في اليمن عدوان ظالم وصمت دولي مخزي .؟!
* أسامة القاضي
منذ ستة سنوات، تشن مملكة الأرهاب السعودية حرباً وحشية غير مبررة، و بلا أسباب وجيهة لشنّها و التمادي فيها غير الأحقاد و الأطماع و الرغبة في السيطرة على اليمن، البلاد الفقيرة حتى إلى الخبز و معها بعض دول الخليج التي جعلها النفط أو الغاز “دولاً”، كقطر و الإمارات، للمشاركة في حربها القذرة على اليمن الذي كان سعيداً، ذات يوم بقيادة أمريكا و إسرائيل .
أطلقت أساطيلها الجوية لتدك معالم العمران في أفقر دولة على وجه الأرض و هكذا فقد مات بالجوع من لم يمت بالقصف الوحشي ، و تشرد مئات الألاف من اليمنيين حيث اصبحوا بلا مأوى، يحملون أطفالهم و أسمالهم إلى أيّ مكان لا تطاله “صواريخ و قذائف جارة السوء” الحاملة للموت و الدمار و الخراب فيلحلق بهم الموت إينما رحلوا .
ستة سنوات لم تحرّك ضمائر الأمم المتحدة و العالم او أيّة دولة عربيّة للشفاعة أو بدافع الإشفاق على هذا الشعب الشقيق فضلاً عن أنّ جامعة الدول العربية لم تعد تجمع بل تقاعدت فتقاعست و غرقت في صمت موتها و أصمّت أذنيها عن سماع انفجارات التدمير و رصاص القتل الجماعي وجرائم حرب لامثيل لها في التاريخ بحق اليمنيين الأبرياء .
أخر الأخبار تفيد أن 10 ملايين من اليمنيين الفقراء مهددون بالموت جوعاً، نصفهم على الأقلّ من النساء و الأطفال و الباقي من العجائز و الجرحى الذين لم يجدوا مستشفيات أو حتى مستوصفات تقدم لهم العلاج .
و هكذا يستمر صمود اليمنيين على أرضهم في هذا الصراع فهي الارض التي شرفها الله بان اختارها مهبطاً للوحي على رسوله الكريم علماً بأن اليمنيين هم الذين حملوا راية الاسلام و تقدموا بها فاتحين وصولاً إلى الأندلس التي يذكر التاريخ انها فتحت بعمامة مجاهد يمني .
و من قبل، حاول السعوديون غزو اليمن، و كان قائد الحملة الملك عبد العزيز الذي اناب بعد حين نجله فيصل، فلما استعصت عليه اليمن أمره بالعودة، فرجع مهزوماً من البلاد قاهرة الغزاة عبر التاريخ و لكن قراء التاريخ قلة في بلاد الذهب و الصمت و كذلك قراء الجغرافيا و على ذلك تستمر الحرب الظالمة على اليمن السعيد!
Discussion about this post