً.. تبدد جمعُهم
ذلاً… وما بلغ الطغاةُ مراما
مستنقعاتُ العارِ.. كلُّ رذيلةٍ
وتزيدُهم أحقادُهم أسقاما
يا كاتب التاريخِ.. أيُّ فضيلةٍ
تُرجى لقومٍ أدمنوا الإجراما
بل أيُّ مجدٍ للدعي… ولحمُهُ
نبتُ الحرامِ… ويستحلُّ حراما
* * *
يا سيدي عذراً.. بكيتُكَ نائحاً
عَظُمَ المصابُ.. وزلزل الأعلاما
أبكيك لا فقداً… لأنك بيننا
نهجٌ قويمٌ… بالخصال تسامى
مازلتَ في (الجبهات) جيشاً قاهراً
أسداً هصوراً فاتكاً ضرغاما
ورفاقُكَ الأبطالُ فيكَ تجمعوا
وتقحَّموا بكم الخطوبَ جِساما
ساروا بدربك شامخين… وسطَّروا
نصراً… وشبُّوا في العدو ضِراما
بهم انتقام الله… إنَّ عذابَهم
ـ إن حلَّ بالأعداء ـ كان غراما
ولأنت في “بنيانَ” نبضُ شروقِها
وعطاؤها بك طاول الأجراما
مازلتَ أنتَ الروحَ في بنيانها
لتفيضَ في أبنائها إلهاما
مازلتَ في طول البلاد وعرضِها
تهب الجليل.. وتُبرئُ الأسقاما
تهمي حياة في القفارِ… وتبتني
في كل قلب ـ بالوفا ـ أقواما
* * *
يا سيدي عذراً.. أتيتُكَ مادحا
وندبتُ عنك القاعدين قياما
عذراً لأن قصائدي مشلولةٌ
ومديحُ مثلُكَ يرهقُ الأقلاما
ماذا سأكتبُ؟.. أنت مجدٌ شاهقٌ
فيه القصائدُ لا تجوزُ كلاما
وهنا (أبو جبريلَ) نور مشيئةٍ
ولنوره شاء العظيمُ تماما
وقضى لنا علماً.. كريماً.. قائداً
ومجاهداً ومعلماً وإماما
يهدي لنور الله… يقضي حكمَه
يؤوي الغريبَ.. ويُكرِمُ الأرحاما
وعلى يديه يرى الطغاةُ زوالَهم
وعذابَهم حقاً… وكان لِزاما
فقفوا لمن شَرُفَ المقامُ بذكره
ومقامه فاق الورى إكراما
صلوا عليه ـ كما يليقُ ـ وآلِهِ
ولتنعموه محبةً وسلاما
Discussion about this post