كتب الشيخ مسعد محمد ناجي فاضل:
الوقوف مع القضية الفلسطينية فطرة توجد لدى كل يمني منذ الطفولة.
بقلم الشيخ/مسعد ناجي فاضل
مستشار محافظ محافظة إب لشؤون القبائل.
قد يستغرب معظم سكان العالم موقف الشعب اليمني مما حصل في فلسطين وتضامنه مع الفلسطينيين وخروج المسيرات المنددة بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة وكذلك الموقف الثابت للجمهورية اليمنية تجاه فلسطين وكذلك إطلاق حملات التبرع لصالح فلسطين وهذا يجعل الجميع يتساءل كيف لشعب يعيش في ظل عدوان وحصار منذ قرابة سبعة أعوام ورغم كل هذا يتضامن مع القضية الفلسطينية؟
عزيزي القارئ الإجابة سهلة جداً… إنها فطرة توجد لدى كل يمني تربى عليها منذ الصغر فمواقف الشعب اليمني واضحة منذ قدم الزمان.
عندما قامت بريطانيا بتأمين نقل يهود اليمن إلى “إسرائيل” أصدر الإمام حينها مرسوماً بمنح مكافأة لكل شخص يقطع أذناب القرود ويقصد بهم اليهود، كان حينها الشعب اليمني يعيش في مرحلة من الجهل لكن رغم هذا كانت النزعة القومية تجاه القضية الفلسطينية موجودة.
كذلك بقي موقف اليمنيين ثابتاً فقد سبق وأن طلب الرئيس السابق علي عبدالله صالح في إحدى جلسات الجامعة العربية أن يتم فتح طريق لليمنيين لكي يشاركوا بالجهاد في فلسطين أو أن يتم منح قطعة أرض لليمنيين محادة لفلسطين وكذلك كان هناك موقف للمجاهد محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى الذي طلب من العدوان التوقف عن عدوانه وتوحيد القوى والتوجه إلى فلسطين.
كل هذه المواقف بالتأكيد واجهت رفضاً وخيانةً من قبل أحفاد اليهود وهم صهاينة العرب الذين هرولوا إلى التطبيع ووقفوا ضد القضية الفلسطينية وتسابق هؤلاء إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب بل وأرسلوا المساعدات للصهاينة وبعضهم زار الحاخام اليهودي واستنكر رد المقاومة، نعم عن السفير الإماراتي اتحدث الذي تجرد من كل قيم الإنسانية وظهر بتلك التصريحات الغبية.
لم يكتفِ صهاينة العرب بمنع اليمنيين من الجهاد بل لاتزال اليمن تحت ظل العدوان والحصار الغاشم الذي دخل عامه السابع حيث قُصفت منازل الأبرياء وقُتل الأطفال والنساء العزل بحجة استعادة ما يسمى بـ “الشرعية” بينما القدس لا يهمهم أمرها.
هكذا هي صورة صهاينة العرب البشعة، روغم كل هذا إلا أن اليمنيين لا يزالون يقاومون بكل شراسة وبكل قوة وسيقفون صامدين ضد هذا العدوان وكذلك سيقفون مع الشعب الفلسطيني لأنها فطرة تربى عليها كل يمني أصيل.
Discussion about this post