“قضية فلسطين” و الصراع على القدس .؟!
* أسامة القاضي
ان قضية فلسطين المحتلة تعد من أبرز القضايا الإسلامية الحاحا خاصة في ظل الإنقسام العربي عطفا على ما تعانيه فلسطين الجريحة من العدوان الصهيوني و إهمال الكثير من ساسة العرب لهذه القضية بسبب الانشقاقات الداخلية فضلا عن الصراعات و النزعات الخارجية .
و ما تلاها مؤخرا من التطبيع للأنظمة العبرية مع العدو الأوحد للإسلام و المسلمين تحت أسم اتفاق “صفقة القرن المشؤومة” إلا أن فلسطين تظل هي القضية الحاضرة في وجدان كل عربي و مسلم غيور .
هل نملك شيئا نقدمة لإخواننا و أخواتنا في فلسطين .؟! و هل هناك شيئا نستطيع أن نقدمه للحفاظ على الأقصى و تحريره .؟!
من المتقرر شرعا و من الناحية النظرية أن الجهاد في فلسطين واجب شرعا على أهل الإسلام لأنه عدو حربي محتل ظالم و هي قضية راسخة و قانونية معتبرة لكننا عندما نتحدث عن الناحية التطبيقية فالأمر مختلف للظروف و العوامل التي يعلمها المقاومون المجاهدون في فلسطين قبل غيرهم .
واجب على كل الدول الإسلامية دعم المقاومة المجاهدة في فلسطين بكل ما تحتاج لقيامهم بواجب الدفاع عن انفسهم و أخراج المحتل من أرضهم أرض الإسلام و نصرتهم بكل ما يمكن فنحن المسؤولين أمام الله تعالى عن ذلك و عن إي تقصير تجاه أخواننا في القدس .
و لا يجوز لا شرعا و لا عقلا و لا قانونا أن يصنف الجهاد المشروع على أنه إرهاب و إلا فيجب تصنيف كل و زارات الدفاع في العالم على أنها و زارات إرهاب و من هنا فلا يجوز شرعا و لا قانونا أن يصنف جهاد إخواننا في فلسطين للعدوا الصهيوني المحتل .
للأمة أدوار عدة أهمية دعم الأسر الفلسطينة و حل مشاكل البطالة و لا سيما أهل القدس يتم تمويلهم منها حتى تقويهم أمام ضغوطات كيان الإرهاب المستوطنين و دعم الدعوة الدينية و العقدية الصحيحة في داخل فلسطين لأن العودة للدين هي شرط النصر و إرث الأرض ويجب مراعاة ضعف الفلسطينيين الحالي و عدم دفهم إلى معارك تؤدي إلى إستئصالهم أول إفراغ فلسطين منهم و الدفع بإتجاه المصالحة الفلسطينية فهي أولي الأولويات بخلاف مايحصل الآن حيث إن الشعوب العربية و بعض حكوماتها تسعى في تفريق كلمتهم و احتساب كل فريق منهم لدولة أو جماعة .
و على الأمة دور تجاه فلسطين فأن الفلسطنيين هم خط الدفاع الأول في وجه اليهود و قد أخرت المقاومة الفلسطينية المختلفة المشروع اليهودي لعشرات السنين و أفسدت كثيرا من خططه هم يقاومون و نحن آمنون و يبذلون الغالي و النفيس و حقا علينا و نصرتهم و لا يخفي أن مشروع اليهود التوسعي لا يقف عند حدود فلسطين و لذا فأن أنتصار المقاومة الفلسطينية هو أنتصار لكل العرب و المسلمين .
و أن الوقوف في وجوه المحتلين و القتلة هو موقف مشرف سوا كان من لبنان أو اليمن أوغيرها من الدول و الشخصيات و ليذكر العالم أننا نقف دوما بجانب المظلوم ضد الظالم و بجانب الشعوب المكلومة ضد المحتلين و القتلة هذا هو الموقف لن ينساه التاريخ .
Discussion about this post