بسم الله الرحمن الرحيم
بشأن ما صدر عن الأمين العام للأمم المتحدة من تصنيف لأنصارالله ضمن ما يسميه بلائحة منتهكي حقوق الأطفال فإنه من حيث يدري أو لا يدري قد صنف نفسه ومنظمته الأممية ضمن لائحة العار، وقدم إثباتا ملموسا أن المنظمة الأممية مجرد منصة تافهة تستغلها الدول النافذة لتحريف الحقائق ومصادرة حقوق الشعوب المستضعفة.
وإذ تلك الخطوة هي محل استهجان من كل أحرار العالم وهي تكشف مدى انصياع المنظمة الأممية للنفوذ الأمريكي فإننا نستنكر بشدة ذلك التصنيف الجائر ونعتبره باطلا لا يستند إلى أي حجة.
إن الأمم المتحدة بتصنيفها ذلك قطعت ما تبقى لها من همزة وصل مع شعبنا وأعلنت نفسها طرفا إلى جانب تحالف العدوان، وكان الأحرى بها أن تلتزم الحياد وألا تتحول إلى بوق رخيص يردد ترهات وسخافات تحالف العدوان الذي تدينه آلاف الفيديوهات التي وثقت مجازره الرهيبة بحق أطفال اليمن طيلة الست السنوات الماضية، إضافة إلى تداعيات الحصار الخانق وما ينجم عنه من ضحايا بالآلاف وفي المقدمة هم الأطفال الذين تتغنى الأمم المتحدة بالدفاع عن حقوقهم.
نكرر القول كان على الأمين العام للأمم المتحدة لو لديه ذرة من إنسانية أن يرفض التجديد له بولاية ثانية إذا كان المقابل أن يتقلد العار ويبيع ضميره بثمن بخس.
إن أطفال اليمن يعرفون من قتلهم بالطائرات ويعرفون من يقتلهم بالحصار، ويعرفون من يتقلد المناصب الأممية مقابل المتاجرة بدمائهم وبطفولتهم، ومع براءتهم إلا أنهم يشفقون على الأمين العام للأمم المتحدة لما يعاني منه من انحطاط نفسي وأخلاقي.
المكتب السياسي لأنصارالله – صنعاء
السبت9 ذي القعدة 1442هـ
الموافق: 19 يونيو 2021م
Discussion about this post