أفادت وكالة أنباء “سكاي نيوز عربية” أنه تم تنظيم إحتجاجات سلمية في طرابلس يوم الثلاثاء، شارك فيها سياسيون ونشطاء.
ويُذكر أن سبب الإحتجاجات هو الدعوى إلى إجراء الإنتخابات، حيث طالب المتظاهرون بإجراء الإنتخابات في 24 ديسمبر من العام الجاري. ورفع الناشطون والسياسيون المُشاركون في الإحتجاجات شعاراتهم أمام مقر المفوضية العليا للإنتخابات.
وقد إتفق المئات على تنظيم المسيرة الإحتجاجية التي إستمرت لأكثر من ساعتين أمام مقر المفوضية حاملين لافتات مكتوب عليها عبارات مثل: “لا لتأجيل الإنتخابات ونعم لمفوضية الإنتخابات والإنتخابات المباشرة حق للشعب الليبي في تقرير مصيره، ولا للتمديد”.
يُذكر أن سكان مدينة طرابلس يخشون من رغبة حكومة الوحدة الوطنية وملتقى الحوار السياسي الليبي في تأجيل الإنتخابات، الأمر الذي يصُب في مصلحة السياسيين لإطالة فترة تواجدهم في مناصبهم.
وقد عبّر العديد من المتظاهرين عن أن الشعب الليبي سيكون ضد تأجيل موعد الإنتخابات. وتأجيل الإنتخابات يُنذر بتزايد المسيرات الإحتجاجية وأزمة جديدة. كما أن الشعب الليبي يُطالب الدول الأجنبية بالتدخل وإجبار الحكومة الليبية على إجراء الإنتخابات.
وفي السياق ذاته قال سليمان العزابي لوكالة “سكاي نيوز عربية”، إن “هناك مؤشراً خطراً يحذرنا من فشل إجراء الإنتخابات الليبية، وهي بمثابة الأمل الأخير لليبيين لمنع الدخول في أزمة جديدة قد تصل لصراع مسلح”.
المُتظاهرون طالبوا أيضاً بإلغاء الشروط الجديدة لتسمية مرشحي الرئاسة. حيث يعتقد الناشطون أن القانون الجديد ينتهك الحقوق الدستورية للمواطنين الليبيين. وبسبب التعديلات الجديدة على ملتقى الحوار السياسي الليبي، لم يتمكن العديد من المرشحين من المشاركة في الإنتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في ديسمبر. ومن بين هؤلاء المرشحين المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي. وهو من أقوى السياسيين وأكثرهم شعبية في ليبيا. وبحسب نتائج إستطلاع 2019، أبدى حوالي 50٪ من المواطنين الليبيين استعدادهم للتصويت له.
بالإضافة إلى خليفة حفتر، عانى المرشحون الآخرون أيضاً من التعديلات الجديدة. فكلما قل عدد المُشاركين في الإنتخابات، زادت إحتمالية فشل الإنتخابات، وهذا ما تسعى إليه حكومة الوحدة الوطنية وملتقى الحوار السياسي الليبي.
بالإضافة إلى حكومة الوحدة الوطنية وملتقى الحوار السياسي الليبي، تُشكل جماعة الإخوان المسلمين تهديداً آخراً. حيث يتبع الإخوان المسلمون مصالح الحكومة التركية التي تستفيد من عدم إجراء الإنتخابات في موعدها. ووعد أحد أعضاء الإخوان بتنظيم إحتجاجات والطعن في نتائج الإنتخابات إذا فاز المشير خليفة حفتر.
الكاتب : نداء حرب
Discussion about this post