محور المقاومة الإسلامية من التحديات والمواجهات نحو الانطلاق لتحقيق الأهداف!!
✍️/عبدالجبار الغراب
للسير على خطى ثابتة ووفق قيم ومبادئ واضحة ينبغي على الجميع العمل الجاد والنظر والتطلع الى مجريات الأحداث, مع ضرورية الأخذ بجميع الملامح الجديدة, والظواهر الحاليه ,التى كان لوجودها عوامل وأسباب ساعدتها في التكون والظهور وجعلتها متماشيه وفق مساعى وخطط موضوعه لأغراض الحصول على فوائد ومكاسب وجني للثمار من اجلتجعلهم هم المتحكمين والمتسلطين والمستحوذين عليها, وهم المستثمرين لها, ليعلموا على حرمان أصحاب الحق من الاستفادة او النهوض او الاستثمار لصالح شعوبهم ليتحقق لهم التقدم والتطور والتصاعد والإنتاج.
وعلى هذا الحال المستمر منذ مئات الأعوام كان لقوى الشر والاستكبار العالمي الأمريكي الصهيوني وبعض دول الغرب كبريطانيا العمل الدؤوب لتقوية أنفسهم لبقاء المستمر ونفوذهم الوجودي المطلق في الاستيلاء والهيمنه والتحكم بكل ما يتعلق بشؤون البلدان العربية والإسلامية بالذات, ليترافق مع كل هذا الانفراد الاستكباري العالمي فرض قراراتهم وتمرير سياساتهم حسب مصالحهم وكل ما يحقق أهدافهم, ومن قاعدة التثبيت التام والانطلاق في تحقيق ما تم رسمه من خطط وأهداف: سارت قوى الشر والاستكبار في دربها العلني في دعم الصهاينة للبقاء الدائم وتعزيز ذلك نحو المزيد من تنفيذ مخطط التوسع والانتشار في مد نفوذهم بعيدا عن الدائرة فلسطين التى تم إعطائها للصهاينه منذ بدايات القرن الماضي وفق وعد بلفور البريطاني ولغرض نسيانها من خلال إدخال المشاكل وزرع النعرات وخلق الانقسامات ودعم الثورات في مختلف الدول العربية والإسلامية لإحداث اختراق كبير تجعلهم يحققون مأربهم بسهولة ويسر.
لكن كان لكل ما تم إحداثه من مخططات ورسمه من تدابير وزرعهم للعديد من العوامل والذرائع والأسباب والتى كان ورائها الأمريكان والصهاينه ومعهم تحالف كبير غربيا وبعضا من الدول العربية في المنطقة لاجل السير نحو تنفيذ المخطط وجعله أكيد ومنفذ!! ولكن من هنا برزت قوى كبيرة متصاعدة وفق منهاج تنويري إيماني ملتزم بكتاب الله ومومن بحق المسلمين بالعيش بحريه وآمان واستقرار على أراضيهم لهم سيادتهم المطلقة ممتلكين للقرار , ليكون للنمو السريع في الأخذ بمقومات توفير الحقوق وحقه في المواكبه والتطور والنهوض حقا مشروعا لكل الشعوب, فكان لابد من خلق التحديات والوقوف والمواجهه لصد مختلف التأمرات: فكانت للجمهورية الإسلامية الايرانيه مسارها الصحيح لتحقيق مبادئ وأهداف ثورتها التنويرية الناجحة في استعادة الدوله وإخراجها من الوصاية الأمريكية التى كانت منصاعه من قبل الشاه محمد رضاء بهلوي الذي جعل الأمريكان والصهيانه محل تمركز ووجود دائمين لهم التصرف نحو ما يحقق لهم المطامع والنفوذ فكانت للصهاينه سفارتهم في إيران, ليثور الشعب الإيراني المسلم بقيادة ايمانيه روحيه طاهره امدها الله بالرشد الحكيم سماحة السيد القائد الخميني لإخراج الإيرانيين من همجية الوصاية والتحكم الأمريكي ليقود الثورة في إيران عام 1978 ليعلن نهاية لحكم نظام الشاه وقيام جمهورية إسلامية في إيران جاعلا منها ثوره للتنفيذ الفعلي والعملي لتحقيق المجد والرفعه للشعب الإيراني وفق قيم وإيمان التقدم والنهوض لمواكبة التطورات العالمية ليكون وفي عده أعوام تنوعت مختلف أشكال التطور والنهوض داخليا للشعب الإيراني لتكون لبداية الدعم والاسناد ومناصره قضايا المسلمين محل تأكيد واهتمام لد قياده الثورة الايرانيه ومن معالم الحق الواضح جعل اخر جمعة في كل شهر من رمضان يوما للقدس العالمي وهذا ما يفسر ملامح التنوير الرشيد الايماني السديد للاهتمام بقضيه المسلمين الأولى فلسطين وجعلها ضمن حقوق الاستراد والمطالبة للشعب الإيراني.
