خذوا العبرة من مذكراتهم.
على ضوء مذكراتهم
كتبت / عفاف محمد
{{ مذكرات السيد هيمبر الجاسوس البريطاني في الشرق الاوسط
Memoirs of Mr. Hempher, The British Spy to the Middle East }}
بين الحين والآخر نسمع عن إصدارت كتب لساسة الغرب والتي تحوي مذكراتهم وفيها الكثير مما يختص بالشأن العربي..!
ومعظمهم كانوا قادة وزعماء او حتى مجرد ضابط عسكريين..
وكثيرا ما قرأنا وسمعنا عن مخططاتهم ضد العرب وكيف كانت مراحل تدرجها وكيف أستطاعوا ان يدبروا ويحيكوا المؤمرات والمخططات ضد الامة الإسلامية .
وكيف انهم. عملوا على زعزعة امننا ونثر بذور الخلاف فيما بين الدول الإسلامية، وكيف أثاروا النعرات الطائفية لتفريق صفوفهم وتشتيت توحدهم وانقسام كلمتهم وغذوهم بالسلاح ليتنازعوا فيما بينهم ..
وتلك المذكرات تبين ماتنبأ به علماء أجلاء ومفكرين عرب عظماء كنا نحسب مايقولونه عن الغرب وغزوهم الفكري وحيلهم المتلبسة بأنه ضرب من الخيال والجنون وانهم مبالغون فيما يقولون..
لكن الحقائق تجلت ووصلت لأيديدنا اليوم مذكراتهم مترجمة وهي تسخر من سذاجة المسلمين ومن كيفية اكلهم الطعم وكيف انهم وقعوا في الفخ المنصوب لهم!!
سمعنا وقرأنا عن مذكرات ضباط امريك واسرائليين وبريطان، ومنهم الضابط الامريكي الذي تحدث عن حرب العراق وكيف انه تم التخطيط لها قبل ذلك بأشهر عديدة.. وامور كثيرة تجعلنا نراجع حساباتنا الف مرة ومرة ،وآخرها ما كتبه الجاسوس البريطاني السيد هيمبر من مذكراته في الشرق الأوسط..
وكيف انهم ارسلوه في رحلة طويلة اضطر فيها لأن يتعلم اللغة التركية حيث تم إرساله الى اسطنبول بإعتبارها مركز الخلافة الإسلامية انذاك وتعلم كذلك اللغة العربية الأم وكانت مهمتهم تقتضي الحصول على معلومات ضرورية وكافيه لتفريق المسلمين ومعرفة نقاط ضعفهم ، حيث عينت الوزارة البريطانية تسعة اشخاص وقسمتهم على بلدان عربية واسلامية وزودوهم بالأموال والمعلومات والخرائط وكذلك قوائم تحوي اسماء رجال الدولة وزعماء القبائل
وهذه القصة دونها هذا الجاسوس البريطاني الذي ادهشته اخلاق المسلمين المتمسكين بالشريعية الإسلامية والذي لم يردعة اعجابه عن القيام بواجبه الوطني كما زعم، غير ان ثلاثة ممن كانوا من دفعته لم يعودوا بعد استكمال مهمتهم منهم من اسلم ومنهم من اختفى ومنهم من مات وهم في روسيا والعراق واليمن..!
ومن هنا نلحظ تجذر حقدهم وعمق كيدهم وخبثهم وعدائهم الذي يكنوه للإسلام ويعملون جاهدين على ان يذلوه ويفرقوا شمله ويهزوا اركانه
فهل لكم يا مسلمين ان تعتبروا من مذكراتهم وتتيقنوا من الحقائق التي تفيد اننا نواجه اعداء يعملون ليلاً ونهار لكسر شوكتنا..
تأملوا ذلك ملياً.
Discussion about this post