ما تطرق اليه الامريكان قبل أيام انهم قرروا إعادة التعامل مع القوات المسلحة في حكومة الفار هادي، من خلال بناء قدراتها، دعما للمصالح الوطنية الأميركية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، والتطرف العنيف والتهريب غير المشروع، وضمان حرية الملاحة عبر مضيق باب المندب على حد تعبير الاعلام الامبريالي ..
تلك التصريحات الاستهلاكية للبيت الابيض هي على ارض الواقع عكس ذلك إنما تريد من خلالها تحقيق بعض اهدافها منها .
: الاستمرار بتشكيل صورة مشوهة امام المجتمع الدولي لتبرير تدخلها الغير مشروع في اليمن سوءا تحت ذريعة مكافحة الارهاب والقرصنة. او الملاحة الدولية في باب المندب او تاهيل القوات المسلحة لحكومة المرتزقة . بحيث لا تتضح الحقيقة للرائ العام .
.. إخفاء حقيقة نقل جزء من جيشها الذي كان متواجد في افغانستان ونقله لليمن ليشارك بمزيد من التاهيل والتدريب للمعسكرات الداعشية المتواجدة في كثير من المحافظات اليمنية اي الخاضعة لاحتلال دول تحالف العدوان وعلى راسها محافظتي مارب وتعز والبيضاء ..
.. نسج المبررات للرائ العام عن سر تواجد اساطيل ومساطيل الغرب في الجزر والمياه السيادية اليمنية .
.. الاستمرار برفع درجة الضغوطات على القوى المناهضة للعدوان من مواصلة إستكمال تحرير محافظة مارب ..
.. المشاركة في هندسة الاتفاقات والنفوذ في اليمن بين لندن وواشنطن عبر الامارات والسعودية بحيث يستكمل هذا الكوكتيل الطامع في بلدنا التوصل لاتفاق يقضي بتقسام الارض والثروة والضرورة جعلتهم يصنعون مسلسلات وهمية ليروجها اعلامهم كما هو الحال بين الامارات والسعودية مع ان حقيقة الخلاف التي دخلت فيها اوبك هو يرتكز حول مطامع الرباعية في ثروات اليمن وكيف يتم تقسيمه الي مربع نفوذ امريكي عبر الرياض والدوحة ومربع للنفوذ البريطاني عبر الامارات .
.. التعتيم والتضليل على المشاريع البالغة الخطورة للغرب واسرائيل في حوض البحر الاحمر الي باب المندب وكذلك بحر العرب .
من ينظر لواقع تطورات مسرح الاحداث في الساحل الغربي وما يجري في محافظة ابين وتحديدا في مديرية لودر سيجد ان الامريكان منذ عقود من الزمن وهم مستمرون في وضع حزام امني من تنظيم القاعدة وحزب الاصلاح يبدأ من ساحل ابين في بحر العرب ثم محافظة البيضاء ويشمل قيفه ثم جزء من محافظة ذمار وصولا الي منطقة ارحب ثم الجوف ..
لهذا ماينبغي ادراكه ان ضجيج الخلاف الاماراتي السعودي وما يجري في محافظة ابين + البيضاء وتعز والساحل الغربي يقف خلف إدارته واشنطن ولندن وابوظبي والرياض .
على هذا الاساس تقاس التصريحات الامريكية المشار اليها سلفا هي تحقيق الاهداف السالفة بحيث تتمكن الرباعية ترتيب وتنظيم وتدريب معسكرات التدعيش في المحافظات الخاضعة للاحتلال لتحقيق تلك الاهداف وهنا يصبح الامر اكثر وضوح لكل من يفكر بعين العقل وسيجد القارئ الحصيف ان من يقف خلف تصعيد المعسكرات الارهابية في هذه المحافظات هي الرباعية ومشاركة.حكومة مرتزقة الفنادق .
فهمي اليوسفي
نائب وزير الاعلام
Discussion about this post