أولوية التحرير بين شرق الفرات وشمال ادلب
بين المصلحة السورية والاستراتيجيةالروسية :
د. دحام الطه
رغم محاولتي دائما الهروب من الكتابة السياسية المباشرة الا ان ضرورات المرحلة احيانا تتطلب التعبير الصريح وتسمية الاشياء بمسمايتها
نظرة مقارنة دقيقة بين الواقع الجيوسياسي في كل من شمال ادلب وشرق الفرات توصلنا للحقائق التالية :
1-البيئة الشعبية الحاضنة في شرق الفرات اكثر ايجابية تجاه الجيش السوري والحكومة السورية
2-امكانية الاعتماد على المقاومة الشعبية كرديف فاعل في شرق الفرات اكبر منها في شمال ادلب
3-اللاعبين الدوليين اصحاب الرهانات في ريف ادلب يعرقلون اي تقدم جديد للجيش السوري ويحركون المجتمع الدولي بقوة اكبر
4-الفائدة الاقتصادية والسياسية والخدمية والوطنية من تحرير شرق الفرات اكبر بكثير من فوائد تحرير شمال ادلب
5-التدخل الامريكي في شرق الفرات يقتصر على الدعم اللوجستي للقوى الكردية ولا يمكن ان يجازف بالدخول المباشر بالمعركة
وفي حال ارتكب الامريكي حماقة بدخول المعركة بشكل مباشر فهو يعطي الغطاء والذريعة للقوى الداعمة للجيش السوري لدخول المعركة
5-المواجهة المباشرة بين الجيش السوري والجيش التركي الى جانب عصابات شمال ادلب التكفيرية يحول المعركة الى استنزاف لطاقات الجيش السوري
6-التجربة اثبتت ان تطهير الجيش السوري وحلفائه جغرافيا لمناطق النزاع اعطى ديمومة لاستمرار هذه المناطق للسلطة السورية على عكس المناطق التي تم اعلان النصر فيها بوساطة او ضمانات روسية
وماتزال درعا الى هذه اللحظة شاهدا على ذلك
7-أدوات المعركة ونوع السلاح الفعال في شرق الفرات اقل تعقيدا واقل كثافة منه في معركة ريف ادلب
كل ذلك
يجعل من التحرك العسكري الفوري باتجاه شرق الفرات اكثر ضرورة واكثر فائدة واسرع زمنيا واقل تكلفة بشرية وعتادية ويعيد مساحة جغرافية وبشرية اضعاف ماتعيده عمليات تحرير شمال ادلب
وفي الخلاصة :
على العشائر والمقاومة الشعبية في شرق الفرات اشعال الوضع واطلاق المعركة ليتمكن الجيش السوري والقوى الرديفة من الدخول في المعركة
Discussion about this post