لتتبلور مختلف الأحداث التى دآبت على غرسها وافتعالها قوى الشر والاستكبار في وضع الذرائع وإيجاد الأسباب لعرقله التقدم والنهوض للشعب الإيراني وإدخال إيران في قضيه الملف النووي وإحداث قلاقل ومبررات ان الإيرانيون يحاولون انتاج اسلحه نوويه, لكن لا حجح للامريكان نجحت, ولا خطط لجني الثمار تحققت, ولا إسهامات في نشر المصائب والمشاكل نجحت لهم, لانه كان لمناهضة ومواجهة سياسات و مشاريع الامريكان في المنطقة: وجود قوى مقاومه لها أدركت كامل المخططات, ووضعت كافه مقومات قوتها وسخرتها في مواجهة سياسات أمريكا في منطقه الشرق الاوسط, هذه القوى هي محور المقاومه الإسلامية التى استطاعت تواليا إفساد وبعثرت مختلف المحاولات والمخططات في المنطقه منذو البداية وتحديدا مطلع الثمانينيات من القرن المنصرم لتتغير وقائع العون والاصطفاف الإسلامي في النشؤ والظهور ليكتمل محور الإسلام في بروز وامتداد لدول وضعت أركان للبناء والإسهام في مقاومه قوى الشر والإستعلاء الأمريكي الصهيوني!! ليكون لحزب الله في لبنان البروز في صد الكيان الصهيوني ومقاومة المخططات الأمريكية ليتشكل محور من إيران وسوريا ولبنان ومن قوه اليقين وانصاف للعدالة الالهيه كان للانتصار وقهر قوى تحالف العدوان في اليمن محله في ظهور قوى نيره الايمان متمسكة بكتاب الله وبقياده علم من اعلام الهدى سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي كان لليمن دورها في مقاومة قوى الشر والاستكبار ليجعل لمحور المقاومة امتدادها الروحي المعزز بالمجاهدين اليمنيين للوقوف في صف المستضعفين لمناصرتهم ضد قوى الشر والاستكبار الأمريكي الصهيوني السعودي الإماراتي , ومن العراق ورجالها الصامدين الأوفياء كان للصورة الإسلامية نورها الراسخ اللامع في رفد الإسلام في مقاومة قوى الشر والاستكبار فكان لهم الوقوف والتصدي لكل مؤامرات قوى الشر والاستكبار ليرسموا مجدا جديد للبناء والتقدم في اكتمال منهج العطاء لرفد الإسلام بالرجال الاقوياء لاستعادة القدس الشريف وطرد الصهاينة من أراضي ومقدسات المسلمين.
لتدور المسالك المتشعبه والإحداث السابقة ووقائعها الظاهرة
ونتائجها الحاليه, وتاخذ سيناريو الفرض الوحيد في تحقيق انتصار واضح واكيد لدول محور المقاومة وفق ما انتجتها الأحداث التى اوجدتها قوى الشر والاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل وأدواتهم الأعراب المطبعين مع الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين, لتخلق الأحداث كمآ كبيرا من المعضلات والاشواك امام دول محور المقاومة والتى تم مواجهتها بقوه صمود واصرار وسلاح إيماني وقوه يقين بالله بالنصر والانتصار هم دول محور المقاومة الإسلامية, فمن الإسلامية الإيرانية الى سوريا ولبنان واليمن والعراق وأرض المقدسات فلسطين الذين حققوا العزه والمجد للمسلمين وكانوا حجر عثره امام مخططات المستكبرين فالإنتاج والتطور بالسلاح حقق الردع للعدو المتغطرس وخلقوا التوازنات وغيروا قواعد الاشتباك على قوى البغي والضلاله أمريكا وإسرائيل وكل من تحالف معهم وسار على رحابهم الخبثيه ليتصاعد حقيقة الردع القوية وتبرز ملامح النصر والعزه في استرجاع الأراضي المحتلة بتامي المقاومة الفلسطينية وبظهورها القوى والمتطور بالأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة وردعها للاحتلال الصهيوني الجنان الذي مارس اقتحاماته المتواصلة وانتهاكاته المستمرة واللهث وراء تصفيه الفلسطينيين من مدنية القدس ومحاولة طرد السكان الفلسطينيين من أحياء كامله كما يحاولون حاليا اخلاء حي الشيخ جراح , وعلى ذلك الشكل المتصاعد تم ردع الكيان الإسرائيلي بما قام به من ممارسات وقيامه بعدوان عسكري ليقصف بطائراته منازل وعمارات وابنيه وابراج ومزارع الفلسطينيين ملحقا القتل العمد والمباشر فقط ,وهو الان يعيش في ظل هلع وخوف شديد جراء الردود القوية للقوه الصاروخيه للفلسطينيين واحداثهم المفاجآت وتحقيقهم لقوة الردع وسرعة الرد وتغير للمعادلات وها هو الكيان ومعهم الأمريكان يحاولون وضع الحيل وإيجاد الحلول لاخراجهم من كارثة ولو استمرت سيكون للتداعياتها أسبابها في نهاية وزوال قريب لكيان الاحتلال الصهيوني, ليشمل التلاحم الشعبي العربي الغير مسبوق والفلسطيني دوره المعزز في بلوغ الأهداف ووضع قوى الشر والاستكبار في تهالك سريع واضمحلال وتلاشي بانت كل معالم الضعف والتقزم واضحة جليه مشاهده يوما بعد يوما
والله اكبر وما النصر الا من عندالله.
Discussion about this post